-

فوائد الفول المدمس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفول

يُعرَفُ الفول (بالإنجليزيّة: Broad Beans) باسمه العلميِّ Vicia faba، وهو واحدٌ من أقدم النباتات التي عَرفَها الإنسان؛ حيث زُرِعَت منذُ عام 6000 قبل الميلاد، ويعود أصلُه إلى شمال إفريقيا، وجنوب آسيا، وقد يصل ارتفاعُ هذا النبات إلى 100 سنتيمترٍ، ومن الجدير بالذّكر أنَّه يتكيَّفُ مع أقسى الظُّروف الجويَّة، أو ما يُسمَّى بالطقس المُتطرِّف (بالإنجليزيّة: Extreme Climates)، كما أنَّه يتميَّزُ بقُدرته في تخصيب التربة عبرَ تزويدها بعنصُر النيتروجين، وذلك بواسطة البكتيريا الموجودة في جذوره، وقد انتشرَ الفول المدمس كوجبةٍ شعبيَّةٍ في العصور الرّومانيّة، والإغريقيّة.[1][2]

وما زال واسعَ الانتشار في مطبخ الشرق الأوسط، والبحر الأبيض المُتوسِّط، كما يُضافُ الفول إلى العديد من أصناف الأطعمة الأوروبيّة؛ لتحسين قوامها، وتعزيز قيمتها الغذائيّة، كما يُستخدَمُ لتحضير الحساء، وزبدة الفول السودانيّ (بالإنجليزيَّة: Peanut butter)، وغير ذلك من الأطباق، بالإضافة إلى أنّ البعض يأكلونه نيئاً، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّه يُعتبَرُ مصدراً غنيّاً بالبروتينات، حيث يُوفِّر فول الإداماميه (بالإنجليزيّة: Edamame) نسبة 63% من الكميّة الموصى بها يوميّاً من البروتين، وعلاوةً على ذلك فهو كغيره من البقوليّات يحتوي على الألياف الغذائيّة، والبوتاسيوم، والحديد.[1][2][3]

فوائد الفول المدمس

كَشفَت العديد من الدّراسات عن الفوائدِ الصحيّةِ للفول بكافّة أشكاله، وفيما يأتي أبرزُها:[4][5]

  • تخفيف أعراض مرض باركنسون: (بالإنجليزيّة: Parkinson's disease) أو ما يُعرَف باسم الشلل الارتعاشي، ومن هذه الأعراض؛ الرُّعاش، وصلابةُ، وبُطءُ الحركة، وذلك نتيجةً لموت خلايا الدّماغ المُنتِجَة للناقل العصبيّ المُسَمَّى بالدّوبامين (بالإنجليزيّة: Dopamine)، وتُعالَجُ هذه الحالة بتزويد الجسم بمُركّب الليفودوبا (بالإنجليزيّة: Levodopa)، أو ما يُعرَفُ بـ لي- دوبا (بالإنجليزيّة: L-DOPA)، بالإضافة إلى مُركَّب الكاربيدوبا (بالإنجليزيّة: Carbidopa)، حيث يُحوّلُهما الجسم إلى مادّة الدّوبامين، ومن المُثير للاهتمام أنّ هذين المُركّبيْن يوجدان بنسبةٍ كبيرةٍ في الفول، إلاّ أنّه لا يَتسبَّبُ بأيِّ آثارٍ جانبيَّةٍ، وقد أشارت دراسةٌ صغيرةٌ شاركَ فيها أحدَ عشرَ شخصاً مُصاباً بمرض باركنسون إلى أنّ تناوُل كوبٍ، ونصفَ من الفول، أو ما يُعادل 250 غرامٍ، قد ساهمَ في تخفيف أعراض المرض، وذلك بعد 12 ساعةً من تناوُله، وبدون أخْذ الدواء، كما كشفَت دراسةٌ أخرى شملَتْ ستة بالغين مُصابين بهذا المرض عن نتائجَ مُماثلة، حيثُ استخدموا أدويةَ الكاربيدوبا إلى جانب تناولِ 100-200 غرامٍ من الفول، وتجدرُ الإشارة أنّه لا يُنصَحُ باستهلاكه كبديلٍ للأدوية.
  • تعزيز صحّة القلب: وذلك لاحتوائه على عدَّة عناصر غذائيّةٍ ضروريَّةٍ لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ومنها؛ مجموعة فيتامين ب، والفولات، والألياف القابلة للذوبان، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، فوِفقاً لمقالة مُراجعةٍ شملت 10 دراساتٍ، أظهرت أنّ الألياف القابلة للذوبان مُرتبطةٌ بالحدِّ من مُستوى إجماليِّ الكوليسترول، والكوليسترول الضارّ، كما وجد باحثون يابانيّون أنّ فيتامينات ب تُقلِّلُ من خطر إصابة كِلا الجنسين بالسكتة الدّماغيّة، وغيرها من أمراض القلب، ومن جهةٍ أخرى، فإنَّ عُنصُريّ المغنيسيوم، والبوتاسيوم، يُساهمان في الحدِّ من ارتفاع ضغط الدَّم، وذلك بتعزيز استرخاء الأوعية الدَّمويَّة، ويُوفّر 100 غرامٍ من الفول النيء نصفَ الاحتياجات المُوصى بها يوميّاً من الفولات، ويُساهم في الوقاية من النّوبات القلبيّة (بالإنجليزيّة: Heart attack) كما يُساعد على منع العيوب الخِلْقِيةّ عند الولادة؛ لذلك تُنصَحُ النّساء بتناول الفول أثناء الحمل.
  • المُساعدة على تخفيف الوزن: وذلك لأنَّه مصدرٌ غنيٌّ بالألياف، والبروتين، ومُنخفضٌ بالسعرات الحراريَّة، وعلاوةً على ذلك فإنَّه يحتوي على نسبةٍ مُنخفضةٍ جدّاً من الدُّهون المُشبعة غير الصحيّة، ويساهم النظام الغذائيٌّ في الحدِّ من السمنة عبرَ تعزيز الشُّعور بالامتلاء، ففي دراسةٍ استمرَّت أربعَ سنواتٍ شملَت 522 شخصٍ تبيَّن أنَّ الذين استهلَكوا أكثرَ من 15 غراماً من الألياف لكُلّ 1000 سعرةٍ حراريَّةٍ، قد خسروا من أوزانهم أكثرَ ممن استهلكوا كميّاتٍ أقلَّ من الألياف بما يزيدُ عن 2.4 كيلوغرام، وعلاوةً على ذلك فإنَّها ضروريَّةٌ لتحسين عمليَّة الهضم، ومنع الإمساك.
  • دعم المناعة: حيث إنَّ الفول يحتوي على الفيتامينات، والمعادن التي تُعزِّزُ وظائف الجهاز المناعيِّ، ومنها؛ الزنك، وفيتامين ك، والمغنيسيوم، والمنغنيز، وغيرهم، كما أنَّه يحتوي على مُركَّباتٍ ذاتِ تأثيرٍ مُضادٍّ للتأكسد؛ كالآيسوفلافون (بالإنجليزيّة: Isoflavones)، والجلوتاثيون (بالإنجليزيّة: Glutathione)، والتي تحمي الخلايا من ضرر الجذور الحُرَّة، كما أنّ لها دوراً في الحدِّ من آثار الشيخوخة.

