يتم الحصول على زيت الزيتون من شجرة الزيتون؛ التي تسمى علمياً بـ Olea europaea، وتُعدّ هذه الشجرة محصولاً شعبياً في إقليم البحر الأبيض المتوسط، حيث تضغط ثمار الزيتون لإنتاج هذا الزيت؛ الذي يمكن استخدامه في صناعة الصابون، ومستحضرات التجميل، بالإضافة إلى استخدامه في الأدوية، والطهي، كما يمكن إضافته إلى السلطات، أو استخدامه في القلي، أو غمس الخبز فيه،[1] ويتميز زيت الزيتون بمحتواه العالي من الدهون الأحادية غير المشبعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated fatty acids)؛ وهي النوع الأساسيُّ الموجود في كل نوعٍ من أنواع زيت الزيتون، ويُشكل ما نسبته 73% من إجمالي الدهون، أمّا الدهون المتعددة غير المشبعة (بالإنجليزيّة: Polyunsaturated fatty acids)؛ فتشكل نسبة 11%، وبينما نسبة 14% المتبقية فتكون دهون مشبعة (بالإنجليزيّة: Saturated fatty acids)، وعلى الرغم من كونها دهوناً صحيةً؛ إلّا أنَّها مرتفعةً بالسعرات الحرارية، لذا يجدر استهلاكها باعتدال، ولكن تناول هذه الدهون عوضاً عن الدهون المشبعة والمتحولة (بالإنجليزيّة: Trans fats) قد يعود على الجسم بفوائد صحية عديدة.[2][3]
يُعرف ضغط الدم؛ بأنَّه مقياس لقوة دفع الدم في تجاه جدار الأوعية الدموية، ففي حالة ارتفاع ضغط الدم فإنَّ قوة الدفع هذه تكون مرتفعة جداً بشكلٍ ثابت، وهناك عدّة أشخاص معرّضون للإصابة بارتفاع ضغط الدم؛ كالمرأة الحامل، والمصابين بالسمنة، والمدخنين، ومن تزيد أعمارهم عن 35 عاماً، ومن يستهلكون كمياتٍ كبيرةٍ من الملح، والدهون، وغيرهم، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الحالة تدعى بالقاتل الصامت (بالإنجليزيّة: Silent killer)، وذلك لعدم الشعور بالمشكلة على الرغم من حدوثها داخل الجسم.[4]
وأمّا فيما يتعلق بدور زيت الزيتون في خفض ضغط الدم، فإنَّ هذا الزيت يحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من حمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid)؛ الذي يُعدُّ من الدهون الأحادية غير المشبعة، بالإضافة إلى مكوناتٍ ثانويةٍ؛ كالستيرولات النباتية، والهيدروكربون، ومركبات ثلاثي التيربين (بالإنجليزية: Triterpenic compounds)؛ الموجودة بكمياتٍ أقل، حيثُ إنَّ هذه المركبات تعطي خصائص حيوية فريدة لزيت الزيتون البكر الممتاز؛ فهي تمتلك تأثيراً خافضاً لضغط الدم عن طريق تأثيرها في العوامل المتعلقة بالفيزيولوجيا المرضية لارتفاع ضغط الدم؛ كانقباض الأوعية الدموية، كما أنَّها تحمي من الفقدان الخلوي، والوظيفي لكلٍ من الكلى، والقلب، ممّا يؤدي إلى تقليل ضغط الدم، [5] ومن الجدير بالذكر أنَّ تصلب الشرايين يُعتبر المشكلة الصحية الأساسية في الدول النامية، ولكن مع استهلاك زيت الزيتون بانتظام فإنَّه من الممكن أن يُقل كلاً من ضغط الدم الانبساطي، وضغط الدم الانقباضي، مما قد يُخفض من عوامل خطر تطوره، لذا فهناك أدلةٌ حاليةٌ تُثبت التأثير الواضح لزيت الزيتون في تقليل ضغط الدم.[6]
يمتلك زيت الزينون العديد من الفوائد الصحية الأخرى، ومنها ما يأتي:[6][2]
يُبين الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في ملعقةِ طعامٍ من زيت الزيتون؛ أي ما يُعادل 13.5 مليليتراً:[8]