فوائد الثوم للجسم على الريق
الثوم
يُعرف الثوم علمياً باسم Allium Sativum؛ وهو نباتٌ مُعمر، ويعود موطنه الأصلي إلى آسيا الوسطى، ويعتقد المؤرخون أنّ المصريين، واليونانيين، والرومان، والصينيين، واليابانيين، والأمريكيين الأصليين قد استخدموه منذ القِدَم لأغراضٍ غذائيةٍ وطبيةٍ على مر التاريخ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الثوم يتوفر إمّا طازجاً، أو على شكل مسحوقٍ، أو زيتٍ، أو حتى على شكل مكملاتٍ غذائية، كما يُمكن أن يُحضر الشاي منه.[1]
فوائد الثوم للجسم على الريق
يُعتبر الثوم مُكوناً رائجاً في الطبخ؛ وذلك بسبب رائحته القوية، وطعمه اللذيذ، بالإضافة إلى توفيره لمجموعةً كبيرةً من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:[2]
- المساعدة على خفض ضغط الدم: حيث وجدت الدراسات أنّ مكملات الثوم الغذائية تمتلك تأثيراً كبيراً في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاعه، وتساوي الكمية التي يمكن تناولها للاستفادة من هذا التأثير حوالي أربع فصوص من الثوم يومياً.
- تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر: ويعود ذك لاحتواء الثوم على مضادات التأكسد، وقد ظهر أنّ الجرعات العالية من مكملات الثوم الغذائية ترفع من إنزيمات مضادات الأكسدة لدى البشر وخفض الإجهاد التأكسدى لدى الذين يعانون من الإجهاد التأكسدي، بينما تساهم عمليات الأكسدة في حدوث الشيخوخة.
- المساعدة على تحسين الأداء الرياضي: فقد كان يستخدم الثوم تقليدياً في الثقافات القديمة للحدّ من الإرهاق، وتعزيز القدرة على العمل، وقد تبين أنّ الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب وتناولوا زيت الثوم مدة 6 أسابيع قلّ لديهم الحد الأقصى لمعدل نبضات القلب، وزادت لديهم القدرة على العمل بنسبة 12%.
- المساعدة على تخليص الجسم من السموم: حيث تحمي مركبات الكبريت الموجودة في الثوم أعضاء الجسم من سمية المعادن الثقيلة، وقد وجدت دراسة استمرت أربعة أسابيع، أجريت على عاملين في مصنع لبطاريات السيارة يتعرضون بشكلٍ مفرط لمعدن الرصاص، أنّ الثوم قد قلل مستوى الرصاص في دمهم بنسبة تبلغ 19%.
- المساعدة على تحسين صحة العظام: إذ بينت دراسة أجريت على النساء بعد انقطاع الطمث أنّ الجرعة اليومية من مستخلص الثوم الجاف، أيّ ما يعادل غرامان من الثوم النيء، أدت إلى انخفاضٍ ملحوظٍ في مؤشرات نقص هرمون الإستروجين وبالتالي قد يكون لهذه المكملات تأثيرٌ جيّدٌ في صحة العظام لدى النساء، كما بيّنت دراسات أجريت على الفئران أنّه يمكن للثوم أن يقلل من خسارة العظام عبر زيادة مستوى هرمون الإستروجين.
- المساعدة على مكافحة نزلات البرد: حيث تساعد مكملات الثوم على تعزيز وظيفة الجهاز المناعي، وقد وجدت دراسةٌ استمرت مدة 12 أسبوعاً، أنّ تناول مكملاته بشكلٍ يوميّ ساهم في التقليل من نسبة الإصابة بنزلات البرد بنسبةٍ تصل إلى 63% مقارنةً مع استخدام العلاج الوهمي، بالإضافة إلى ذلك وجدت دراسةٌ أخرى أنّ تناول جرعةٍ عاليةٍ من مستخلص الثوم المعمّر بمقدار 2.56 غرام يومياً، تساعد على التقليل من عدد أيام الإصابة بالإنفلونزا أو البرد بنسبةٍ تصل إلى 61%، ومع ذلك، ما زال هذا التأثير بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات.
