-

فوائد الشعر في جسم الإنسان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جهاز تحذير وقائي

يُمكن النظر إلى وجود الشعر على جسم الإنسان باعتباره جهاز تحذير ووقاية للجسم، حيث يختلف دور الشعر بحسب اختلاف المنطقة التي يتواجد بها على الجسم؛ فوجود الشّعر على الرّأس على سبيل المثال يُقدّم حماية لفروة الرّأس من أشعة الشّمس، كما يُشكّل أداة تساعد في عملية تنظيم درجة حرارة الجسم، ومن جهة أخرى فإن وجود شعر الحواجب والرموش يُفيد في حماية العينين من الإصابة بأي من المواد الغريبة والمؤثّرات الخارجية ويعمل على إبعادها، أما عن وجود الشعر في الأنف وقنوات الأذن فإنه يحتل أهمية في منع دخول الغبار والأوساخ وحتّى الحشرات إلى الجسم عن طريق التقاطها، إلى جانب إفادة شعر الأنف في عملية التظيم الحراري من خلال إسهامه في تنظيم درجة حرارة الهواء الذي يُستنشق قبل دخوله للجسم.[1]

الكشف عن الطّفيليّات

وفقاً لدراسة أجريت على مجموعة من الأفراد لمعرفة تأثير امتلاك شعر الجسم على اكتشاف وجود طفيليات ماصّة للدّماء، كحشرة البق على الجسم، فحلق هؤلاء الأفراد الشعر عن منطقة معيّنة كالذّراع لاكتشاف النتيجة، ووجد أن وجود الشعر على الجسم يُسهم في تسريع عملية اكتشاف وجود الطّفيليات مقارنة بحالة عدم وجوده، فهو يعمل كمُستشعر لحركة هذه الطفيليات ويعمل على إعاقة حركتها، ممّا يؤدّي لإطالة المدة التي تستغرقها للوصول لمنطقة تغذية مناسبة لها.[2]

فوائد الشّعر قديماً

كان الشّعر قديماً وسيلة حماية للبشر الأوائل من الإصابة بالجروح أو تعرّضهم للخدوش، كما كان وسيلة لتطبيق التمويه عند الحاجة، ومن جهة أخرى يعتقد الخبراء بأن البشر القدماء كانوا قد فقدوا الكثير من شعر أجسامهم تبعاً لتغييرهم لمناطق الصيد الخاصّة بهم واتّجاههم نحو المناطق المداريّة؛ حيث إنّ عراء الجلد يُساعد على عملية تبريد الجسم، ولكنهم رغم ذلك احتفظوا بشعر رؤوسهم؛ ويرجع سبب ذلك لكون شعر الرأس علامة تجذب الذّكر نحو الأنثى.[3]

فوائد أخرى لشعر الجسم

تتطرّق النقاط التالية لذكر بعض الفوائد الأخرى لنموّ ووجود الشّعر على جسم الإنسان:[3]

  • يُفيد الشّعر في حماية الجلد من المؤثّرات البيئيّة، وذلك من خلال الاستجابة لها باعتبارها مخلات خارجيّة وترجمتها إلى نبضات عصبية تصل للدماغ ويتم ترجمتها على شكل محفّزات حسيّة.
  • يُعتبر شعر رأس الإنسان بمثابة وسيلة لتواصل الفرد اجتماعياً، وذلك لتأثيره على مظهره الخارجي، وسهولة تعديله.
  • يُساعد وجود الشعر على الجسم منذ القدم وحتّى الوقت الحاضر على حماية الأفراد من الإصابة بالملاريا؛ ويعود ذلك لإفادته في تحذير الفرد بصورة مبكرة لوجود البعوضة (Anopheles) الناقلة للمرض، وبالتالي يمكن ضربها قبل ان تقوم بالعض.

المراجع

  1. ↑ MOLLY MCADAMS (18-7-2017), "What is the Function of Human Hair?"، www.livestrong.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
  2. ↑ Charles Q. Choi (13-12-2011), "Why We Still Have Body Hair"، www.livescience.com, Retrieved 7-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Mehmet Oz, "Why do we have hair?"، www.sharecare.com, Retrieved 11-8-2018. Edited.