فوائد أكل جوز الهند
جوز الهند
تنمو ثمار جوز الهند على أشجار جوز الهند (بالإنجليزية: Cocos nucifera) التي تتبع الفصلية النخلية (بالإنجليزية: Arecaceae)، ويعود أصل هذه الشجرة إلى جنوب شرق آسيا، والجزر الواقعة بين المحيط الهادئ والهندي، وقد شاع استخدام ثمار جوز الهند في التاريخ كمصدرٍ للدواء، وذلك لاحتوائها على العديد من الخصائص العلاجية، فهي تُعدّ طاردةً للديدان (بالإنجليزية: Anthelmintics)، ومضادة للآلام (بالإنجليزية: Antinociceptive)، كما تتميز بامتلاكها لخصائص مضادة للأكسدة، والالتهابات، والميكروبات، والفطريات، والأورام، بالإضافة إلى العديد من الخصائص العلاجية الأخرى.[1]
فوائد أكل جوز الهند
يمتلك جوز الهند العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[1]
- امتلاكه لخصائص مسكنة للآلام: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ لمستخلص قشر جوز الهند خصائص مسكنة للألم، ولذلك فقد اقتُرح استخدامه لإنتاج أدوية قليلة التكلفة، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتحديد المركبات التي تعطي هذا التأثير، وآلية عملها.
- احتواؤه على خصائص مضادة للالتهابات: فقد أشارت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ المستخلصات المائية لقشر جوز الهند يمكن أن تقلل من الوذمة الناتجة عن ارتفاع مستويات الهستامين أو السيروتونين وذلك بحسب الدراسات التي أُجريت على الفئران، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المستخلصات تُستخدم بشكلٍ تقليديٍّ في مناطق من جنوب شرق البرازيل لعلاج التهاب المفاصل والعديد من الحالات الالتهابية الأخرى، لكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتحديد المركبات المسؤولة عن هذه التأثيرات.
- احتواؤه على خصائص مضادة للفيروسات، والبكتيريا، والفطريات: فقد شاع استخدام قشر جوز الهند في مناطق من جنوب الهند كفرشاةٍ للأسنان، وقد أشارت العديد من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى احتواء جوز الهند على مركباتٍ تحتوي على خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا والفطريات، لكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتحديد الكميات التي يجب أن يتناولها الإنسان من جوز الهند للحصول على هذه الفوائد.
- الخصائص المضادة للأكسدة: إذ تحتوي ثمار جوز الهند على العديد من المركبات التي تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، ومنها مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، والمركبات الفينولية، بالإضافة إلى بعض الأيونات غير العضوية، والفيتامينات التي توجد في ماء جوز الهند وتحتوي على خصائص مضادة للأكسدة.
- الخصائص المضادة للأورام: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ المستخلصات المائية لقشر فاكهة جوز الهند تحتوي على خصائص مضادة للسرطان، لكنّ هذه الدراسة غير مؤكدة، وغير كافيةٍ، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيد من الأدلة والدراسات لإثباتها.
- احتواؤه على مواد مضادة للطفيليلات: حيث تشير نتائج بعض الدراسات إلى أنّ مستخلصات جوز الهند يمكن أن تساعد على التخفيف من الديدان الأسطوانية (بالإنجليزية: Nematodes) التي تصيب الجهاز الهضميّ، لكن ما زالت هناك حاجةٌ لتأكيد نتائج هذه الدراسات على الإنسان.
- امتلاك خصائص مضادة لداء الليشمانيات: حيث تشير نتائج بعض الدراسات إلى أنّ مستخلصات جوز الهند يمكن استخدامها مستقبلاً لصنع علاجات مضادة لداء الليشمانيات (بالإنجليزية: Leishmaniasis).
- امتلاك خصائص مضادة للصرع، والاكتئاب: فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على المستخلصات الإيثانولية لجذور جوز الهند أنّها يمكن أن تقلل من أثر الاكتئاب على الجهاز العصبي، لكن لم تُعرف بعد ما هي المركبات المسؤولة عن هذا التأثير، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأدلة لتأكيد سلامة استخدام جوز الهند في هذه الحالات.
منتجات جوز الهند، وفوائدها
حليب جوز الهند
يُصنع حليب جوز الهند من فاكهة جوز الهند الناضجة، ويُستخدم بشكلٍ كبيرٍ في الطبخ في عدّة دول حول العالم، ومنها الهند، وهاواي، والدول الكاريبية، وجنوب أمريكا، ويحتوي حليب جوز الهند على العديد من الفوائد الصحية للإنسان، ومن أهمّ هذه الفوائد:[2]
- المساعدة على خسارة الوزن: وذلك لاحتوائه على حمض الكابريك (بالإنجليزية: Capric acid)، وحمض الكابريليك (بالإنجليزية: Caprylic acid) اللذين يعدّان من الجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات (بالإنجليزية: Medium-chain triglycerides) التي تنتقل إلى الكبد بشكلٍ مباشرٍ بعد تناولها، كما أنّها تساهم في إنتاج المركبات الكيتونية في الكبد، ولذلك فإنّ الجسم لا يقوم بتخزينها في العادة، ويمكن القول إنّ تناول الجليسريدات الثلاثيّة يساعد على تقليل الشهية مما يساهم في خفض السعرات الحرارية مقارنة مع غيرها من الدهون.
