فوائد التمر على الريق للحامل
التمر
تُعتبر التمور من أصناف الفواكه التي استُهلكت منذ القِدَم، إذ يُعتقد أنّها كانت تزرع منذ ثمانية آلاف عام؛ ولها ما يزيد عن 100 نوعٍ مختلف، وعُرفت التمور أنّها من أنواع الفواكه المُجففة طبيعياً، إذ تبلغ نسبة الرطوبة فيها 30% فقط، كما أنّها تمتاز بارتفاع نسبة السُكريات فيها، وتجدر الإشارة إلى أنّه كلّما زاد جفاف التمور، بالتالي زادت حلاوته، وعلى عكس معظم الفواكه الأخرى، فإنّ التمر يحتوي على نسبةٍ ضئيلةٍ من فيتامين ج، ومن الجدير بالذكر أنّ التمر من الأغذية ذات القيمة الغذائيّة العالية؛ فهو يُوّفر العديد من العناصر الغذائية الأخرى، مثل: مجموعة فيتامينات ب، والبوتاسيوم، والنحاس، والمغنسيوم، والحديد، وتجدر الإشارة إلى أنّ التمر من بين جميع أنواع الفواكه والخضروات يحتوي على أعلى تركيزٍ من البوليفينولات (بالإنجليزية: Polyphenols)[1]
فوائد التمر على الريق للحامل
ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ما يخص فوائد التمر على الريق قوله: (من تصبَّح بسبعِ تَمْراتٍ من عجوةٍ لم يَضرُّه ذلك اليومَ سُمٌّ ولا سِحرٌ)،[2] ومن الجدير بالذكر أنّ التمر يمكن أن يكون من الأغذية المفيدة للنساء الحوامل، حيث تبين أنّ تناول التمر خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل يساعد على تحفيز عملية الولادة؛ إذ إنّه يُعزز من تمدد عُنق الرحم، كما يُقلّل من الحاجة للاستعانة بالطلق الصناعي، بالإضافة إلى أنّه قد يساعد على التقليل من مُدّة الولادة، ويُعتقد أنّ هذا التأثير يُعزى إلى احتواء التمر على مركباتٍ ترتبط بمستقبلات الأوكسيتوسين، ويماثل تأثيرها فعالية هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin)، وهو الهرمون الذي يُعتبر مسؤولاً عن الانقباضات خلال عملية الولادة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ التمور تحتوي على مُركباتٍ تدعى العفص (بالإنجليزية: Tannins)، حيث تساهم هذه المركبات في تسهيل حدوث الانقباضات، وبما أنّ التمور هي مصدرٌ جيدٌ للسكريات، والسعرات الحرارية؛ لذلك فإنّها تُعدّ ضروريةً للحفاظ على مستويات الطاقة خلال المخاض.[3]
فوائد التمر الصحية
يُوفر التمر العديد من الفوائد الصحية للجسم، وهي موضحة فيما يأتي:[4]
- المساعدة على إنقاص الوزن: حيث تُعتبر التمور مصدراً غنيّاً بالألياف الغذائية، وفقيراً بالدهون، وبالتالي فإنّه يساهم في تقليل الوزن.
- المساهمة في الحفاظ على صحة القلب: وذلك لما يحتويه من مستوياتٍ عاليةٍ من البوتاسيوم، ومنخفضةٍ من الصوديوم، مما يساهم في المحافظة على صحة القلب والجهاز العصبيّ.
- التقلّيل من خطر الإصابة بالإمساك: حيث يُعتبر التمر مُليناً طبيعياً، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تناوله من خلال نقعه بالماء ليلةً كاملة ومن ثم شربه.
- المساعدة على علاج مشاكل البصر: حيث يساهم التمر في الحفاظ على صحة العينين، كما يُقلّل من خطر الإصابة بالعمى الليليّ (بالإنجليزية: Night blindness).
- المساهمة في تعزيز الطاقة : إذ إنّ مُحتوى التمر من السُكريات الطبيعية، مثل: الجلوكوز، والسكروز، والفركتوز يساعد على زيادة مستويات الطاقة في الجسم.
