فوائد فاكهة التين
التين
تنتشر فاكهة التين في البلدان الاستوائيّة وشبه الاستوائيّة، وتعتبر من الثمار الموسميّة، ولكن يمكن توفيرها طوال العام عن طريق تجفيفها والاحتفاظ بها، وقد استخدمت هذه الثمار في الطب الهندي والطب الشعبي في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ذلك فإنّه يمكن استخدام هذا النوع من الفواكه لتحضير مختلف الأطباق والحلويات والعصائر، او استخدامه لتحضير المربّى، كما يمكن تناول ثماره طازجة أو مجفّفة.[1]
فوائد فاكهة التين
أشارت الدراسات إلى أنّ تناول التين يمكن أن يساعد على علاج بعض المشاكل الصحيّة، كما أنّ له عدة فوائد للشعر والجلد، وفيما يأتي بعض فوائده الصحيّة:[2][1]
- تنظيم أعراض السكري: تشير بعض الأدلّة إلى أنّ أوراق شجرة التين يمكن أن تنظّم الأعراض المرافقة لمرض السكّري، حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّ مستخلص هذه الأوراق يحسّن حساسيّة الإنسولين، كما أنّ له خصائص مضادّة للسكّري، كما وجدت دراسة أخرى أجريت على الحيوانات أنّ مستخلص ثمار التين يمكن أن يساهم في علاج مرض السكري من خلال تنظيم مستويات فيتامين هـ، والأحماض الدهنيّة في الدم.
- تقليل مستويات الكوليسترول: حيث يحتوي التين على مادة البكتين (بالإنجليزية: Pectin)؛ وتعدّ من الألياف الذائبة التي تساعد على تحسين حركة الأمعاء، كما تقلّل مستوى الكوليسترول في الجسم.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: إذ يحتوي التين المُجفّف على الفينول، وأحماض الأوميغا-6، والأوميغا-3، وتساعد هذه العناصر على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجيّة، ومن جهة أخرى فإنّ أوراق التين تقلّل مستويات الدهون الثلاثيّة في الدم، وتمتلك تأثيراً لحماية وظائف القلب، كما يمتاز التين بمحتواه الكبير من البوتاسيوم، والمنخفض من عنصر الصوديوم وبالتالي يمنع الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يمكن أن يقلّل التين خطر الإصابة بسرطان القولون، وسرطان الثدي لدى النساء بعد سن اليأس، إذّ يؤثر الخلل الهرموني في سن اليأس على جهاز المناعة مما يؤدي إلى فقدان الجسم القدرة على مكافحة الجذور الحرّة، وبالتالي تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في التين على الحماية من الجذور الحرة، وتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد: حيث أظهرت أوراق التين نشاط لحماية الكبد، فقلّلت مستويات إنزيمات الكبد التي تزيد عند تعرض الكبد لاضطرابات مثل تشمّع الكبد (بالإنجليزيّة: liver cirrhosis).
- علاج الاضطرابات الهضميّة: إذ يعدّ التين فعّالاً في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، والالتهابات، كما أن له تأثيراً مضادّاً للتقلّصات (بالإنجليزيّة: Antispasmodic)، وبالتالي يرخي التقلّصات المعويّة، وتساعد الألياف الغذائيّة الموجودة في التين على منع الإصابة بالإمساك، وتقليل الإسهال، والحفاظ على حركة الأمعاء الطبيعيّة.
- تعزيز صحّة الجلد: إذ يستخدم التين في الطب الشعبي لعلاج العديد من المشاكل الجلديّة كالإكزيما، والصدفية (بالإنجليزيّة: Psoriasis)، والبهاق (بالإنجليزيّة: Vitiligo)، وحبّ الشباب، حيث أظهرت دراسة أنّ اللثى (بالإنجليزيّة: Latex) الموجود في شجر التين يمكن أن يزيل الثّآليل (بالإنجليزيّة: Warts) دون التسبّب بآثار جانبيّة، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يمكن استخدام ثمار التين لتحضير قناع غنيّ بمضادات الأكسدة ومغذٍّ للوجه، ويمكن إضافة اللبن الرائب (بالإنجليزية: Yogurt) إليه لترطيب البشرة، ويترك القناع على الوجه مدة 15 دقيقة، ثمّ يُغسل بالماء الدافئ، لكن يُنصح الأشخاص المصابون بحساسيّة اللثى بعدم استخدامه، وتجدر الإشارة إلى أنّ التين من الفواكه الغنيّة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، لذلك يمكن أن يكون تناوله مفيداً للبشرة والدورة الدمويّة.