القيمة الغذائيَّة للفول

يُبيُّنُ الجدول الآتي القيمة الغذائيّة الموجودة في كوبٍ واحدٍ من الفول؛ أيّ ما يُعادل 150 غرامٍ منه:[6]

العنصر الغذائيّ
الكميّة
السعرات الحراريّة
512 سعرة حراريَّة
الماء
16.47 مليليتراً
الألياف
37.5 غراماً
البروتين
39.18 غراماً
السكّر
8.55 غراماتٍ
الكالسيوم
154 مليغرامٍ
الفولات
634 ميكروغراماً
الزنك
4.71 مليغراماتٍ
فيتامين ك
13.5 ميكروغراماً
البوتاسيوم
1593 مليغرامٍ
فيتامين ب6
0.549 مليغرام
الحديد
10.05 مليغراماتٍ
الكربوهيدرات
87.44 غراماً
المغنيسيوم
288 مليغرامٍ
الفسفور
632 مليغرامٍ

مرض التفوُّل

يُعتبَرُ مرض التفوُّل (بالإنجليزيّة: Favism)، أو أنيميا الفول مرَضاً وراثيّاً، ويعود سببه إلى نقْصِ إنزيم سُداسي فوسفات الجلوكوز النّازع للهيدروجين، والذي يُعرفُ اختصاراً بـ G6PD، حيثُ تتكسَّرُ خلايا الدم الحمراء بشكلٍ سريعٍ، وذلك لوجود نقصٍ في الإنزيم المسؤول عن حمايةِ خلايا الدم الحمراء من هذا الضرر، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ أكثر من 400 مليونِ شخصٍ حول العالم مُصابون بهذا المرض، كما أنَّه شائعٌ بين الذُّكور بشكلٍ أكثر من الإناث، وتزدادُ أعراضُ هذا المرض عند تناوُل بعض أنواع الأطعمة، ومنها الفول، كما أنَّ هؤلاء المرضى أكثرَ عُرضةً للإصابةِ بتَضَخُّمِ الطَّحَالِ (بالإنجليزيَة: Splenomegaly)، وحصيّات المرارة (بالإنجليزية: Gallstones)، وغيرها من الأعراض التي قد تُؤدّي في بعض الأحيان إلى الوفاة.[7][8]

المراجع

  1. ^ أ ب William C. Shiel (30-10-2018), "Medical Definition of Fava bean"، www.medicinenet.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Broad beans", www.betterhealth.vic.gov.au,10-2015، Retrieved 24-4-2019. Edited.
  3. ↑ Daisy Whitbread (29-4-2019), "Top 10 Beans and Legumes Highest in Protein"، www.myfooddata.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  4. ↑ Shaun DMello (3-5-2019), "Health Benefits of Broad Beans"، www.medindia.net, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  5. ↑ Lizzie Streit (6-12-2018), "10 Impressive Health Benefits of Fava Beans"، www.healthline.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Basic Report: 16052, Broadbeans (fava beans), mature seeds, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  7. ↑ Amber Yates (14-4-2019), "7 Things You Should Avoid If You Have G6PD Deficiency"، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  8. ↑ Louise Newson (21-9-2015), "Favism"، www.patient.info, Retrieved 24-4-2019. Edited.