فوائد شرب إكليل الجبل
إكليل الجبل
تُعرف عشبة إكليل الجبل علمياً باسم Rosmarinus officinalis، ويُطلق عليها أيضاً الروزماري؛ وهي شجيرة دائمة الخضرة تمتلك أوراقاً إبرية، ورائحةً خشبية، وهي واحدةٌ من النباتات العطرية والطبية الأكثر شعبيةٍ في جميع أنحاء العالم، كما يُستخرج منها زيتٌ يُعرف باسم زيت إكليل الجبل؛ وهو يحتوي على المكونات الأساسية لهذه العشبة، وبالرغم من أنّه يُعتبر زيتاً إلاّ أنّه لا يحتوي على الدهون، ومن الجدير بالذكر أنّ عشبة إكليل الجبل ترتبط بعائلة النعناع، بالإضافة إلى أن أزهار هذه العشبة مُتعددة الألوان فمنها؛ الأبيض، والأرجواني، والوردي، أو الأزرق الداكن، وكثيراً ما تُستخدم هذه العشبة كنوع من التوابل في الطعام، حيث تُضاف إلى الحساء، واللحم، والدجاج، والسمك وغيرها من أطعمة البحر الأبيض المتوسط، ويُمكن إعداد الشاي بنكهة أوراق إكليل الجبل، كما تُستخدم أيضاً كمكونٍ في منتجات العناية الشخصية؛ كالشامبو، والعطور، والصابون.[1][2]
فوائد شرب إكليل الجبل
استُخدمت عشبة إكليل الجبل منذ العصور القديمة لما تمتلكه من خصائص طبية، كما تُستخدم في عصرنا هذا في الطب البديل لعلاج العديد من المشاكل الصحية، ومن فوائد عشبة إكليل الجبل ما يأتي:[3][4]
- مضادةٌ للأكسدة والالتهابات: حيث تُعتبر عشبة إكليل الجبل مصدراً غنياً بالمركبات المضادة للالتهابات، والتي يُعتقد أنها تساعد على تعزيز الجهاز المناعي، وتساهم في تحسين الدورة الدموية، ومضادات الأكسدة التي تساعد على معادلة جزيئات الجذور الحرة (بالإنجليزيّة: Free radicals).
- تعزيز الذاكرة و القدرة على التركيز: فقد بيّنت الأبحاث أنّ استنشاق رائحة إكليل الجبل قد يحسن التركيز، والأداء، والسرعة، والدقة، بالإضافة إلى الحالة المزاجية.
- الحفاظ على صحة الدماغ: حيث وُجد أنّ عشبة إكليل الجبل تحتوي على عنصرٍ يُسمّى حمض الكارنوسيك (بالإنجليزيّة: Carnosic acid)؛ والذي يمكن أن يكافح الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة في الدماغ، كما أظهرت بعض الدراسات التي أُجريت على الفئران أنّ إكليل الجبل قد يكون مفيداً للأشخاص الذين أصيبوا بالجلطة الدماغية؛ ويمكن لهذه العشبة أن تقي الدماغ من التلف، كما قد أشارت بعض الدراسات إلى أنّه يُمكن لعشبة إكليل الجبل أن تُساعد بشكلٍ فعّال على تجنب إصابة الدماغ بالشيخوخة، وتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر (بالإنجليزيّة: Alzheimer's disease)، ولكن ما زال هذا التأثير بحاجة إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيده.
- الحفاظ على صحة العين: حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّه يمكن لحمض الكارنوسيك الذي يُعتبر مكوّناً رئيساً في عشبة إكليل الجبل أن يعزز صحة العين بشكلٍ كبير.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: فوفقاً لدراسةٍ حيوانية تبيّن أنّه يمكن استخدام عشبة إكليل الجبل في علاجات سرطان الجلد، إذ تساعد على تقليل انتشار الخلايا السرطانية، كما وُجد أنّ استخدام مستخلص هذه العشبة على الجلد ساعد على تثبيط نمو الخلايا السرطانية في الجلد، كما أن هذا المستخلص ثبط من نمو بعض الخلايا السرطانية؛ كخلايا سرطان الرئة، بالإضافة إلى ذلك كشفت دراسةٌ أخرى أن خصائص إكليل الجبل المضادة للأكسدة تحمي خلايا الجسم السليمة.