- تأثير مضادّ للحمّى: حيث يساعد التين على تنظيم درجة حرارة الجسم عند الإصابة بالعدوى الفطريّة، إذّ يمتلك تأثير مضاد للحمّى (بالإنجليزيّة: Anti-pyretic) مشابه لأدوية الباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol).
- تعزيز صحة الشعر: إذ يستخدم التين في تصنيع العديد من مستحضرات العناية بالشعر، كالشامبو، والبلسم، وغيرها، حيث يعتقد أنّها تساعد على تقوية وترطيب وتعزيز نموّ الشعر، وبالرغم من قلّة الأبحاث التي تدرس فوائد التين للشعر، إلا أنّ بعض الأدلّة تُشير إلى أن الفيتامينات والمعادن الموجودة فيه يمكن أن تساهم في الحفاظ على صحة الشعر، فقد أشارت إحدى الدراسات التي بحثت في العلاقة بين تغذية النساء في سنّ اليأس مع تساقط الشعر؛ وتبين أنّ العديد من العناصر الغذائيّة في التين تعزّز صحة الشعر كالزنك والنحاس، والسيلينيوم، والمغنيسيوم، وفيتامينات ب، والكالسيوم، وفيتامين ج.
القيمة الغذائيّة للتين
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في 100 غرام من التين الطازج:[3]
أضرار التين ومحاذير استخدامه
يُعدّ تناول ثمار التين الطازجة أو المُجفّفة بكميات غذائيّة آمناً على الصحّة، وكذلك يمكن تناول أوراقه لأغراض علاجيّة بشكل آمن مدّة شهر على الأكثر، لكن عند أخذ جرعات كبيرة منه يمكن أن يسبّب اللثى وهي العصارة الموجودة في الشجر نزيفاً في الجهاز الهضمي للبعض، ومن جهةٍ أخرى فإنّ استخدام أوراق التين على الجلد يعتبر غير آمن على الصحة، حيث يزيد حساسيّة الجلد لأشعة الشمس، كما أنّ تلامس الجلد مع ثمار وأوراق التين يمكن أن يسبّب الطفح لدى الأشخاص الحسّاسين، وهنالك عدّة آثار أخرى يمكن أن تسبّبها هذه الفاكهة، ومنها ما يأتي:[4]
- الحمل والرضاعة: إذ يعدّ التين الطازج والمجفّف آمناً على الحامل والمرضع في حال تناوله بكميّات غذائيّة، ولا توجد معلومات كافية تبيّن ما إذا كان تناوله بكميات كبيرة آمناً أم لا.
- الحساسية: حيث يمكن أن يسبّب التين ردّ فعل تحسسي عند الأشخاص المصابين بالحساسية تجاه التوت، أو المطاط الطبيعي.
- السكري: إذ يمكن أن يسبّب تناول التين تقليل مستويات السكر في الدم، لذلك يُنصح بمراقبة مستويات السكر بشكل منتظم للأشخاص المصابين بمرض السكري.
- العمليات الجراحيّة: حيث يُنصح بالتوقّف عن تناول التين قبل موعد إجراء الجراحة بأسبوعين على الأقل، إذ إن هنالك مخاوف من أنّه قد يتداخل مع السيطرة على مستويات السكر في الدم خلال أو بعد الجراحة.
المراجع
- ^ أ ب Pooja Banerjee (15-7-2015), "Health Benefits of Figs"، www.medindia.net, Retrieved 11-10-2018. Edited.
- ↑ Natalie Butler (10-11-2016), "The Health Benefits of Figs"، www.healthline.com, Retrieved 11-10-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09089, Figs, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 11-10-2018. Edited.
- ↑ "FIG", www.webmd.com, Retrieved 11-10-2018. Edited.