-

فوائد زيت البندق

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زيت البندق

يُعدّ البندق من أنواع المكسّرات، وعادةً ما تتمّ زراعته في تركيّا، وإسبانيا، وإيطاليا، والولايات المُتحدّة الأمريكيّة، ويمكن تناوله نيّئاً، أو مُحمّصاً، أو مطحوناً، حيث يمتاز بمذاقه الحلو، كما أنّه غنيّ بالمعادن والفيتامينات، والدهون، والبروتينات، أمّا زيت البندق فهو سائل يُستخرَج من البندق عن طريق استخدام آلة الكَبس، حيث يُستخدم في الطهي، والعلاج بالرائحة (بالإنجليزيّة: Aromatherapy)، وكَزيت للتدليك، كما يمكن استخدامه للعناية بالبشرة؛ بسبب محتواه من الأحماض الدهنيّة الأساسيّة، والفيتامينات.[1][2]

فوائد زيت البندق

عادةً ما يُستخدَم زيت البندق كمُضادٍّ للأكسدة، ولتقليل مستويات الكوليسترول في الدم، ولكن ما زالت هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لإثبات ذلك،[3] كما يُمكن استخدامه كمُنتج للعناية بالبشرة، وفيما يأتي بعض فوائده للبشرة:[2]

  • آمن للبشرة الحسّاسة: حيث يُعدّ استخدام زيت البندق آمناً للأشخاص الذين يمتلكون بشرةً حسّاسة، وبالرغم من أنّ هذا الزيت يُعتبر مادة قابضة (بالإنجليزيّة: Astringent)، إلّا أنّه يختلف عن المستحضرات القابضة المحتوية على الكحول، والتي يمكن أن تُسبّب التهيُّج، بعكس زيت البندق.
  • ترطيب البشرة: إذ يحتوي زيت البندق على فيتامين هـ، والأحماض الدهنية، ويمكن أن تساعد هذه المواد على زيادة ترطيب الطبقة الخارجيّة للبشرة، كما أنّ فيتامين هـ يزيد مرونة الجلد، من خلال المحافظة على رطوبة البشرة، ومن جهةٍ أخرى تشكل الأحماض الدهنيّة مع فيتامين هـ حاجزاً دُهنيّاً يُساهم في المحافظة على الماء في الجلد، ويحميه من الجفاف.
  • استخدامه كمادة قابضة: إذ يحتوي زيت البندق على مادة العفص (بالإنجليزيّة: Tannin)، وهي مادة مضادّة للأكسدة، وتجعل من زيت البندق مادّة قابضةً تساعد على تنظيف المسام وتقليصها، وتقليل الزيوت في البشرة الدهنيّة، والتخلّص من البكتيريا.
  • تعزيز إنتاج الكولاجين: حيث يساعد فيتامين هـ على إنتاج الكولاجين من خلال تقليل الإنزيم الذي يُتلف هذه المادة، ومن الجدير بالذكر أنّ مادة الكولاجين تُساهم في تحسين بُنية البشرة ومرونتها، وكلّما ازداد العمر يقلّ إنتاج هذه المادة.
  • المُساعدة على تخفيف النُدوب: حيث يساهم استخدام المُنتجات التي تحتوي على فيتامين هـ في التقليل من آثار النُدوب (بالإنجليزيّة: Scars)، لكنّ نتائج الدراسات لم تكن مؤكدة في هذا المجال.
  • تقليل ظهور الخطوط الرفيعة: إذ يساعد فيتامين هـ الموجود في زيت البندق على تنعيم البشرة، ويمكن أن يساهم استخدام زيت البندق وحده في تخفيف شيخوخة الجلد المبكّرة نتيجة التعرُّض لأشعة الشمس (بالإنجليزيّة: Photoaging)، إذ وجدت الدراسات أنّ الأحماض الدهنيّة كالأحماض الموجودة في هذا الزيت يمكن أن تساعد على تقليل التجاعيد الناتجة عن التعرّض للشمس، ومن جهةٍ أخرى أشارت بعض الدراسات إلى أنّ دمج فيتامين هـ مع فيتامين ج في المنتجات التجميليّة يزيد من فعاليّته لمُكافحة علامات التقدُّم في العمر.
  • حماية الجلد من الشمس: إذ يسبّب تعرُّض الجلد لأشعّة الشمس تكوين الجذور الحرّة التي تضرّ الخلايا، وتؤدّي إلى ظهور علامات التقدُّم في العمر، ويُساعد فيتامين هـ على إضعاف الجذور الحرّة، وحماية غشاء الخليّة من التلف الناتج عن الشمس.
  • تقليل فرط التصبُّغ: حيث تُشير بعض الأدلّة إلى أنّ فيتامين هـ يمكن أن يقلّل من مشكلة فرط التصبّغ (بالإنجليزيّة: Hyperpigmentation)، ولكنّ ذلك بحاجة لمزيد من الأبحاث للتأكد من فعاليته، ومن الجدير بالذكر أنّ فرط التصبّغ يجعل البشرة داكنة، ويمكن أن يصيب بُقعاً كبيرةً أو صغيرةً في الجلد.