- المساعدة على تقليل مستويات الكوليسترول: إذ إنّ بعض الدلائل تشير إلى أنّ استهلاك الثوم قد يقلّل إجمالي الكوليسترول، والكوليسترول الضار بنسبةٍ قليلة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوياته في الدم، وذلك في حال تناوله يومياً مدةٍ تزيد عن 8 أسابيع.[3]
- المساهمة في علاج السعفة: حيث وُجد أنّ استخدام المراهم التي تحتوي على نسبة 0.6% من مركب يُدعى بـ Ajoene؛ وهو مادةٌ كيميائيةٌ في الثوم، بواقع مرتين يومياً مدة أسبوعٍ واحد يمكن أن يكون فعالاً كالأدوية المضادة للفطريات لعلاج السعفة.[3]
- تقليل خطر الاصابة بسرطان الرئة: حيث أظهرت دراسة أنّ الأشخاص الذين تناولوا الثوم النيء مرتين في الأسبوع على الأقل خلال فترة الدراسة التي بلغت 7 سنوات، قلّ لديهم خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 44%، كما تبين أنّ مركبات الكبريت العضوي الموجودة فيه قد تكون فعالةً في تدمير الخلايا السرطانية في الدماغ.[4]
- حماية القلب: إذ يحتوي الثوم على مركب يُدعى بـ Diallyl sulfide، والذي يساهم في حماية القلب أثناء جراحته، وبعد التعرض لنوبة قلبية، كما وجد باحثون أنّ هذا المُركب يُمكن استخدامه لعلاج قصور القلب، ويجدر الذكر أنّ غاز كبريتيد الهيدروجين يُحافظ على القلب من التلف.[4]
القيمة الغذائية للثوم
يوضح الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من الثوم النيئ من المواد الغذائية:[5]
محاذير استهلاك الثوم
بالرغم من الفوائد الصحية العديدة للثوم، إلاّ أنّه قد يتسبب في حدوث بعض الآثار الجانبية، ويجدر عند ظهورها التوقف عن تناوله، ونذكر من تلك الآثار ما يأتي:[6]
- الحساسية وتشمل أعراضها؛ الشَرى (بالإنجليزية: Hives)، وصعوبة التنفس، وانتفاخ الوجه، والشفتين، واللسان، أو الحلق، ويجب عند ظهورها التوجه إلى الطوارئ.
- احمرار البشرة، أو ظهور تقرحاتٍ أو تورمٍ؛ وذلك عند تطبيق الثوم على البشرة، بالإضافة إلى الكدمات أو النزيف من الأنف أو اللثة، ويجدر التوقف عن استخدامه في هذه الحالة.
- الغثيان.
- القيء.
- الغازات.
- حرقة الفم أو الحلق.
- الإسهال.
- رائحة الفم أو الجسم الكريهة.
التداخلات الدوائية
ينبغي تجنب تناول زيت السمك أو فيتامين هـ مع الثوم، كما يُنصح بتجنب استهلاكه مع بعض أنواع المكملات العشبية، مثل؛ الجنكة، والزنجبيل، والكركم، والفليلفة، والبرسيم الأحمر، بالإضافة إلى ذلك يُنصح بتجنب استخدام أيّ من الأدوية الآتية مع الثوم إلاّ بعد استشارة الطبيب:[7]
- حبوب منع الحمل.
- الكلورزوكسازون.
- الأسيتامينوفين.
- السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Ciclosporin).
- الثيوفيلين.
- الوارفارين.
- أدوية فيروس العوز المناعي البشري أو الإيدز.
- الأدوية المضادة لتجلطات الدم، مثل؛ اليوروكيناز، والتيكلوبيدين.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal Anti-Inflammatory Drugs)، مثل؛ الإيبوبروفين.
المراجع
- ↑ Malia Frey(7-9-2018), "Garlic Tea Benefits and Side Effects"، www.verywellfit.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ Joe Leech(28-6-2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، www.healthline.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "GARLIC", www.webmd.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Christian Nordqvist(18-8-2017), "Garlic: Proven benefits"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11215, Garlic, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-5-2018. Edited.
- ↑ "Garlic Side Effects", www.drugs.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ "What Is Garlic?", www.everydayhealth.com,19-2-2019، Retrieved 7-5-2019. Edited.