فوائد زيت الثوم للشعر
مشاكل الشعر
يتعرّض الشّعر للكثير من المشاكل الصحيّة، وهي مشكلة شائعة جداً يعاني منها العديد من الأشخاص من الرجال والنساء وحتى الأطفال، ومنها بَهَت الشّعر وتقصّف أطرافه، وضعف نموه، وتساقطه، وكذلك التّعرض للقشرة، والصَّلَع، والتهاب فروة الرأس، وغيرها من المشاكل الأخرى. وتتعدّد الأسباب المؤدّية لضعف الشعر ومشاكله، فقد تكون ناجمة عن اضطرابات هرمونيّة في الجسم، أو التهابات في فروة الرأس، أو الإصابة بفقر الدم، أو نقص الحديد والمعادن الضرورية لصحة الشعر، أو تناول بعض الأدوية، أو نتيجة تعرّض الشّعر المُتكرّر للتصفيف الحراري والصّبغات والمستحضرات التجميلية.[1]
نتيجة لتعدّد مشاكل الشعر وصعوبة التعامل معها، تمّ البحث عن بعض الحلول بالاعتماد على الزّيوت الطبيعيّة التي يتمّ استخلاصها من الأعشاب الطّبيعية، ويُعدّ زيت الثوم من أهم هذه الزيوت وأكثرها فائده للحفاظ على نضارة الشعر وصحّته، كما يَسهُل الحصول عليه نظراً لتوافر الثوم في كل منزل، فهو يدخل في تحضير العديد من الأطباق والأطعمة.
نبات الثوم
يُعدّ الثوم نبتة عشبية معروفة ومتوافرة في معظم البلدان حول العالم، وتتميّز بكونها نبتة مُعمّرة، تستطيع العيش مدّة قد تتجاوز السنتين، وتنمو عشبة الثوم بشكل عمودي فوق التراب، بينما يتكون الجزء السفلي منها والموجود تحت التراب على بُصيلة الثوم المكونة من 10-20 فصّاً من الثوم، بالإضافة إلى جذور صغيرة. وتُعدّ فصوص الثوم الجزء المستخدم من النبتة.
فوائد زيت الثّوم العامة
يعتبر زيت الثوم (بالإنجليزية: Garlic Oil) من الزّيوت الغنية بالكثير من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، مثل فيتامين ب، وفيتامين ج، وفيتامين ي، والمنغنيز، والفسفور، والنحاس، والكالسيوم، ودرجة كبيرة من الكبريت والكولاجين وغيرها، وبسبب توافر هذه العناصر فلزيت الثّوم فوائد عديدة عرفها الإنسان منذ القدم، حيث يعود استخدامه لآلاف السنين، واستعمله البابليون في تحضير الأطعمة المختلفة. يتميّز زيت الثوم بخصائص علاجية متنوعة، فهو مُضاد للبكتيريا والفطريات، وله خصائص معقمة أيضاً، كما يُستخدم زيت الثوم في علاج الالتهابات بأنواعها المختلفة؛ كالتهاب الأذن، والتهاب الجيوب، والتهاب الأمعاء، والتهاب القصبات، كما يعمل طارداً للديدان، ويساعد على التخلّص من أعراض الرشح والإنفلونزا، واحتقان الأنف والسُّعال، ويحمي من الإصابة بأمراض القلب وتصلّب الشرايين، ويساعد على السيطرة على ارتفاع ضغط الدم المرتفع.[2][3]
فوائد زيت الثّوم للشعر
علاوةً على الفوائد المذكورة سابقاً، يُعدُّ زيت الثَّوم علاجًا فعالاً للتخلّص من مشاكل الشعر المختلفة، ومنها:[3]
- تطويل الشّعر: يُغذّي زيت الثّوم الشّعر من جذوره، وبذلك يؤدي إلى زيادة طوله، ويجعله أقوى بكثير بسبب الفيتامينات التي يحتويها زيت الثّوم.
- محاربة قشرة الرأس: يعتبر زيت الثوم فعالاً جداً في القضاء على قشرة الرأس؛ نتيجةً لاحتوائه على مادة الكبريت، كما يُطهّر فروة الرّأس، ويعالج الالتهابات الفطرية والحكّة؛ لأنّه مُضاد فعّال للفطريات والبكتيريا والميكروبات، ومع مداومة الاستخدام يُرطّب زيت الثوم فروة الرّأس لتُصبح صحيةً أكثر.