القيمة الغذائية لزيت البندق

يوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في ملعقةٍ كبيرةٍ، أو ما يساوي 13.6 غراماً من زيت البندق:[4]

العنصر الغذائي
الكميّة الغذائيّة
السعرات الحراريّة
120 سُعرة حراريّة
الدهون الكلية
13.60 غراماً
الأحماض الدهنيّة المُشبعة
1.006 غرام
الأحماض الدهنيّة الأحادية غير المُشبعة
10.608 غرامات
الأحماض الدهنيّة المتعدّدة غير المُشبعة
1.387 غرام
فيتامين هـ
6.42 مليغرامات

أضرار زيت البندق ومحاذير استخدامه

تقتصر الأبحاث على دراسة الآثار الجانبيّة التي يمكن أن تنتج عن استخدام زيت البندق للبشرة، حيث أوصت الكليّة الأمريكيّة للحساسيّة والربو وعلم المناعة بأن يتجنّب الأشخاص الذين يُعانون من حساسيّة المكسّرات استخدام أيّ من زيوت هذه المكسّرات، والمنتجات التي تحتوي عليها، كما يُنصَح الأشخاص غير المُصابين بالحساسيّة بالتأكد من عدم وجود ردود فعل تحسُسيّة، وذلك بتجربة الزيت على بقعة صغيرة من الجلد، ومن جهةٍ أخرى فإنّ زيت البندق غنيّ بفيتامين هـ الذي يُعدّ استخدامه آمناً على الصحة لدى معظم الناس؛ لكنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ منه من المصادر الغذائيّة أو المُكمّلات، أو استخدامه بكمياتٍ كبيرةٍ للبشرة يمكن أن يُسبّب بعض الآثار الضارّة؛ كالإعياء، والضعف، وزغللة العين (بالإنجليزيّة: Blurred vision)، والغثيان، والغازات، والإصابة بالإسهال، كما يمكن أن يتداخل فيتامين هـ مع عمل الأدوية المُضادة لتخثُّر الدم، ويزيد النزيف، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام زيت البندق.[2]

وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول مكسّرات البندق بكميّات قليلة آمنٌ على الصحّة، ولكنّ بعض الأشخاص يُعانون من حساسيّة البندق؛ وقد يسبّب تناولهم له ردود أفعال تحسُسيّة خطيرة؛ كصدمة الحساسيّة (بالإنجليزيّة: Anaphylaxis) التي تسبّب صعوبة في التنفّس ويمكن أن تكون قاتلة، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ تناول المرأة الحامل لكميّات قليلة من البندق يُعدّ آمناً على صحّتها، لكن لا توجد معلومات كافية تُثبت ما إذا كان تناوله بكميّات كبيرة لأغراض علاجيّة آمناً لها.[3]

فوائد البندق الصحيّة

يوفّر البندق العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم فوائده التي تدعمها الأدلّة العلميّة:[1]

  • غنيّ بمُضادّات الأكسدة: حيث يحتوي البندق على العديد من مضادّات الأكسدة التي تحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزيّة: Oxidative stress)، والذي يمكن أن يسبّب تلف بُنية الخلايا، وتعزيز الشيخوخة، والإصابة بأمراض القلب والسرطان، وتُعدّ الفينولات (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds) من أهمّ مضادات الأكسدة الموجودة في البندق، حيث تساعد على تقليل الكولسترول، والالتهابات، بالإضافة إلى تعزيز صحة القلب، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، ومن الجدير بالذكر أنّه يُفضَّل تناول البندق غير المُحمَّص للحصول على أكبر كمّيةٍ من هذه المُضادّات.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يساعد محتوى البندق العالي من فيتامين هـ، ومضادات الأكسدة، والمنغنيز على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، لكنّ هذا التأثير بحاجة لإجراء دراسات على الإنسان.
  • تعزيز صحّة القلب: إذ يساعد البندق على زيادة قوّة مضادات الأكسدة (بالإنجليزيّة: Antioxidant potential)، وتقليل مستويات الكوليسترول في الدم؛ ممّا يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يُساهم في جعل ضغط الدم بمستوياته الطبيعيّة.
  • تقليل الالتهابات: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ تناول البندق ساعد على تقليل مؤشّرات الالتهاب، ويمكن أن يعود ذلك لمحتواه العالي من الدهون الصحيّة، لكنّ أغلب الدراسات تُشير إلى أنّ تناول البندق وحده غير كافٍ، بل يُفضَّل أيضاً اتّباع نظام غذائي منضبط السعرات الحراريّة للتقليل من الالتهابات.
  • المُساعدة على تقليل مستوى السكر في الدم: إذ أشارت الأبحاث إلى أنّ المُكسّرات مثل الجوز، واللوز تساعد على تقليل مستويات السكر في الدم، كما أشارت إحدى الأبحاث إلى أنّ البندق أيضاً يمكن أن يكون له نفس التأثير، ومن جهةٍ أخرى ظهر أنّ حمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid)؛ وهو من الأحماض الدهنيّة الموجودة في البندق له تأثير إيجابي في حساسيّة الإنسولين.

المراجع

  1. ^ أ ب Arlene Semeco (9-2-2018), "7 Ways Hazelnuts Benefit Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 28-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Lindsay Ross-Hazel (1-2-2018), "9 Reasons to Use Hazelnut Oil for Your Skin"، www.healthline.com, Retrieved 28-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "HAZELNUT", www.webmd.com, Retrieved 28-9-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 04532, Oil, hazelnut", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-9-2018. Edited.