-

فوائد أكل الترمس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التُّرمس

يُعدّ الترمس (بالإنجليزيّة: Lupin) من البقوليّات، مثل: فول الصويا، والفول السّوداني، وغيرها من الأغذية الغنيّة بالبروتينات والموادّ الغذائية المهمّة، وقد استُخدِم الترمس كغذاء للإنسان منذ القدم، حيث تمّ استهلاكه منذ آلاف السنين في مرتفعات جبال الأنديز، وأكثر أنواع الترمس شيوعاً في منطقة البحر الأبيض المتوسط هو الترمس الأبيض، وكلّما أصبح الناس أكثر وعياً بقيمة الترمس الغذائيّة وفوائده الصحية، ازداد استهلاكهم له، فهو غذاء فريد من نوعه؛ إذ تصل نسبة البروتين فيه إلى ما يقارب 30-40%، والألياف الغذائيّة إلى 30%، بالإضافة إلى ذلك فهو يحتوي نسبةً قليلةً من الدهون قد تصل إلى 4-7% فقط.[1]

يمكن تقسيم بذور الترمس الأبيض (بالإنجليزيّة: Lupinus Albus) إلى نوعين بناءً على محتواها القلويّ، وهما بذور حلوة، وبذور مُرّة؛ وتتراوح نسبة القلويّة بين 0.01-4%، وكلّما زادت هذه النّسبة في الترمس قلّت فرصة استهلاكه كغذاء وأعلاف، ويحتوي الترمس المرّ على قلويدَي الكوينوليزيدين (بالإنجليزيّة: quinolizidine Alkaloids)؛ وهما اللوبانين (بالإنجليزيّة: lupanine) والسبارتين (بالإنجليزيّة: sparteine)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هاتين المادّتين تُعدّان سامّتين للبشر والماشية؛ لذلك عند استعمال الترمس المرّ لأغراض غذائيّة ينبغي نقعه لمدّة لا تقلّ عن ثلاثة أيّام أو غليه؛ للتخلّص من السموم، أو استخدام الترمس الحلو بدلاً عنه.[2]

فوائد الترمس

نظراً لاحتواء الترمس على العديد من الموادّ الغذائيّة المُهمّة لجسم الإنسان؛ فقد أثبتت الدراسات العديد من الفوائد الصحيّة للترمس الحلو، وفيما يأتي ذِكر لبعضها:[3]

  • يساعد على نزول الوزن، فهو يكبت الشهيّة، لذا فإنّ من يتناول الترمس سيتناول كميّةً أقلّ من الطعام أثناء اليوم.
  • يساهم في تقليل الحمل الجلايسيمي في الدم (بالإنجليزيّة: Glycaemic load)، الناتج عن تناول الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات.
  • يساعد على خَفْض ضغط الدم؛ وذلك لما للترمس من خصائص خافضة للضغط.
  • يساعد الأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين (بالإنجليزيّة: Allergic to Gluten)؛ وذلك لخلوّ الترمس من الغلوتين، وغناه بالأحماض الأمينيّة الأساسيّة (بالإنجليزيّة: Essential amino acids).
  • يدعم صحّة الجهاز الهضميّ؛ فهو بذلك يساعد على تعزيز نموّ البكتيريا النافعة في القناة الهضميّة، ممّا يساهم في تحسين الصحة بشكل عام، وصحة الجهاز الهضمي بشكل خاص؛ فهو يساعده على مقاومة الأمراض، وانتظام عمل الأمعاء.
  • يساعد على تحسين عمليّة الأيض (بالإنجليزيّة: Metabolism) لسكّر الجلوكوز؛ ويعود ذلك لانخفاض المؤشر الجلايسمي (بالإنجليزيّة: Glycemic Index)، وانخفاض الحمل الجلايسيمي، ونتيجةً لامتلاك الترمس لجميع تلك الخصائص فهو يساعد على مقاومة مرض السكري، والسُّمنة.
  • يساعد على خفض مستويات الكولسترول في الدم؛ وذلك لعدم احتوائه على الكولسترول، في الحين الذي يحتوي فيه على كميّات كبيرة من الفايتوستيرول (بالإنجليزيّة: Phytosterol)؛ الذي يخفض مستويات الكولسترول في الدم.
  • يحتوي على كميّات كبيرة من مضادّات الأكسدة.
  • يحتوي على كميّات كبيرة من البروتين قد تصل إلى 38-42%، كما أنّه غنيّ بالألياف.
  • يحتوي على كميّات ضئيلة جداً من مثبطات التربسين (بالإنجليزيّة: Trypsin Inhibitor) مقارنةً بباقي البقوليّات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المثبّطات تُعيق عمليّة الهضم.
  • يحتوي على كميات قليلة جداً من مُركَّبَي الليكتين (بالإنجليزيّة: Lectin)، والصابونين (بالإنجليزيّة: Saponin)؛ ومن الجدير بالذكر أنّ هذين المركّبين هما المسؤولان عن تهيّج المعدة بعد تناول فول الصويا؛ نظراً لاحتوائه على كميات كبيرة منهما.

