فوائد العسل للحامل في الشهر التاسع طب 21 الشاملة

العسل

يُعدّ العسل من الأغذية التي تستخدم كمُحلّياتٍ طبيعيّة، ويُصنع هذا الغذاء من خلال جمع النحل لرحيق الأزهار المختلفة، ثمّ هضمها بواسطة الإنزيمات الموجودة في لعاب النحل، وتُحوّل إلى الجلوكوز والفركتوز، ويُخزّن المنتج في أقراص العسل حتى يتغذى عليه خلال فصل الشتاء، وخلال ذلك يُحرّك النحل أجنحته بهدف التخلّص من السوائل، ولزيادة سماكة ولزوجة قوام العسل، ويتوفّر هذا المنتج الطبيعي بالمئات من الأنواع المختلفة؛ وذلك وفق المصدر النباتيّ لهذه الأنواع، ومن الأنواع الشائعة له؛ عسل المانوكا (بالإنجليزيّة: Manuka)، وعسل الأكاسيا (بالإنجليزيّة:Acacia)، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنّ مكوّنات العسل الغذائية تختلف وفق الموسم، وطريقة معالجة العسل، والظروف البيئيّة.[1]

فوائد العسل للحامل في الشهر التاسع

يعتقد العديد من الآباء بأنّ تناول العسل خلال فترة الحمل يمكن أن يضرّ الجنين؛ وذلك لأنّه من المعروف أنّ الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن السنة يجب ألّا يتناولوا هذا الغذاء، لأنّه قد يُسبب لهم الإصابة بالتسمم الممباري (بالإنجليزية: Infant botulism) بسبب احتوائه على نوعٍ محددٍ من البكتيريا التي لا يستطيع الجهاز الهضمي في هذا العمر القضاء عليها، إلا أنّ الأشخاص البالغين ليسوا عرضة للإصابة بهذا التسمم، وحتى النساء الحوامل، ويمكن لهنّ تناول هذا الغذاء خلال فترة الحمل، ويعود ذلك لأنّ الجهاز الهضمي لديها يمكنه التعامل مع البكتيريا المسببة للتسمّم الغذائي، كما أنّها حتى في حالة تناول الأطعمة المحتوية على هذه البكتيريا فإنها لن تنتقل إلى الجنين، ويجدر التنويه إلى أنّه يُنصح بمراجعة الطبيب قبل استخدام هذا الغذاء في حال الإصابة بالاضطرابات الهضميّة.[2][3]

ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد العديد من الدّراسات التي حدّدت فوائد العسل للحامل بشكلٍ خاصّ، إلا أنّ هذا الغذاء يمتاز بقيمته الغذائيّة العالية، وفوائده الجمّة التي يُقدمها للصحة بشكل عامّ، حيث يحتوي العسل على العديد من المواد الغذائيّة المفيدة لنمو الجسم، وبالرغم من أنّ هذه المواد توجد بكمياتٍ قليلة إلى أنّ تناول هذا الغذاء بشكلٍ منتظمٍ يُساهم في الحصول على الكميات المطلوبة من هذه المواد، وقد يُساهم تناول العسل كبديلٍ للسكر في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، وفيما يأتي أهمّ فوائد العسل:[4][5]

