فوائد تناول سبع تمرات على الريق
التمر
تنمو فاكهة التمر على شجر النخيل (بالإنجليزية: Palm tree)، وتمتلك مذاقاً لذيذاً وحلواً، وتُزرع هذه الأشجار عادةً في منطقة الشرق الأوسط ومنطقةٍ أخرى تُسمّى بوادي السند (بالإنجليزية: Indus valley)، وتتميّز هذه الفاكهة بأنّها غنيّة بالعديد من العناصر الغذائيّة، كما أنّ مُحتواها من السكريات الطبيعيّة يُعدُّ عالياً، ومن الجدير بالذكر أنّ التمر يستخدم كغذاء رئيسيّ لدى سكّان هذه المناطق.[1][2]
فوائد تناول سبع تمرات على الريق
ورد ذكر فاكهة التمر في السنّة النبويّة؛ حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (من تصبَّح بسبعِ تَمْراتٍ من عجوةٍ لم يَضرُّه ذلك اليومَ سُمٌّ ولا سِحرٌ)[3].
فوائد التمر
يحتوي التمر على مواد غذائيّة مهمة للجسم، ويمكن له أن يقدّم العديد من الفوائد العامّة للصحة، وفيما يأتي أبرز هذه الفوائد:[4][1]
- غنّي بالألياف الغذائيّة: إذ تُعدّ الألياف الغذائيّة مُفيدةً لصحّة الجهاز الهضمي، وذلك إذ تقي من الإصابة بالإمساك، وأشارت دراسة واحدة إلى أنّ الأشخاص الذين تناولوا مقدار 7 تمرات بشكلٍ يوميّ مدّة 21 يوماً قد تحسّن لديهم عدد مرات تكرار التبرّز، كما زادت حركة الأمعاء لديهم بشكل ملحوظ مُقارنةً بالذين لم يتناولو، بالإضافة إلى أنّها يمكن أن تكون مُفيدةً لضبط مُستويات السكر في الدم؛ إذ إنّها تبطئ عمليّة الهضم؛ ممّا يمكن أن يمنع من الارتفاع السريع لمُستويات سكر الدم بعد تناول الطعام.
- غنيّاً بمُضادات الأكسدة: إذ يحتوي التمر على العديد من مُضادات الأكسدة المهمّة لحماية الخلايا من الجذور الحرّة التي يمكن أن تضرّ خلايا الجسم مُسبّبة العديد من الأمراض، ويتميّز التمر أنّه يمتلك أعلى مستويات من مضادات الأكسدة مُقارنةً بأنواع أخرى من الفاكهة مثل التين، والبرقوق المجفف (بالإنجليزية: Dried plums)، ومن أهمّ المُضادات الموجودة في هذا النوع من الفواكه ما يأتي:
- تعزيز صحّة الدماغ: حيث وجدت الدراسات المخبريّة أنّ التمر يمكن أن يُقلل من علامات الالتهاب مثل إنترلوكين 6 (بالإنجليزية: Interleukin 6) الذي يرتبط ارتفاعه مع زيادة خطر الإصابة بالأمراض التنكسيّة العصبيّة (بالإنجليزيّة: Macular degeneration) مثل ألزهايمر، كما أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على فئرانٍ تناولت طعاماً مخلوطاً بالتمر تحسناً في الذاكرة والقدرة على التعلم، كما قلّت لدى هذه الفئران السلوكيات المرتبطة بالقلق، وقد يعود ذلك لاحتواء التمر على مضادات الأكسدة مثل الفلافونيد الذي يقلّل من الالتهابات، ولكن مازالت هناك حاجةٌ لدراساتٍ أخرى لإثبات هذا التأثير في الإنسان.
- تحسين صحّة العظام: إذ يحتوي التمر على الفسفور، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والعديد من المعادن الأخرى، وقد بيّنت الدراسات أنّ هذه العناصر الغذائية مهمّة في تقليل خطر الإصابة بأمراض العظام؛ مثل هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis).
