فوائد العسل للحامل والجنين

العسل

يُعدُّ العسل (بالإنجليزية: Honey) سائلاً سميكاً، حلو المذاق؛ وهو بديلٌ صحيٌ للسكر المُكرّر، وينتُج بواسطة نحل العسل، حيث إنّه يُصنَع من رحيق الأزهار، ويوجد حوالي 320 نوعاً مُختلفاً منه في اللّون، والمذاق، والرائحة، إضافةً إلى ذلك، فهو يحتوي على أكثر من 200 مركبٍ، مثل: الماء، والمعادن، والسكريّات، والأحماض العضوية، وغيرها، كما تعتمد مكوناته على نوع النبتة التي استُخلِصَ منها الرحيق، وقد أشارت الدلائل أنّه عُرِف منذ آلاف السنين، إذ أكّدت مجموعة من الرسومات التي تعود إلى العصر الحجريّ، أنّه استُعمِل في عدّة مجالاتٍ، كما قامت الحضارات القديمة باستعماله، مثل: مصر، والهند، والصين، وروما، وغيرهم، في النظام الغذائي، والطب، كما قد سجَّلت بعض النصوص الطبيّة التي تعود إلى أشهر الأطباء القدامى، مثل: أرسطو، وغيره، أنّ له فوائد لأمراض مختلفة، ومن الجدير بالذكر أنّ الدراسات الحديثة أظهرَت أنّه يمتلك تأثيرات؛ مضادة للأكسدة، والفطريّات، والبكتيريا، والالتهابات، وغيرها.[1][2][3]

فوائد العسل للحامل والجنين

يتطلّب الحمل الصحيّ اتباع نظام غذائي مُتوازن، حيث إنّ سوء التغذية خلال هذه الفترة يرفع من خطر حدوث ولادة مُبكّرة، أو من ولادة الطفل بوزن منخفض (بالإنجليزية: Low birth weight)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحامل تزداد احتياجاتها الغذائيّة، حيث إنّها تحتاج يومياً إلى 300 سعرة حراريّة إضافية، أي بما يُعادل تُفّاحتين، كما تزداد الحاجة إلى الفيتامينات، أو المُغذيّات الدقيقة (بالإنجليزية: Micronutrients)، مثل: الكالسيوم، والحديد، والزنك، وفيتامين د، واليود، والفولات، ويمكن للحامل أن تحصل على كميات عالية منها باتباع نظام غذائيٍّ متنوّع، ومليء بالألوان، ويعتمد في الأصل على الأطعمة النباتيّة، ولكنّه لا يعتمد عليها كليًّا، كما أنّ المكمّلات الغذائيّة لا تُغني عن الأكل الصحيّ، ولكنّها تُكمّل النظام الغذائي للحامل، ويُنصح بتجنُّب بعض الأطعمة خلال فترة الحمل، مثل: الجبنة، واللحمة غير المُبَسترة، والكحول، والكافيين، والأسماك ذات المُحتوى العالي من الزئبق، وبدائل السُّكر.[4]

ويُعد استهلاك العسل للحامل آمناً؛ سواءً أكان مُبستراً (بالإنجليزية: Pasteurized honey)، أو خاماً، وعلى الرغم من أنه لا توجد دراسات حول سلامة استهلاك العسل الخام للحامل، إلّا أنه لا يوجد سبب يجعله غير آمنٍ، ويوصى بعدم استهلاك العسل بأنواعه للأطفال الرُضّع الذين تقلّ أعمارهم عن السنة؛ إذ إنّ البكتيريا الموجودة فيه تتكاثر في أمعائهم غير الناضجة؛ مُسبِّبةً ما يُسمّى بِتَسمُّم الرُّضّع السُّجَقيّ (بالإنجليزية: Infant botulism)؛ وهو نوع نادرُ من التسمُّمات الغذائية، وقد يؤدي إلى الشلل، وفيما يأتي أبرز فوائد العسل:[5][6]