• مصدرٌ غنيٌّ بالطاقة: حيث يحتوي العسل على كمياتٍ جيدةٍ من الكربوهيدرات؛ ممّا يجعله مصدراً مناسباً للحصول على الطاقة، ويمكن لتناوله أن يُعزز قوة الجسم، ويُحسّن الأداء البدني، كما أنّه يُساعد على تحسين القدرة على التحمّل لدى الأشخاص الرياضيين، ويُقلل إعياء العضلات، كما أنّه يحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الجلوكوز الذي يمتصّه الجسم بشكلٍ سريع، ويُحوّله بشكلٍ فوري إلى طاقة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا الغذاء يُساعد على الحفاظ على مستويات السكر في الدم، ومن جهةٍ أخرى يُمكن تناول العسل للتخلّص من غثيان الصباح، ولزيادة النشاط.
• تحسين الذاكرة: حيث يحتوي العسل على موادٍ كيميائية يمكن أن تُؤثر إيجابياً في عمل الدماغ، كما تُساعد على تقوية الذاكرة، وذلك من خلال مساهمة هذا الغذاء في التخلص من المواد الضارة في الجسم، وفي زيادة تدفّق الدم إلى الدماغ، ممّا يُعزز وظائف الدماغ.
• تقليل ضغط الدم: حيث يحتوي العسل على المركبات المُضادّة للأكسدة التي ترتبط بتقليل ضغط الدم، وقد أثبتت الدراسات على الإنسان والحيوانات أنّ تناوله يمكن أن يُقلّل مستويات الضغط بشكلٍ طفيف.
• تعزيز مستويات الكوليسترول: حيث أشارت عدّة دّراسات أنّ العسل قد يُحسّن مستويات الكوليسترول في الدّم، وذلك حيث يُقلّل مستويات الكوليسترول الكلي والكوليستيرول الضارّ، ويزيد من مستويات الكوليسترول الجيّد بشكلٍ ملحوظ.
• تقليل مستويات الدّهون الثلاثية: حيث وجدت العديد من الدّراسات أنّ تناول العسل بانتظامٍ وكبديلٍ للسكر ارتبط بالحصول على مستوياتٍ مُنخفضةٍ من الدّهون الثلاثيّة (بالإنجليزيّة: Triglyceride)، وتُعدّ هذه الدّهون من عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ اتباع الأنظمة الغذائية الغنيّة بالكربوهيدرات المكررة، والسكريات ترتبط عادةً بمستوياتٍ مرتفعة من هذه الدهون.
• تعزيز المناعة: حيث أظهرت الدّراسات أنّ العسل مفيدٌ لتعزيز المناعة ضدّ الحساسيّة، والربو (بالإنجليزيّة: Asthma)، إذ إنّه يحتوي على مركبات الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، حيث يزيد تناوله من مستويات المركبات المضادة للأكسدة في الخلايا، كما يُقلّل نفاديّة الشعيرات الدمويّة، وأشارت الأبحاث إلى أنّ هذا الغذاء قد يكون علاجاً فعالاً للحساسية؛ حيث يعمل كلقاح، وبالتالي فإنّ تناوله يزيد تحمّل الجسم لحبوب اللقاح، ويُقلل الاستجابات المناعية لها، وبالإضافة إلى ذلك فقد تبيّن أنّ لهذا الغذاء خصائص مضادّة لمرض السرطان وللأورام، وبالتالي فإنّه يمكن أن يُقلل خطر الإصابة بالسرطان.[6]
• تعزيز شفاء الجروح: إذ يُمكن لاستخدام العسل أنّ يُسرع من عملية شفاء الجروح؛ وذلك من خلال تحفيز الأنسجة في المنطقة المصابة، وتحسين التئام الجروح الرطبة، كما أنّ هذا السائل الذهبيّ يمكن أن يُكافح الميكروبات المسببة للالتهابات والإصابة بالعدوى، كما يُسرع من عملية شفاء الجروح، ومن جهةٍ أخرى فإنّ العسل يُستخدم مع الحليب على البشرة للمساعدة على زيادة نعومتها، ونضارتها.[7]
• علاج السعال: حيث وضحت الدّراسات أنّ استخدام عسل الكافور، وعسل الحمضيات، وعسل الشفويّات (بالإنجليزيّة: Labiatae honey) يُمكن أن يُقلل من السعال عند بعضِ المرضى الذين يعانون من عدوى الجهاز التنفسي العلوي، أوالسعال الليلي المزمن.[8]

القيمة الغذائيّة للعسل

يُبيّن الجدول الآتي محتوى ملعقة كبيرة واحدة أو ما يُعادل 21 غراماً من العسل من المواد الغذائيّة:[9]

فوائد العسل الأسود للحامل

يمكن مشاهدة الفيديو الآتي للتعرف على فوائد العسل الأسود للحامل:[10]

المراجع

1. ↑ "The Nutritional Value and Health Benefits of Honey", www.eufic.org,18-12-2018، Retrieved 11-4-2019. Edited.
2. ↑ Keli Hawthorne, "Is it safe to eat honey during pregnancy?"، www.babycenter.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
3. ↑ Chaunie Brusie (16-3-2019), "Is It Safe to Eat Honey While Pregnant?"، www.verywellfamily.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
4. ↑ Ahmed Zayed (13-3-2019), "10 Incredible Health Benefits Of Honey"، www.consumerhealthdigest.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
5. ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
6. ↑ Krishna Bora (11-1-2019), "Honey: Health Benefits of the Golden Liquid"، www.medindia.net, Retrieved 11-4-2019. Edited.
7. ↑ "What Are The Health Benefits Of Honey?", www.dovemed.com,3-11-2016، Retrieved 11-4-2019. Edited.
8. ↑ "Honey", www.mayoclinic.org,18-10-2017, Retrieved 11-4-2019. Edited.
9. ↑ "Honey", www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 11-4-2019. Edited.
10. ↑ فوائد العسل الأسود للحامل.