فوائد شرب خل التفاح بعد الأكل
خلّ التفاح
يُصنع خلّ التفاح عن طريق عملية تكسير السكريات الممزوجة مع الخميرة التي تُحوّل السكرَ إلى كحول، ثم تتحول هذه الكحول إلى إلى حمض الأسيتيك (بالإنجليزية: Acetic acid) بواسطة البكتيريا المضافة، وهي عمليةٌ بطيئةٌ تحتاج عدة أسابيع أو أشهر، كما تُنتج مادة من تراكم الخميرة والبكتيريا تسمّى أمّ الخلّ (بالإنجليزية: Mother of vinegar)، التي تُعطي الخلّ المظهر العكر، كما يُعتقد بأنّها تُعزّز من قيمته الغذائيّة، حيث توجد هذه المادة فقط في الخل الذي لم يتعرض لعملية الفلترة، ومن المعروف أنّ خلّ التفاح ارتبط بمجموعةٍ من الفوائد الصحيّة منذ عدة سنوات.[1][2]
فوائد شرب خلّ التفاح بعد الأكل
لا توجد دراساتٌ تُبيّن تأثير شرب خلّ التفاح بعد الأكل، ولكن هناك منافع لشربه قبل الأكل، حيثُ إنّ شرب كميةٍ قليلةٍ منه كأربع ملاعق صغيرةٍ قبل الوجبة المرتفعة بالكربوهيدرات يبطئ معدل إفراغ المعدة، ويقي من الارتفاع الحاد لمستوى السكر في الدم، كما يُحسّن من تحسس الخلايا للإنسولين، مما يساعد الجسم على نقل الجلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا؛ وذلك يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم، ممّا يجعل خلّ التفاح مفيداً بشكلٍ خاص للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance).[3]
فوائد أخرى لخلّ التفاح
تُبيّن النقاط الآتية بعضاً من الفوائد الصحيّة المحتملة لخلّ التفاح والمدعومة بالأبحاث العلمية:[4]
- المساعدة على فقدان الوزن: حيث تُظهر العديد من الدراسات أنّ شرب خلّ التفاح يمكن أن يزيد من الشبع، كما يساعد على تناول سعراتٍ حراريةٍ أقل، وقد أُجريت دراسةٌ على 175 شخصاً مصابين بالسمنة، ووجدت أنّ شرب خلّ التفاح يومياً مدة ثلاثة أشهرٍ أدّى إلى انخفاض دهون البطن وفقدان الوزن.
- تقليل الكولسترول وتحسين صحة القلب: حيث يمكن لشرب الخلّ أن يُحسّن العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، فقد أشارت الدراسات إلى أنّ خلّ التفاح يمكن أن يُقلّل من مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية وغيرها من العوامل، كما يُقلّل خل التفاح من ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسات أُجريت على الحيوانات فقط.
- مكافحة البكتيريا الضارة: حيث يمكن لحمض الأسيتيك الذي يُعدّ المادة الرئيسة الموجودة في الخلّ أن يقتل البكتيريا الضارة أو يعيق تكاثرها، كما أظهرت الدراسات أنّه يثبط من نمو بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli) التي تسبب إفساد الطعام؛ لذلك يُستخدم الخل كمادةٍ حافظةٍ للأغذية، وبالإضافة إلى ذلك استُخدِم الخلّ قديماً في التعقيم والتنظيف، وعلاج فطريات الأظافر، وقمل الرأس، والثآليل، والتهابات الأذن.
- الحماية ضد السرطان: فقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ أنواعاً مختلفةً من الخلّ يمكن أن تُثبط من نموّ الخلايا السرطانية وتُقلّص الأورام، ولكن جميعها أُجريَت على الخلايا في أنابيب الاختبار أو على الفئران، ولذلك تبقى الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.
- تحسين أعراض متلازمة تكيّس المبايض: فقد أُجريت دراسةٌ على النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)؛ والتي تختصر بـ PCOS، واستمرت مدة ثلاثة أشهرٍ، حيث وُجد أنّ شرب ملعقةٍ كبيرةٍ، أو ما يعادل 15 مليلتراً من خلّ التفاح مخففةً مع 100 مليلتر من الماء بعد تناول العشاء بانتظام حسّن من مستويات الهرمون وجعل دورات الطمث أكثر انتظاماً.[3]
القيمة الغذائية لخلّ التفاح
يُوضّح الجدول الآتي ما تحتويه ملعقةٌ كبيرةٌ أو ما يعادل 14.9 غراماً من خلّ التفاح:[5]
الآثار الجانبية لخلّ التفاح
هناك بعض الآثار الجانبية لشرب كميةٍ كبيرةٍ من خلّ التفاح، وعلى الرغم من فوائده الصحية، فقد يُسبّب الآتي:[2]
- تفاقمُ أعراض شلل المعدة: (بالإنجليزية: Gastroparesis)، والتي تُعدّ حالة تؤدي إلى بقاء الطعام داخل المعدة وقتاً طويلاً، وقد يُسبّب ذلك ظهور بعض الأعراض، كالانتفاخ، والغثيان، وحرقة المعدة، وعادة ما يُصاب بشلل المعدة الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري من النوع الأول؛ حيث يُؤخر خلّ التفاح إفراغ المعدة ويزيد من معدل بقاء الطعام فيها، مما قد يزيد من سوء تلك الحالة ويجعل السيطرة على نسبة السكر في الدم أكثر صعوبةً.
- تآكلٌ في مينا الأسنان: فقد بيّنت الأبحاث أنّ حمض الأسيتيك الموجود في الخلّ يمكن أن يُضعف مينا الأسنان، ويُفقدها معادنها، ويؤدي إلى تسوّسها.
- حروقٌ في الحلق: حيث يمكن أن يُسبّب حمض الأسيتيك الموجود في خلّ التفاح حروقاً في الحلق عند تناوله خاصةً عند الأطفال، ويُوصي الباحثون أن يُحفظ الخلّ في أماكن آمنةٍ بعيداً عن الأطفال؛ باعتباره مادة كاوية قوية.
- تفاعلاتٌ مع الأدوية: فقد يتفاعل خلّ التفاح مع أدوية الإنسولين أو المنشطة للإنسولين؛ حيث يمكن أن يؤديَ إلى حدوث انخفاضٍ حادٍ في مستويات السكر في الدم والبوتاسيوم، ومن الجدير بالذكر أنّ شرب خلّ التفاح بكمياتٍ كبيرةٍ يمكن أن يُقلّل من مستويات البوتاسيوم في الجسم، كما قد يزيد تناول الخل أيضاً من سوء الآثار الجانبية للأدوية التي تؤثر في مستويات البوتاسيوم، مثل: الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin)، وبعض مدرات البول.
المراجع
- ↑ Aaron Kandola (29-4-2017), "Does apple cider vinegar help people with diabetes?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ^ أ ب Franziska Spritzler (10-8-2016), "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar"، www.healthline.com, Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ^ أ ب Erica Julson (22-8-2018), "Apple Cider Vinegar Dosage: How Much Should You Drink per Day?"، www.healthline.com, Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (15-3-2018), "6 Health Benefits of Apple Cider Vinegar, Backed by Science"، www.healthline.com, Retrieved 22-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02048, Vinegar, cider a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 22-12-2018. Edited.