زيت الجلسرين
الجلسرين (بالإنجليزية: Glycerin) أو ما يُعرف بالجليسرول (بالإنجليزية: Glycerol) أيضاً هو سائل سميك عديم اللون والرائحة، ويتم استخلاصه من الدهون والزيوت المستخدمة في صناعة الصابون؛ حيث ينتج كمادة ثانوية أثناء صناعة الصابون، وهو مركب كيميائي بسيط له العديد من الاستخدامات؛ فهو يستخدم في ترطيب البشرة، ويدخل في عددٍ من الصناعات مثل مستحضرات التجميل، إضافة إلى ذلك يتم استخدام الجلسرين في المواد المضافة للأغذية، وكمادة مُحلّية ومُطرّية، كما يمكن استخدامه كمادة مضادة للتجمد خاصة على الزجاج الأمامي للسيارة، وبالرغم من أنّ معظم المنتجات التي تحتوي على الجلسرين لا تشكل خطراً على الصحة؛ إلا أنّه لا يجوز استخدامه لغايات طبية دون وصفة طبية.[1][2]
فوائد زيت الجلسرين للبشرة
للجلسرين فوائد واستخدامات عديدة؛ فهو يستخدم كعلاج مرطب للبشرة وواقٍ من الجفاف، والخشونة، والتقشّر، كما يمكن استخدامه لعلاج الحكة، وتهيجات الجلد الطفيفة، ومشاكل أخرى، ويمكن فهم آلية عمل مادة الجلسرين وغيرها من المواد المستخدمة لترطيب البشرة بأنّها تعمل على تشكيل طبقة زيتية على سطح الجلد؛ الأمر الذي يؤدي بدوره إلى حبس الماء الموجود داخل الجلد؛ حيث إنّ جفاف البشرة ناجم في معظم الأحيان عن فقدان الجلد للماء.[3] وفيما يأتي نذكر بعض فوائده واستخداماته الأخرى المتعلقة بالبشرة تحديداً:[4]
- نضج الخلية: يلعب الجلسرين دوراً حيوياً في نضج الخلايا (بالإنجليزية: Cell Maturation)، كما يساعد الاستخدام الموضعي للجلسرين على البشرة على حل العديد من مشاكلها؛ وخاصة مشكلات البشرة الدهنية مثل الرؤوس السوداء وحب الشباب.
- بُنية الجلد: يؤثر الجلسرين في بنية الجلد (بالإنجليزية: Skin Structure) عن طريق مساعدته على تحسين البشرة الدهنية، وذلك بملء النسيج بين الخلوي (بالإنجليزية: Intercellular matrix).
- مكافحة الشيخوخة: يدخل الجلسرين في منتجات عديدة، وخاصة المنتجات المتعلّقة بمكافحة الشيخوخة؛ وذلك لقدرته على ترطيب البشرة وملء الشقوق الصغيرة الموجودة على سطح الجلد؛ الأمر الذي يعمل بدوره على منع ظهور التجاعيد.[5]
- علاج تقرحات الفم: يساعد الجلسرين على شفاء التقرحات التي تصيب الفم، كما يساعد على تخفيف آلام السليلة المخاطية (بالإنجليزية: Mucoceles)؛ ويعود ذلك لخصائص الجلسرين المطهرة والمضادة للميكروبات، إضافة إلى أنّه يعمل على المحافظة على رطوبة المناطق المصابة بالتقرحات؛ الأمر الذي يخفف من الشعور بعدم الراحة.[6]
- الوقاية من الصدفية والإكزيما: يساعد الجلسرين على تحسين وظائف الجلد؛ مما يمنع فقدان رطوبته، كما يساعد على منع دخول السموم والمهيجات إلى الجلد؛ الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تقليل ومنع المشاكل الالتهابية مثل الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) والصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis).[6]
- المحافظة على صحة الشفاه: يساعد الجلسرين على المحافظة على نضارة ونعومة الشفاه، وهو مفيد لمن يعاني من جفاف وتشقق الشفاه.[6]
وصفات للبشرة باستخدام الجلسرين
- ماء الورد وتونر الجلسرين: يساعد ماء الورد على حماية البشرة من الالتهابات، والمحافظة على درجة حموضة البشرة، إضافة إلى قدرته على حل مشاكل البشرة مثل العيوب وحب الشباب. وخليط ماء الورد والجلسرين يعمل على المحافظة على البشرة وتغذيتها، وفيما يأتي مكونات وطريقة تحضير هذه المزيج:[5]
- مرطب الجلسرين وعصير الليمون الأخضر: يساعد هذا الخليط على ترطيب الجسم وحمايته من الجفاف خاصة في فصل الشتاء، ولا يقتصر استخدامه على الوجه فحسب؛ بل يستطيع الشخص استخدامه لترطيب الجسم كاملاً، وفيما يأتي مكونات وطريقة تحضير هذا المرطب:[5]
- ربع كوب من الجلسرين.
