-

فوائد التمر في الصباح

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التمر

يُوفّر التمر العديد من العناصر الغذائيّة الأساسيّة، والفوائد الصحيّة، ومن الجَدير بالذِكر أنّه كان من الأغذية الرئيسيّة في العالم العربي لعدّة قرون، وتشمل أهم المُكوّنات الغذائيّة لثماره؛ الكربوهيدرات، والألياف الغذائيّة، والإنزيمات، والبروتين، والدهون، والمعادن، والفيتامينات، والأحماض الفينوليّة، والكاروتينات، وتجدُر الإشارة إلى أنّ التركيب الكيميائيّ لها يختلف تِبعَاً لمرحلة النُضج، والصنف، والبيئة، وظروف ما بعد الحصاد، وقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ هذه الثمار تمتلك نشاطاً مُضادّاً للأكسدة، والميكروبات، والالتهابات، والسرطان أيضاً.[1]

فوائد التمر في الصباح

وَرَد ذِكر التمر في نصّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تصبَّح بسبعِ تَمْراتٍ من عجوةٍ لم يَضرُّه ذلك اليومَ سُمٌّ ولا سِحرٌ)، كما وأنّه من السُنّة النبويّة إفطار الصائم على التمر، ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أَفْطَر أحدُكم فَلْيُفْطِرْ على تَمْرٍ فإنه بركةٌ فإن لم يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ على ماءٍ فإنه طَهُورٌ).[2][3]

فوائد التمر بشكلٍ عام

يمنح تناوُل التمر الجسم العديد من الفوائد الصحيّة، ونذكُر منها ما يأتي:[4]

  • غناه بالألياف الغذائيّة: حيث إنّه مُفيد لصحّة الهضم، ويُعزّز حركة الأمعاء، ممّا يُقلّل خطر الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يُساعد على إبطاء عمليّة الهضم، ممّا قد يُقلّل خطر ارتفاع مُستويات سكر الدم سريعاً بعد استهلاك الوجبات، ولذلك فإنّه يُعتبر مُفيدةً لضبط نسبة السكر في الدم.
  • غناه بمُضادات الأكسدة: حيث توفّر التمور مجموعةً كبيرةً من هذه المُضادّات التي تُعرف بفوائدها الصحية، فهي تُساعد على حماية خلايا الجسم من الأضرار التي تُسببها جزيئاتٌ غير مُستقرة تُعرف باسم الجُذور الحرة، والتي تُسبب بدورها تفاعلاتٍ ضارّة في الجسم، ممّا يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض، وتشمل أبرز تلك المُضادّات ما يأتي:
  • المُساهمة في الحفاظ على صحة الدماغ: حيث أظهرت إحدى الدراسات المخبريّة دور التمور في الحفاظ على صحة الدماغ، وتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وذلك من خلال دورها المُفيد في خفض مُؤشّرات الالتهابات في الدماغ، وفي دراسةٍ أخرى أجريت على الفئران تبيّن فيها أنّ المجموعة التي تناولت الطعام المَمزوج بالتمر أصبحت تتمتع بذاكرةٍ أفضل، وتحسّنت القُدرةٍ على التعلم، بالإضافة إلى انخفاض مظاهر القلق لديها، ويُعتقد أنّ تلك التأثيرات ناجمةٌ عن مُحتوى التُمور من مُضادّات الأكسدة التي تُقلّل الالتهابات.
  • تحفيز المخاض الطبيعي: حيث تبيّن أنّ تناوُل التمر خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل يُمكن أن يُساعد على تعزيز تمدّد عُنق الرحم، ويُقلّل من الحاجة لاستخدام الطلق الصناعي، وبالتالي يُساعد على تقليل وقت المخاض، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ الولادة كانت طبيعية بنسبة تبلغ 20% لدى 69 من النساء اللواتي تناولن ستَّ تمراتٍ يومياً مدةً تصل إلى أربعة أسابيع قبل موعد الولادة، بالإضافة إلى ذلك فقد احتجن إلى وقتٍ أقلَّ في المخاض مُقارنة مع اللواتي لم يستهلكنه، وقد يُعزى السبب إلى احتوائه على على مواد تُماثل في تأثيرها هرمون الأكسيتوسين، والذي يُسبّب الانقباضات أثناء الولادة.
  • المُساعدة على خفض مُستويات الكوليسترول: حيث يُساعد المُحتوى العالي من الألياف الغذائيّة في التمر على خفض مُستويات الكوليسترول الضارّ في الجسم.[5]
  • المُساعدة على تخفيف تجاعيد البشرة: حيث أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ التطبيق الموضعي لمُستحضرٍ يحتوي على 5% من مُستخلص بذور التمر حول العينين مدّة 5 أسابيع، قد يُساهم في التخفيف من مظهر التجاعيد.[6]
  • الفلافونيد؛ وهي عبارةٌ عن مُضادات أكسدةٍ ذات تأثيرٍ قوي؛ حيث قد تُساعد على التقليل من الالتهابات، كما تُقلّل من خطر الإصابة بمرض السكري، ومرض ألزهايمر، وبعض أنواع السرطان.
  • الكاروتينات؛ حيث تُساهم في تعزيز صحة القلب، كما قد تُقلّل أيضاً من خطر الإصابة بالأمراض المُرتبطة بالعيون؛ كالتنكس البقعيّ.
  • حمض الفينول؛ إذ يُعرف بخصائصه المُضادّة للالتهاب، ويُساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان.

