فوائد العسل للجسم
العسل
العسل (بالإنجليزية: Honey) هو سائل حلو يصنعه النحل عن طريق رحيق الأزهار، وتختلف نكهته بحسب نوع الزهور التي استخدمها النحلُ لجمع الرحيق، ويحتوي العسل على كمية مرتفعةٍ من السكريات؛ فهي تكوّن 70-80% من العسل تقريباً، ويتوفر العسل بشكلين رئيسين، فالنوع الأول هو العسل الخام الذي يُستخرج من خلايا النحل، ثمّ يتمّ حفظه مباشرةً دون أيّ عمليات تسخينٍ أو تصنيع، كما أنّه قد يحتوي على كمياتٍ قليلةٍ من حبوب اللقاح، أو شمع العسل، أو الخمائر، أمّا النوع الثاني فهو العسل المبستر الذي يتعرّض لمعاملاتٍ حراريّةٍ تهدف إلى إزالة الشوائب منه. وتجدر الإشارة إلى أنّ العسل يمتلك خصائص مطهّرة، ومضادّة للبكتيريا، ولذلك فإنّه يوفر العديد من الفوائد الصحية للجسم، والتي سيتمّ ذكرها في هذا المقال.[1]
فوائد العسل للجسم
يوفر العسل العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[1][2]
- يساهم في علاج الجروح والحروق: فقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مؤسسة كوكرين (بالإنجليزية: The Cochrane Library) أنّ وضع العسل على الجلد يمكن أن يساعد على علاج الحروق، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه لا يؤثر بشكلٍ سلبيّ مثل الأضرار الجانبية التي تسبّبها المضادات الحيوية، ورغم ذلك فإنّ هناك بعض الدراسات لم تستطع إثبات هذا التأثير، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأدلة لإثباتها.
- يقلل من الوقت اللازم لشفاء الإسهال: إذ إنّ تناول العسل يمكن أن يقلل من شدة الإسهال، والوقت اللازم لشفائه، كما أنّه يعزز من امتصاص الماء والبوتاسيوم في الجسم، ممّا يخفف من حالات الإسهال، وقد أشارت دراسةٌ أخرى إلى أنّ العسل قد يثبط مسببات المرض التي تؤدي إلى الإصابة بالإسهال.
- يمنع ارتداد حمض المعدة: حيث إنّ العسل يبطن جدار المعدة والمريء، ولذلك فإنّه يقلل ارتجاع حمض المعدة والطعام إلى المريء، ولذلك فإنّ تناوله قد يقلل من خطر الإصابة بالارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)؛ والذي يُسبّب حرقة المعدة، والالتهاب، وغيرها.
- يقلل من خطر الإصابة بالعدوى: فقد أشارت دراسةٌ نُشرت في المجلة الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريري والأمراض المعدية (بالإنجليزية: European Journal of Clinical Microbiology & Infectious Diseases) أنّ نوعاً من العسل يسمّى عسل المانوكا، والذي يمنع البكتيريا المطثية العسيرة (بالإنجليزية: Clostridium difficile) من البقاء في الجسم، وقد تسبّب هذه البكتيريا المرض والإسهال، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ عسل المانوكا قد يقلل من مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، فقد لوحظ أنّه يمكن أن يكون فعّالاً ضد البكتيريا ميورة الحالة لليوريا (بالإنجليزية: Ureaplasma urealyticum)، وهي أحد أنواع البكتيريا المقاومة للعديد من المضادات الحيوية.
- يخفف من الأعراض الناتجة عن الإصابة بنزلات البرد: فقد أشارت إحدى دراسةٌ التي تمّ نشرها عام 2007 أنّ العسل يمكن أن يقلل من السعال خلال فترة الليل، كما أنّه يحسّن من جودة النوم لدى الأطفال المصابين بالعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، فقد لوحظ أنّ العسل كان أكثر فعاليّةً من دواء ديكستروميتورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan)، كما تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: The World Health Organization) توصي باستخدام العسل لعلاج السعال.
- ينظم مستويات الكولسترول في الجسم: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ العسل يمكن أن يقلل من مستويات الكولسترول السيئ (بالإنجليزية: Bad Cholesterol)، ويزيد من مستويات الكولسترول الجيد (بالإنجليزية: Good Cholesterol)، ممّا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- يقلل من مستويات الدهون الثلاثية: فقد أشارت العديد من الدراسات أنّ تناول العسل بانتظامٍ كبديلٍ عن السكر المكرر مرتبطٌ بانخفاض في مستويات الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع هذا النوع من الدهون يُعدّ من أكبر عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، وقد لوحظ في إحدى الدراسات أنّ تناول العسل يمكن أن يقلل من الدهون الثلاثية بنسبةٍ تتراوح بين 11-19% مقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون السكر.
القيمة الغذائية للعسل
يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية المتوفرة في ملعقة كبيرة، أو ما يساوي 21 غراماً من العسل الصافي:[3]
أضرار العسل، ومحاذير استخدامه
يُعدّ تناول العسل آمناً لمعظم البالغين، والأطفال الذين يبلغون سنةً من العمر، كما أنّ وضعه على الجلد يُعدّ آمناً أيضاً بالنسبة للبالغين، ولكنّه لا يُعدّ آمناً للرضع الذين لم يبلغوا 12 شهراً، وذلك لأنّه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الممباري (بالإنجليزية: Botulism)، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعاً من العسل يُعتبر غير آمنٍ ويتم تصنيعه من رحيق زهرة الردندرة (بالإنجليزية: Rhododendrons)، وذلك لأنّه يحتوي على موادّ سامّة يمكن أن تسبب مشاكل في القلب، أو آلاماً في الصدر، أو انخفاضاً في ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأشخاص يجب عليهم الانتباه عند تناول العسل، ونذكر منهم ما يأتي:[4]
- الحامل والمرضع: إذ يُعدّ العسل آمناً عند تناوله بالكميات الموجودة في الغذاء خلال فترة الحمل والرضاعة، ولكن ليست هناك دراساتٌ تحدد سلامة استخدامه بكمياتٍ دوائيةٍ خلال هذه الفترات، ولذلك فإنّ المرأة تُنصح بالاعتدال بتناوله خلال هذه الفترات.
- الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح: وتُوصى هذه الفئة بتجنب استهلاك العسل حيث يُصنع من حبوب اللقاح.
المراجع
- ^ أ ب Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-7-2018. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (15-1-2017), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 13-7-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45209457, 100% PURE HONEY, UPC: 018894901358", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 13-7-2018. Edited.
- ↑ "HONEY", www.webmd.com, Retrieved 10-6-2018. Edited.