- المساهمة في الحدِّ من مشاكل الهضم: حيث تساعد التمور على تحسين صحة الجهاز الهضمي، والسبب في ذلك يعود لما تحتويه التمور من أليافٍ غذائية قابلةٍ للذوبان، وغير قابلةٍ للذوبان، بالإضافة إلى العديد من الأحماض الأمينية المختلفة.
- المساعدة على تقوية العظام: حيث يساهم التمر في تقوية العظام، وتعزيز صحتها، وذلك لأنه يحتوي على العديد من المعادن، مثل: السيلينيوم، والمنغنيز، والنحاس، والمغنسيوم.
- التقلّيل من خطر الإصابة بالحساسية: حيث تحتوي التمور على مركب الكبريت العضويّ الذي يساعد على التقليل من الإصابة بالحساسية، والحساسية الموسمية.
- الحفاظ على صحة الأسنان: حيث يحتوي التمر على مادة الفلورين (بالإنجليزية: Fluorine)؛ وهي مادةٌ تساعد على تخليص الأسنان من اللويحات (بالإنجليزية: Plaques)، مما يساهم في الحفاظ على صحة الأسنان، والوقاية من تعرضها للتسوس، بالإضافة إلى مساعدته على تقوية مينا الأسنان.[5]
القيمة الغذائية للتمر
يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية التي يُوفرها مقدار 100 غرامٍ من التمر المجهول (بالإنجليزية: Medjool Dates):[6]
وصفاتٌ لاستهلاك التمر
يمكن أن تؤكل التمور طازجةً أو مُجففة، وذلك إمّا وحدها أو من خلال إضافتها للعديد من الأطباق، مثل:[7]
- السلطات: حيث يمكن إضافة التمور بشكلها الكامل أو بعد تقطيعها إلى أطباق السلطة.
- السموذي : فمن الممكن أن يُضاف التمر إلى السموذي، مما يُضفي مذاقاً حُلواً طبيعياً، بالإضافة إلى قِيمةً غذائيةً إضافية، مثل: عصير الموز.
- الطبخ: حيث يمكن طهيُ التمر مع العديد من الأطباق، وهو يستخدم عادةً في الأطباق المغربية أو الطاجين (بالإنجليزية: Tagine dishes).
- كرات الطاقة: حيث إنّه يمكن دمج التمور وتشكيلها لصنع نوعٍ من الحلويات باستخدام المكسرات، والتوت البريّ، والشوفان، ورقائق جوز الهند.
محاذير استهلاك التمر للحامل
يعتبر استهلاك التمور بالكميات الموجودة في الطعام عادةً آمنٌ؛ إلاّ أنّه لا يُنصح استهلاكها بكمياتٍ دوائية، ويعود ذلك لعدم توفر معلوماتٌ كافيةٌ حول مدى سلامة استخدامه بتلك الكميات؛ لذلك تُوصى النساء المرضعات والحوامل بتناوله بكمياتٍ معتدلة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ التمور قد تُسبب ظهور بعض ردود الفعل التحسسيّة، مثل: الحكة، والالتهابات في الفم وحوله؛ إذ إنّ الحساسية تحدث نتيجة وجود مادة السلفات (بالإنجليزية: Sulfite) أو العفن في التمر، ومن الجدير بالذكر أنّ التمور المُجففة هي إحدى المصادرٌ الشائعة للأعفان، وغالبًا ما يُضاف لها السلفات كمادة حافظة؛ لذلك ينبغي على الأشخاص المصابين بحساسيةٍ تجاه التمور، استشارة الطبيب قبل استهلاكه.[1][8]
المراجع
- ^ أ ب Barbie Cervoni (31-5-2019), "Dates Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 2047، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
- ↑ Brianna Elliott (21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ Lari Warjri (3-12-2018), "Dates: Nutritious Desert Fruit with Health Benefits"، ww.medindia.net, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ Asmau Mohammed (14-4-2019), "Amazing Health Benefits of Dates Fruit"، www.healthable.org, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09421, Dates, medjool", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 11-5-2019. Edited.
- ↑ Rachel Nall (23-7-2018), "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ "DATE PALM", www.rxlist.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.