القيمة الغذائيّة للتمر

يُوضّح الجدول الآتي مجموعة من العناصر الغذائيّة المُتوفّرة في حبّةٍ واحدة، أو ما يُعادل 24 غراماً من التمر المجدول منزوع البذرة:[7]

العنصر الغذائي
الكمية
الماء
5.12 مليلترات
السُعرات الحراريّة
66 سعرة حرارية
البروتينات
0.43 غرام
الدهون
0.04 غرام
الكربوهيدرات
17.99 غراماً
الألياف
1.6 غرام
السكريات
15.95 غراماً
الكالسيوم
15 ملغراماً
الحديد
0.22 ملغرام
المغنيسيوم
13 ملغراماً
الزنك
0.11 ملغرام
البوتاسيوم
167 ملغراماً
الفسفور
15 ملغراماً
فيتامين أ
36 وحدة دولية
الفولات
4 ميكروغرامات
فيتامين ب1
0.012 ملغرام
فيتامين ب2
0.014 ملغرام
فيتامين ب3
0.386 ملغرام
فيتامين ب6
0.060 ملغرام

طرق لاستهلاك التمر

يُمكن تخزين أنواع التُمور الطازجة في وعاءٍ مُحكم الإغلاق في الثلاجة لعدّة أشهر، وإذا تمّ تبريد المُجفف منه فإنّه يبقى صالحاً للاستهلاك لمدة عامٍ تقريباً، ولعدةٍ سنواتٍ عند تجميده، ومن المُمكن أن تُؤكل التمور طازجة ًأو مُجفّفة، كما يُمكن أيضاً إضافتها إلى مجموعةٍ مُتنوعةٍ من الأطباق، وونذكر فيما يأتي عدّة طرق لاستهلاكه:[8]

  • التمور المحشوّة: حيث يُمكن أن يُحشى التمر باللوز، أوالجوز، أو الجبن، أو الفستق، ويتناول كوجبةٍ خفيفة.
  • السلطات: إذ يُمكن إضافة التمور بشكلها الكامل أو بعد تقطيعها إلى السلطات.
  • العصائر: حيث يُمكن مزج التمور مع العصائر، كعصير الموز، فيمنح حلاوةً طبيعية، وقيمةً غذائيةً إضافيّة.
  • الطهي: حيث يُضاف التمر عادةً إلى عديد من الأطباق المَغربيّة.
  • كُرات الطاقة: إذ من المُمكن مزج التمور مع المُكسّرات، والتوت البري، والشوفان، ورقائق جوز الهند، أو أيّ من المُكونات الأخرى لصنع كراتٍ لذيذة.

المراجع

  1. ↑ "Date fruit: chemical composition, nutritional and medicinal values, products", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 6150.
  3. ↑ رواه سلمان بن عامر الضبي، في سنن الترمذي، عن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 695، حسن صحيح.
  4. ↑ Brianna Elliott(21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  5. ↑ Barbie Cervoni(16-5-2019), "Dates Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  6. ↑ "DATE PALM", www.webmd.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 09421, Dates, medjool", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  8. ↑ Rachel Nall (23-7-2018), "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.