فوائد حليب البقر الطازج
حليب البقر الطازج
الحليب هو سائلُ تنتجه الغدد الثديية لإناث الثدييات، وتستخدمه لإطعام أطفالها فترةً كافيةً حتى يكونوا قادرين على تناول الأطعمة الصلبة، ومن الثدييات التي تنتج الحليب الإنسان، والبقر، وقد شاع استخدام حليب البقر منذ القدم؛ حيث إنّه قد ارتبط بالصحة الجيدة، ويمكن القول إنّه يحتوي على نوعين رئيسين من البروتينات؛ حيث يُسمّى النوع الأول بالكازين (بالإنجليزية: Casein)، ويُكوّن ما نسبته 70-80% من البروتين الموجود في الحليب، أمّا الثاني فيسمّى بروتين مصل اللبن (بالإنجليزية: Whey Protein)، ويُكوّن 20% من بروتين الحليب تقريباً.[1][2]
فوائد حليب البقر
تحتوي جميع أنواع الحليب على العديد من المواد الغذائية، وخصوصاً حليب البقر، ولذلك فإنّه يمدّ الجسم بالعديد من الفوائد الصحيّة، ونذكر منها:[1][2]
- التعزيز من صحة القلب: إذ يحتوي الحليب على البوتاسيوم الذي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، وذلك لأنّه يقلل من مستويات الصوديوم في الجسم، كما أنّ البوتاسيوم يخفض ضغط الدم، ويوسع الأوعية الدموية، وعلى الرغم من ذلك يجب الانتباه إلى أنّ حليب البقر يحتوي على كميات عاليةٍ من الكولسترول، والدهون المشبعة (بالإنجليزية: Saturated Fat) التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: حيث إنّ بعض أنواع حليب البقر تُدعّم بفيتامين د الذي يُعدّ مهمّاً لتنظيم نموّ الخلايا، والتقليل من خطر الإصابة بالسرطان، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ استهلاك الكالسيوم قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون (بالإنجليزية: Colon Cancer).
- التقليل من الاكتئاب: إذ إنّ شرب الحليب البقريّ المدعّم بفيتامين د يمكن أن يرتبط بزيادة إنتاج هرمون السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) الذي يحسن المزاج، والشهية، وقد يؤدي نقص فيتامين د إلى الزيادة من خطر الإصابة بالتعب الشديد، أو الاكتئاب، أو المتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome).
- مصدر للبروتين عالي الجودة: حيث إنّ البروتينات الموجودة في الحليب تتكون من جميع الأحماض الأمينية الأساسية (بالإنجليزية: Essential amino acids) التي تُعدّ أساسيّةً لوظائف الجسم، ولذلك يمكن القول إنّه يحتوي على البروتين الكامل، ومن الجدير بالذكر أنّ بروتين مصل اللبن الموجود في الحليب يحتوي على الأحماض الأمينية المتشعبة (بالإنجليزية: Branched-chain amino acids)، ومنها الليوسين (بالإنجليزية: Leucine)، والفالين (بالإنجليزية: Valine)، والإيزوليوسين (بالإنجليزية: Isoleucine)، وتُعدّ هذه الأحماض الأمينيّة مهمّة، وذلك لأنّها تدخل في بناء العضلات، وتمنع خسارة الكتلة العضلية في الجسم، وتمدّ جسم الإنسان بالطاقة أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ شرب الحليب قد يقلل من خسارة العضلات الناتجة عن التقدم في العمر، ويساعد على زيادة الكتلة العضلية، وتحسين الأداء الحركي عند الكبار في السن، كما أشارت دراسةٌ أخرى إلى أنّ شرب الحليب بعد ممارسة التمارين الرياضية يقلل من ضرر العضلات، ويعزز من قوتها، وعمليّات إصلاحها، وبنائها.
- تعزيز صحة العظام: إذ يحتوي الحليب على البروتينات، والكالسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والتي تُعدّ مهمّة لصحة العظام، كما أنّ بعض أنواع الحليب تحتوي على فيتامين ك2، وذلك عند حلب الأبقار التي تتغذى على العشب، كما أشارت الدراسات إلى أنّ تناول الحليب يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، أو الكسور بالنسبة لكبار السن.
- المساعدة على إنقاص الوزن: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ شرب الحليب كامل الدسم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسمنة، وربما يكون ذلك بسبب كونه غنيّاً بالبروتينات، والتي تعزز الشعور بالشبع، مما يقلل من الإفراط في تناول الطعام، وبالإضافة إلى ذلك فقد لوحظ أنّ تناول نظامٍ غذائي غنيّ بالكالسيوم يرتبط بتقليل خطر الإصابة بالسمنة والزيادة في الوزن، ويساعد احتواء الحليب على مركب يسمى حمض اللينوليك المقترن (بالإنجليزية: Conjugated linoleic acid) في تثبيط إنتاج الدهون، ويزيد من تحللها.
القيمة الغذائية للحليب
يمثل الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد، أو ما يعادل 240 مللتراً من حليب البقر كامل الدسم:[3]
أضرار الحليب
يعتقد بعض الأشخاص أنّ شرب الحليب يمكن أن يكون ضارّاً على المدى الطويل، وفي الحقيقة فإنّ الدراسات التي تمّ إجراؤها ما زالت غير مؤكدة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الحليب أو بعض مكوناته، ونذكر من هؤلاء الأشخاص:[4]
- الأشخاص المصابون بعدم تحمل اللاكتوز: وهي حالةٌ شائعةٌ يعاني منها الأشخاص بنسبٍ متفاوتة، وتحدث عند عدم احتواء الجهاز الهضمي على ما يكفي من الإنزيمات الهاضمة للسكر الموجود في الحليب، وقد يؤدي شرب الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة إلى الإصابة بالإسهال، أو الانتفاخ، أو الغازات، ويُنصح هؤلاء الأشخاص بشرب حليبٍ خالٍ من اللاكتوز، أو استخدام منتجات الحليب التي لا تحتوي عل مستويات مرتفعة من سكر اللاكتوز، كالجبن، أو لبن الزبادي.
- الأشخاص المصابون بحساسية الحليب: وقد يؤدي شرب هؤلاء الأشخاص للحليب إلى حدوث ردّ فعلٍ مناعيٍّ في الجسم، ممّا يؤدي إلى إفراز الأجسام المضادّة، وقد تظهر بعض الأعراض على هؤلاء الأشخاص، ونذكر منها:
- الأشخاص المصابون بحساسية تجاه بروتين الكازين: وقد تسبب هذه الحساسية حدوث الالتهاب في الجسم، ممّا يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، ومنها:
- الاضطرابات الهضميّة، كالإسهال أو التقيؤ.
- الربو.
- الإكزيما.
- النزيف.
- الالتهاب الرئوي.
- احتقان الأنف.
- ظهور حب الشباب.
- الطفح الجلدي.
- الصداع النصفي.
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (14-12-2017), "All about milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-7-2018. Edited.
- ^ أ ب Jillian Kubala (18-3-2018), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 6-7-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45242374, WHOLE MILK, UPC: 036800057326", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 6-7-2018. Edited.
- ↑ Megan Ware (19-12-2018), "Health benefits and risks of consuming milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-7-2018. Edited.