القيمة الغذائيّة للترمس

حسب وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، فإنّ الكوب الواحد من بذور الترمس الطازجة أي ما يعادل 180غ، يحتوي على المواد الغذائية المُدرَجة في الجدول الآتي:[4]

المادة الغذائيّة
القيمة الغذائيّة
الماء
18.79 غراماً
السعرات الحراريّة
668 سعراً حرارياً
الكربوهيدرات
72.67 غراماً
البروتين
65.11 غراماً
الدهون
17.53 غراماً
الألياف
34.0 غراماً
الكالسيوم
317 ميليغراماً
الحديد
7.85 ميليغرامات
المغنيسيوم
356 ميليغراماً
الفسفور
792 ميليغراماً
البوتاسيوم
1823 ميليغراماً
الصوديوم
27 ميليغراماً
الزنك
8.55 ميليغرامات

حساسية الترمس

يُعدّ الترمس مثل بقية المواد الغذائية الغنيّة بالبروتين، التي قد تتسبّب بردود فعل تحسسيّة لدى بعض الأفراد؛ خاصّةً لدى أولئك الذين يعانون من حساسية الفول السوداني، إلا أنّ ذلك لا ينفي احتمالية ظهور ردّ فعل تحسسيّ لبعض الأفراد الذين لا يمتلكون أي تاريخ تحسسيّ في حياتهم. ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد تقارير بحثيّة تشير إلى الحدّ الأدنى من كميّات الترمس التي قد تسبب تفاعلاً تحسسيّاً سريريّاً، وتختلف أعراض رد الفعل التحسسيّ من فرد إلى آخر، وفيما يأتي ذكر لبعض الأعراض حسب تصنيفات شدّتها من الخفيفة إلى الأكثر خطورة:[1]

  • الأعراض الخفيفة إلى معتدلة الشِّدة:
  • الأعراض الأكثر شِدّة:
  • تورّم في الشفاه، والوجه، والعينين.
  • تحسّس الجلد والإصابة بالطفح الجلديّ.
  • وخز في الفم (بالإنجليزيّة: Tingling Mouth).
  • تقيّؤ، وآلام في البطن.
  • التنفُّس بصعوبة وصخب.
  • تورّم في اللسان.
  • تورّم أو تضيّق في الحلق.
  • صعوبة في التحدّث، أو بحّة الصوت (بالإنجليزيّة: Hoarse Voice).
  • صفير التنفُّس (بالإنجليزيّة: Wheeze) أو السعال المستمر.
  • الإصابة بالدّوخة المستمرة (بالإنجليزيّة: Dizziness).
  • المعاناة من الشحوب؛ وعادةً ما يُصيب الأطفال الصِّغار.

المراجع

  1. ^ أ ب "Lupin food allergy", www.allergy.org.au, Retrieved 9-2-2018. Edited.
  2. ↑ "WHITE LUPINE", www.plants.usda.gov, Retrieved 9-2-2017. Edited.
  3. ↑ "Could lupins be the next superfood?", www.health24.com,5-2-2014، Retrieved 9-2-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report:16076, Lupins, mature seeds, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-2-2018. Edited.