• الحماية من مرض الارتجاع المعدي المريئي: الذي يُعرف اختصاراً بـ GERD، حيث وجدت الأبحاث الحديثة أنّ العسل يُقلّل من تدفُّق العصارة الهضمية، والغذاء غير المهضوم إلى الأعلى، وذلك من خلال تبطين المريء، والمعدة، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بحرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)، والالتهابات.
• التقليل من مُدّة، وشِدّة الإسهال: فهو يزيد من تناول الماء، والبوتاسيوم، ممّا يُساعد في حالة الإسهال (بالإنجليزيّة: Diarrhea)، إضافةً إلى ذلك، ووِفقاً لما أشارت إليه دراسةٌ أُجريت في مدينة لاغوس (بالإنجليزية: Lagos) بنيجيريا، وضحت أنّ له القدرة على منع تأثير مُسببات المرض، التي تؤدي إلى الإسهال.
• مُكافحة العدوى: فقد نشرت مجلّة Journal Letters in Applied Microbiology، أنّ عسل المانوكا (بالإنجليزية: Manuka honey) يُقاومُ بكتيريا ميورة حالة لليوريا (بالإنجليزية: Ureaplasma urealyticum)، المُقاومة لأنواع مختلفة من المضادّات الحيوية، ومن الجدير بالذكر أنّ عسل المانوكا، وأنواع أخرى من العسل قد تمتلك خصائص مُضادةٍ للبكتيريا، وخصائص لالتئام الجروح، ولكن آلية عملهم ما تزال غير معروفة، كما أظهرت بعض الدّراسات أنّ عسل المانوكا قد يكون فعّالاً في مُعالجة عدوى بكتيريا المُكوّرات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (بالإنجليزية: Methicillin-resistant Staphylococcus aureus) التي يُرمز لها اختصاراً ب MRSA، ويمكن اكتشاف كيف يثبط هذا النوع من العسل هذه البكتيريا؛ عبر تكرار استخدامه كعلاج أولي للعدوى البكتيرية المُقاومة للمضادات الحيوية.
• تخفيف أعراض السُّعال، والزُّكام: فقد أوصت منظّمة الصحة العالميّة (بالإنجليزية: World Health Organization)، والمعروفة اختصاراً بـ WHO، باستخدام العسل كوصفة شعبية؛ للتخفيف من السُّعال، كما وجدت دراسةٌ أُجرِيَت عام 2007 في كلية طب جامعة ولاية بنسلفانيا، أنّ العسل قد خفّف من السُّعال خلال الليل، كما أنّه حسّن من القُدرة على النوم عند الأطفال المُصابين بعدوى الجهاز التنفسي العلوي]] بدرجة أكبر من دواء ديكستروميثورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan)، وهو أحد أدوية السُّعال.
• المساعدة على التئام الجروح: حيث إنّه استُخدِم منذ القِدَم في هذا التأثير، وقد أوصت إحدى الأدلة الطبيّة المصريّة، وتُسمّى بردية إدوين سميث (بالإنجليزية: Edwin Smith Papyrus) التي كُتبت عام 1600 قبل الميلاد تقريباً، باستعمال العسل المخلوط عادةً بالزيت، لعلاج جميع الأمور، مثل: جروح الرأس، وخلع الفك (بالإنجليزية: Dislocation jawbone)، وكسر الأنف، ومن ناحيةٍ أخرى، نشَر تقريرٌ لمجلة بريطانية للجراحة، بعد مقالة مُراجعة لـ 44 دراسة حول استراتيجيات علاج العديد من الجروح، أنّ استخدام العسل للحروق من الدرجة الخفيفة إلى المتوسطة، يُمكن أن يُقلّل من الوقت اللازم لالتئامها.[7]

القيمة الغذائية للعسل

يحتوي العسل على العديد من العناصر الغذائيّةٍ، ويوضّح الجدول الآتي كميتها في 100 غرامٍ من العسل:[8]

فوائد العسل الأسود للحامل

يُوضح الفيديو الآتي فوائد العسل الأسود للحامل:[9]

المراجع

1. ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
2. ↑ "Honey", www.mayoclinic.org, (18-10-2017)، Retrieved 3-4-2019. Edited.
3. ↑ Elidih Ramasay, Suresh Rao, Lal Madathil (3-2019), "Honey in oral health and care: A mini review", Journal of Oral Biosciences, Issue 1, Folder 61, Page 32-36. Edited.
4. ↑ Erica Oberg, "Healthy Pregnancy Diet Menu Plans"، www.medicinenet.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
5. ↑ Keli Hawthorne (5-2016), "Is it safe to eat honey during pregnancy?"، www.babycenter.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
6. ↑ Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-4-2019. Edited.
7. ↑ Amy Solomon (10-7-2012), "Honey Helps Wounds Heal"، www.everydayhealth.com, Retrieved 4-4-2019. Edited.
8. ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 3-4-2019. Edited.
9. ↑ فوائد العسل الأسود للحامل.