- يعزز الولادة الطبيعية: إذ إنّ تناول التمر في الأسابيع الأخيرة من الحمل قد يعزز من تمدّد عنق الرحم، ويُقلّل الحاجة إلى الطلق الصناعي، ممّا قد يُقلّل وقت المخاض، وفي إحدى الدراسات التي شاركت فيها 69 سيدة تناولن ستّ تمرات يومياً مدّة أربعة أسابيع قبل موعد الولادة وُجد أنّ 20% منهنّ كانت ولادتهنّ طبيعية، كما احتجن وقتاً أقل في المخاض مقارنةً بالسيدات اللاتي لم يتناولن التمر، وقد يكون ذلك بسبب احتواء التمر على مواد تحاكي تأثير هرمون الأوكسايتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) في الجسم، وترتبط بمستقبلاته، ومن الجدير بالذكر أنّ الأوكسايتوسين هو هرمون يسبّب الانقباضات خلال الولادة، كما يحتوي التمر على مادة العفص (بالإنجليزية: Tannins) التي تُسهّل الانقباضات، كما أنّه يحتوي على والسعرات الحرارية، والسكر الطبيعي، وهي عناصر هامّة للحفاظ على مُستويات الطاقة خلال الولادة.
- المُساعدة على إنقاص الوزن: إذ يُعدّ التمر من المصادر الغنيّة بالألياف الغذائية، والتي يمكنها أن تُخلّص الجسم من الكوليسترول، كما يتميّز هذا النوع من افاكهة بأنّه مُنخفض المُحتوى من الدهون، ممّا يساهم في الحفاظ على الوزن ضمن مُعدّلاته الطبيعيّة.
- تعزيز صحة القلب: إذ يحتوي التمر على كميات كبيرة من البوتاسيوم، مع احتوائه عالى مُستويات مُنخفضة من الصوديوم؛ ممّا يُساعد على المُحافظة على صحة القلب.
- تقليل خطر الإصابة بفقر الدم: حيث يُعدّ التمر يُعدّ من المصادر الغنية بالحديد بالحديد، ممّا يُساعد على تعزيز مُستويات الحديد في الدم لدى المُصابين بفقر الدم.
- الفلافونويدات؛ وهو من مُضادات الأكسدة القويّة، والتي يمكن أن تُقلّل الالتهابات، وأظهرت بعض الدراسات أنّها يمكن أن تُقلّل خطر الإصابة بمرض السكري، وبعض أنواع السرطان، ومرض ألزهايمر.
- حمض الفينوليك (بالإنجليزية: Phenolic acid)؛ المعروف بخصائصه المُضادّة للالتهابات، والذي يمكن كذلك أن يُقلّل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
- الكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoids)؛ والتي يمكن أن تُقلّل من خطر الإصابة بالاضطرابات المُرتبطة بالعيون؛ مثل مرض التنكّس البٌقعي (بالإنجليزيّة: Macular degeneration)، كما يمكن ان تُعزز صحّة القلب .
القيمة الغذائية للتمر
يوضح الجدول الآتي المحتوى الغذائيّ الموجود في 100 غرامٍ من التمر المجدول:[5]
أضرار التمر ومحاذير استخدامه
يُعدّ تناول الكميّات الغذائيّة آمناً لأغلب الأشخاص، إلا أنّه لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ تثبت سلامة استخدام هذه الفاكهة بكمياتٍ دوائية، كما أنّه من غير المعروف ما إذا كان يُؤدي لظهور أي أعراضٍ جانبيّة، بالإضافة إلى ذلك لا تُوجد معلومات كافية تؤكّد أنّ تناوله بكمياتٍ كبيرةٍ آمن على الصحة خلال فترة الحمل والرضاعة، ولذلك تُنصح النساء بتناوله بشكل معتدل خلال هذه الفترات.[6]
المراجع
- ^ أ ب Lari Warjri (3-12-2018), "Dates: Nutritious Desert Fruit with Health Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 12-12-2018. Edited.
- ↑ Rachel Nall (23-7-2018), "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 20979، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
- ↑ Brianna Elliott (21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09421, Dates, medjool", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 12-12-2018. Edited.
- ↑ "DATE PALM", www.webmd.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
- ↑ وصفة التمر المحشي بالفيديو.