- التنظيم من مستويات الكولسترول في الدم: فقد أثار تأثير حليب جوز الهند في مستويات الكولسترول في الدم الجدل، وذلك بسبب احتوائه على الدهون المشبعة، والحقيقة أنّ الدراسات قد أشارت إلى أنّ حليب جوز الهند يمكن أن يزيد من مستويات البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة، أو ما يسمّى الكولسترول الجيد، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّه يمكن أن يقلل من مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو ما يسمّى الكولسترول السيئ، وعلى الرغم من ذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لإثبات هذا التأثير.
- التقليل من حجم القرحة: إذ تشير بعض الدراسات إلى أنّ حليب جوز الهند يمكن أن يقلل من حجم قرحة المعدة بنسبةٍ قد تصل إلى 54% وذلك بحسب الدراسات التي أُجريت على الفئران.
- التقليل من خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيريّة: حيث يحتوي حليب جوز الهند على الجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات التي قد تخفض من خطر الإصابة ببعض أنواع العدوى الفيروسية والبكتيرية، كالعدوى التي تصيب الفم على سبيل المثال.
ماء جوز الهند
يُصنع ماء جوز الهند من السائل الموجود في فاكهة جوز الهند الخضراء، ويُعدّ مختلفاً عن حليب جوز الهند الذي يُستخرج من الفاكهة الناضجة، وهناك العديد من الفوائد الصحية التي يوفرها ماء جوز الهند، ونذكر منها:[3]
- يمكن استخدامه بدلاً من مشروبات الطاقة: إذ يحتوي ماء جوز الهند على العديد من أنواع الإلكتروليت (Electrolyte)، ويعدّ خالياً من السكريات، والملونات الغذائية، والمحليات الصناعية.
- يحتوي على سعرات حرارية منخفضة: حيث يمكن شربه عوضاً عن المشروبات عالية السعرات مثل، المشروبات الغازية والعصائر.
- يحتوي على العديد من المعادن المهمّة لصحة الإنسان: ومنها البوتاسيوم الذي يحافظ على توازن الكهارل، ويساهم في خفض ضغط الدم، كما أنّه يحتوي على الكالسيوم الذي يعدّ مهمّاً لانقباض العضلات، والقيام بوظائفها الطبيعيّة، وترميم العظام، وزيادة قوتها، بالإضافة إلى المغنيسيوم الذي يُعدّ مهمّاً لعمليات إنتاج الطاقة، ويساعد على دخول الكالسيوم إلى العضلات للتحفيز من عمليّات الانقباض والانبساط.
زيت جوز الهند
يتكوّن زيت جوز الهند من 90% من الدهون المشبعة، وبالرغم من ذلك يُعتقد بأنّه يوفر العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر منها:[4]
- تحسين مستويات الكولسترول: حيث إنّ بعض الدراسات قد أشارت إلى أنّ زيت جوز الهند يمكن أن يزيد من مستويات الكولسترول الجيد في الجسم.
- التنظيم من مستويات السكر في الدم: فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران إلى أنّ زيت جوز الهند يمكن أن يحافظ على تأثير الإنسولين في الجسم، كما أنّه يقي من مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin Resistance).
- امتلاكه لخصائص مضادة للاكتئاب: فقد أشارت إحدى لدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ زيت جوز الهند يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة والتوتر، ولذلك فإنّه يمكن أن يقلل من التوتر والاكتئاب.
- التعزيز من صحة الشعر: حيث إنّ استخدام زيت جوز الهند تطبيقيّاً على الشعر يمكن أن يزيد من لمعانه، وذلك لقدرته على الوصول إلى جذور الشعر أكثر من الزيوت الأخرى.
- المحافظة على صحة الجلد: إذ يحتوي زيت جوز الهند على مركبات تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، فتقي الجلد من الإصابة بالالتهابات.
- التقليل من خطر الإصابة بأمراض في الكبد: حيث أشارت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ زيت جوز الهند يمكن أن يساعد على خفض خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني (بالإنجليزية: Fatty Liver).
- التقليل من الأعراض الناتجة عن الإصابة بالربو: فقد لاحظت بعض الدراسات التي أُجريت على الأرانب أنّ استنشاق رائحة زيت جوز الهند يمكن أن يقلل من الأعراض المرتبطة بالربو (بالإنجليزية: Asthma).
- الشعور بالشبع: إذ إنّ تناول زيت جوز الهند يعزز من الشعور بالشبع وامتلاء المعدة بعد تناول الطعام، لكن هناك بعض الدراسات الأخرى التي لم تستطع إثبات ذلك.
- المساعدة على خسارة الوزن: فقد لاحظت بعض الدرسات أنّ زيت جوز الهند يمكن أن يقلل من السمنة (بالإنجليزية: Obesity)، ويساعد على التحفيز من فقدان الوزن، وذلك في دراسةٍ أُجريت على الحيوانات.
القيمة الغذائية لحليب جوز الهند
يحتوي الكوب الواحد من حليب جوز الهند على الآتي:[5]
المراجع
- ^ أ ب E.B.C. Lima, C.N.S. Sousa, L.N. Meneses and others (2015), "Cocos nucifera (L.) (Arecaceae): A phytochemical and pharmacological review", Brazilian Journal of Medical and Biological Research , Issue 48, Folder 11, Page 953-964. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (30-7-2016), "Coconut Milk Health Benefits and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 13-6-2018. Edited.
- ↑ Mandy Ferreira (26-7-2016), "Seven health benefits of coconut water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-6-2018. Edited.
- ↑ Megan Ware (22-9-2018), "What to know about coconut oil"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-6-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12117, Nuts, coconut milk, raw (liquid expressed from grated meat and water)", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 5-7-2018. Edited.