- كوب ونصف من ماء الورد.
- يوضع المزيج في زجاجة عطر فارغة، ثم تتم تجربته على المعصم أولاً للتأكد من أنّه لا يتسبب بتهيج البشرة، وبعد ذلك يمكن استخدامه على الوجه.
- زجاجة من الجلسرين.
- ملعقتان كبيرتان من عصير الليمون الأخضر (بالإنجليزية: Lime Juice).
- يتم مزج المكونات جيداً، ثم يتم وضعها في زجاجة.
- يتم استخدام هذا المرطب ليلاً، حيث يتم وضعه باستخدام الأصابع أو القطن، ثم يُترك ليتم امتصاصه من قِبل الجلد.
محاذير استخدام الجلسرين
يُعتبر الجلسرين آمناً للاستخدام، ولا يتسبب بظهور أي أعراض جانبية لدى معظم الناس، ولكن هناك بعض الحالات التي قد تتعرض للإصابة بآثار جانبية محتملة أو نادرة الحدوث، وفيما يأتي بعض الأمثلة:[3]
- حكة، ووخز، واحمرار، أو تهيّج في الجلد، وإذا استمرت هذه الأعراض أو تفاقمت؛ فعلى الشخص إخبار الطبيب على الفور.
- تغيرات غير عادية في الجلد؛ كتغيّر لون الجلد للأبيض، والليونة غير المعتادة، والرطوبة المفرطة، وتجدر الإشارة إلى خطورة هذه الأعراض؛ حيث يجب إخبار الطبيب بها فوراً.
- ردّ فعلٍ تحسسيّ؛ وهو أمر نادر الحدوث ولكنه خطير جداً، لذلك يجب إخبار الطبيب إذا لاحظ الشخص أيّاً من أعراض رد الفعل التحسسي، وهي كالآتي:
- طفح جلدي.
- حكة أو تورم؛ وخاصة في الوجه، واللسان، والحلق.
- دوخة شديدة.
- صعوبة في التنفس.
تحاميل الجلسرين لعلاج الإمساك
يُستخدم الجلسرين على شكل تحاميل لعلاج الإمساك على المدى القصير؛ إذ يعمل الجلسرين كمادة ملينة ومهيّجة لبطانة الأمعاء؛ مما يؤدي إلى حدوث انقبضات فيها، كما يعمل على سحب المياه من الأمعاء إلى البراز لتسهيل مروره، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه التحاميل قد تؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان، والقيء، وانحشار البراز (بالإنجليزية: Fecal impaction)، إضافة إلى انسداد الأمعاء وآلام البطن.[1]
المراجع
- ^ أ ب "The Benefits of Glycerin", www.livestrong.com,3-10-2017، Retrieved 3-1-2017. Edited.
- ↑ "Glycerin Ingredients", www.livestrong.com,3-10-2017، Retrieved 3-1-2018. Edited.
- ^ أ ب "Glycerin Liquid", www.webmd.com, Retrieved 5-1-2017. Edited.
- ↑ "9 Amazing Benefits Of Glycerin For Oily Skin", www.stylecraze.com, Retrieved 5-1-2017. Edited.
- ^ أ ب ت "Glycerin for Face", www.newhealthguide.org, Retrieved 5-1-2017. Edited.
- ^ أ ب ت "Know the 10 Uses of Glycerin Prev1 of 3Next", www.top10homeremedies.com, Retrieved 20-1-2018. Edited.