- منع تساقط الشّعر: يساعد زيت الثوم على تغذية بُصيلات الشعر وتقويتها من جذوها، وبذلك يساعد على تكثيف الشّعر ومنع تساقطه.
دراسات تؤكد فائدة زيت الثوم للشعر
في عام 2007م نُشرت دراسة علمية في المجلة الهندية للأمراض الجلدية والتناسلية، وقد أجرها باحثون مُتخصّصون بالأمراض الجلدية من جامعة إيران للعلوم الطبيّة، وبيّنت أن التطبيق الموضعيّ لجل زيت الثوم على المناطق المصابة بتساقط الشعر أو الصلع أدى إلى تجدّد الشعر ونموه من جديد في المناطق الفارغة من فروة الرأس، كما لوحظ انخفاض في حجم البقع الصلعاء وزيادة كثافة الشعر، وفسّر الباحثون هذه النتائج لاحتواء زيت الثوم على نسبة عالية من الكبريت، ومعدن السيلينيوم، والعديد من الفيتامينات الأخرى التي تساعد على تقوية الشعر، وتغذيته، وتحفيز نموّه.[4]
كيفية استخدام زيت الثوم للشعر
للتخلّص من مشاكل الشعر يمكن وضع كمية من زيت الثوم، بمقدار معلقة المائدة، على فروة الرأس، وليس جسم الشعر، مع فركه جيّداً، ثم يُترك الزيت على الشعر مدة 20 دقيقة أو أكثر، وبعدها يتم غسله جيداً بالماء والصابون، وتُكرّر هذه العملية من مرّتين إلى ثلاث مرات أسبوعيّاً أو أكثر إذا لزم الأمر.
من الطرق الأخرى المُتَّبَعة لتعزيز نموّ الشّعر هو خلط زيت الثّوم مع الزّيوت الأخرى مثل: زيت الخروع، وزيت اللوز، ودهن الشّعر بها، وتُبقى مدّة ساعتين على الرّأس، ثمّ يُغسل الشّعر جيداً.[5]
طريقة تحضير زيت الثّوم للشعر
على الرغم من توافر العديد من المستحضرات والمنتجات الدوائية لزيت الثوم، إلا أنه من الممكن تحضير زيت الثوم منزلياً بكل سهولة، فكل ما يجب فعله هو تقشير فصوص الثوم وتقطيعها أو هرسها، ثم نقعها بزيت الزيتون الدافئ وليس الساخن، واستخدم مقدار معلقة من زيت الزيتون لكل فص من الثوم، ويُترك الخليط في الثلاجة مدة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين، وبعدها يُفصل الثوم عن الزيت ليصبح زيت الثوم جاهز للاستخدام. يُفضّل حفظ زيت الثوم في وعاء زجاجي مُظلم يوضع بالثلاجة منعاً لفساده، وإبقاءه صالحاً للاستخدام لأطول فترة ممكنة.[5]
لتحضير خليط من الزيوت الطبيعية الفعّالة في معالجة مشاكل الشعر يمكن استخدام المقادير التالية: خمس ملاعق من زيت الثوم الذي تم تحضيره حسب الطريقة المذكورة أعلاه، وملعقة من زيت جوز الهند، وملعقة من زيت الخروع، ونصف ملعقة من زيت إكليل الجبل، و10 نقط من زيت شجرة الشاي، وخمس نقط من زيت النعناع، حيث تخلط جميع هذه المكونات جيداً، وتُحفظ في الثلاجة لحين الاستخدام.[5]
المراجع
- ↑ "Hair loss", mayoclinic,25-3-2015، Retrieved 12-6-2016.
- ↑ "THE NUMEROUS BENEFITS OF GARLIC OIL AND HOW TO USE GARLIC ESSENTIAL OIL", busy creating memories,17-7-2014، Retrieved 12-6-2016.
- ^ أ ب "Garlic Oil", webmd, Retrieved 12-6-2016.
- ↑ Zohreh Hajheydari, Mojgan Jamshidi, Jafar Akbari, (2007), "Combination of topical garlic gel and betamethasone valerate cream in the treatment of localized alopecia areata: A double-blind randomized controlled study"، Indian Journal of Dermatology, Venereology and Leprology, Retrieved 12-6-2015.
- ^ أ ب ت "How to Use Garlic to Promote Hair Growth", healthy and natural world,18-11-2015، Retrieved 12-6-2016.