- المساعدة على نموّ الشعر: إذ يُعدّ مرض الثعلبة (بالإنجليزيّة: Alopecia) من المشاكل الصحية التي قد تؤثر على الشعر؛ حيث يُسبب تساقطٍ الشعر بشكلٍ كبير، وقد أُجريت دراسةٌ شملت 43 شخصاً مُصابين بداء الثعلبة بهدف الوصول إلى علاجٍ لهذا المرض؛ فقد حصل المشاركون على مزيجٍ من الزيوت الأساسية ضمّت؛ زيت إكليل الجبل، وزيت الزعتر، وزيت الخزامى، وزيت خشب الأرز، وقد استُخدمت هذه الزيوت لتدليك فروة الرأس يومياً لمدّة سبعة أشهر، وقد لوحظ في النتائج نموّ الشعر لدى نصف المشاركين تقريباً، كما استنتج الباحثون أنّ هذه الزيوت تُعدّ علاجاً آمناً وفعّالاً لعلاج الثعلبة.
- التخفيف من التهاب اللثة: حيث أظهرت الأبحاث أنّ استخدام غسول الفم العشبيّ الذي يحتوي على عشبة إكليل الجبل، ونبات الآذريون (بالإنجليزيّة: Calendula)، ومُستخلصات الزنجبيل مرتين يومياً بعد الوجبات لمدّة أسبوعين ساعد على تخفيف نزيف اللثة وتنفُخِها لدى المُصابين بأمراض اللثة.[5]
القيمة الغذائيّة لإكليل الجبل
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من إكليل الجبل الطازج:[6]
محاذير تناول شراب إكليل الجبل
يعتبر استهلاك عشبة إكليل الجبل آمناً في حال تناوله بكمياتٍ غذائية، كما أنّ تناوله بهدف العلاج، أو استخدامه على الجلد، أو استنشاق رائحته في العلاجات العطرية (بالإنجليزية: Aromatherapy) لا يسبّب الضرر لدى معظم الأشخاص، إلّا أنّ شرب زيت إكليل الجبل المُركّز قد يكون غير آمنٍ وقد يُسبب مشاكل صحيّة؛ حيثُ إنَّ استهلاك كميّاتٍ عاليةٍ منه يمكن أن يسبب ظهور بعض الأعراض الجانبيّة مثل التقيؤ، وحدوث اضطراباتٍ في الكلى، ونزيف الرحم، واحمرار الجلد، وزيادة الحساسيّة من الشمس، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك بعض الحالات التي يجدر فيها الحذر عند استخدام إكليل الجبل؛ ومنها ما يأتي:[5]
- الحامل والمرضع: إذ يُعتبر استخدام إكليل الجبل بكمياتٍ علاجيةٍ غير آمنٍ خلال مرحلة الحمل؛ حيث إنّه قد يحفّز نزول الطمث، أو يؤثر في الرحم، مما قد يُسبب الإجهاض، ومن ناحيةٍ أخرى لا توجد معلوماتٌ كافية حول إذا ما كان استخدام إكليل الجبل على الجلد آمناً خلال مرحلة الحمل، لذلك من الأفضل أن تتجنب الحامل والمُرضع تناول إكليل الجبل بكمياتٍ أكبر من تلك الموجودة في الغذاء.
- المصابون بحساسيّة الأسبرين: حيث إنّ عشبة إكليل الجبل قد تؤثر على الأشخاص المصابين بحساسيةٍ تجاه الأسبرين؛ وذلك بسبب احتوائها على مادةٍ كيميائيّةٍ تُسمّى ساليسيلات (بالإنجليزيّة: Salicylate)؛ وهي تشبه الأسبرين بشكلٍ كبير، لذلك فإنّ تناوله قد يسبّب ردّ فعلٍ تحسّسي لدى الأشخاص المصابين بهذه الحساسيّة.
- المصابون بالاضطرابات النزفيّة: حيث إنّ تناول إكليل الجبل قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف، وظهور الكدمات لدى الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النزفية، لذلك يفضل استخدام هذه العشبة بحذر من قِبل هؤلاء الأشخاص.
- المصابون بنوبات الصرع: إذ يمكن أن يؤدي تناول عشبة إكليل الجبل إلى تفاقم حالة الصرع لدى المصابين به، لذلك يجدر على هؤلاء الأشخاص تجنب استخدامها.
المراجع
- ↑ Marsha McCulloch (15-11-2018), "14 Benefits and Uses of Rosemary Essential Oil"، www.healthline.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
- ↑ Esther Heerema (24-10-2018), "Does Rosemary Actually Improve Your Memory and Cognition?"، www.verywellmind.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (13-12-2017), "Everything you need to know about rosemary"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
- ↑ Summer Fanous, (27-5-2016), "The Health Potential of Rosemary"، www.healthline.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
- ^ أ ب "ROSEMARY", www.webmd.com, Retrieved 20-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02063, Rosemary, fresh a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-1-2019. Edited.