تُعدّ بذور الكتان غنيّةً بالألياف القابلة وغير القابلة للذوبان، وتجدر الإشارة إلى أنّ الألياف غير القابلة للذوبان تبقى في الأمعاء؛ حيث إنّها تمتصّ الماء وترتبط به، وتُضيف جزءاً كبيراً من الماء إلى الجهاز الهضمي، ممّا يساهم في الحفاظ على حركة منتظمة داخل القناة الهضمية، ولكن وفقاً للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية فإنّه هناك عدداً قليلاً من الأدلّة على أنّ بذور الكتان تساعد على تقليل الإمساك، كما يمكن أن يؤدي استهلاك بذور الكتان مع كميةٍ قليلةٍ من الماء إلى زيادة الإمساك.[1]
يمكن لبذور الكتان أن تكون أفضل مصدرٍ لدهون أوميغا-3 للأطفال النباتيين، أو الذين لا يأكلون السمك؛ حيث إنّها تُعدّ مصدراً غنيّاً بحمض ألفا-لينولينيك (بالإنجليزيّة: Alpha-linolenic acid)؛ وهو من أهمّ مشتقات حمض أوميغا-3 نباتي الأصل، والذي يُعدّ من الأحماض الدهنية الأساسية التي يجب الحصول عليها من النظام الغذائي؛ وذلك لعدم قدرة جسم الانسان على إنتاجه، وتجدر الإشارة إلى امتلاك دهون أوميغا-3 فوائد لصحة القلب، حيث إنّها ترتبط بخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.[2]
تُعدّ بذور الكتان مصدراً جيداً للعديد من الفيتامينات والمعادن اللازمة للحفاظ على صحةٍ دائمةٍ ومثالية؛ والتي تشمل النحاس الذي يُعدّ أحد المعادن الأساسية المهمّة للنموّ، ووظائف الجسم المختلفة، إضافةً إلى الفسفورالذي يمكن الحصول عليه من الأطعمة الغنيّة بالبروتين؛ حيث إنّه يساهم في الحفاظ على صحة العظام والأنسجة، بالإضافة إلى الثيامين، أو ما يُعرف بفيتامين ب1؛ وهو أحد الفيتامينات الضرورية لعملية الأيض الطبيعية ووظائف الأعصاب.[3]
يساهم إضافة بذور الكتان إلى النظام الغذائي في تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة، كما أنّه يمكن أن يُحسّن صحة الجهاز الهضمي، حيث تحتوي ملعقةٌ كبيرةٌ واحدةٌ من بذور الكتان على 3 غراماتٍ من الألياف، وتجدر الإشارة إلى احتواء بذور الكتان على نوعين من الألياف الغذائية؛ وهما: القابلة للذوبان بنسبة 20-40٪، وغير القابلة للذوبان بنسبة 60-80٪، ومن الجدير بالذكر أنّ الألياف القابلة للذوبان تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم، وخفض مستويات الكوليسترول.[2]
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ كبيرةٍ من بذور الكتان:[4]