-

فوائد العسل مع الحليب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحليب

يعدّ الحليب، وتحديداً المنخفض أو المنزوع الدسم، من أفضل المشروبات الّتي قد يتناولها البعض في الليل قبل النوم أو في الصّباح الباكر، وقد يفضّل البعض إضافة العسل إلى الحليب عند شربه لتحليته بدلاً من إضافة السكر، ممّا يضيف إلى فوائده، كما قد يستغني البعض الآخر عن تحليته تماماً (6)، والحليب يعتبر من أهم أجزاء حمية الإنسان (1)، أمّا العسل فهو من منتجات الطبيعة اللذيذة والتي تستعمل كثيراً للأغراض العلاجيّة (11). سوف نتطرّق في هذا المقال إلى بعض فوائد مشروب العسل بالحليب.

فوائد العسل مع الحليب

يجمع مشروب العسل مع الحليب بين فوائدهما معاً، ولأنّ لكلٍّ منهما فوائد صحيّة عديدة، يعتبر مشروب العسل مع الحليب مشروباً مميزاً، هذا بالإضافة إلى طعمه اللذيذ (6)، وسنذكر فيما يلي فوائد كلٍّ من الحليب والعسل والتي يجمع بينهما هذا المشروب.

فوائد العسل

يمنح تناول العسل الكثير من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وذلك بسبب احتوائه على العديد من المواد الفعّالة التي تقوم بالكثير من الأدوار المهمّة في الجسم، حيث إنه يحتوي على مركّبات الفلافونويد (Flavonoids)، والعديد من الأحماض الفينوليّة (Phenolic acid)، وحمض الأسكوربيك (فيتامين ج)، ومركبات التّوكوفيرول (فيتامين ۿ)، وإنزيم الكاتالاز (Catalase) وإنزيم (Superoxide dismutase)، والجلوتاثيون المُختزَل (Reduced glutathione)، ومنتجات تفاعل ميلارد، وبعض البيبتيدات، والتي تعمل جميعاً كمضادات أكسدة تمنحه تأثيره المعروف في محاربة الأكسدة. هذا بالإضافة إلى احتوائه على الماء، وسكر الفركتوز، والجلوكوز، وسكّريات الفركتوز قليلة التّعدد (Fructo-oligosaccharides)، وبعض الأحماض الأمينيّة، وبعض الفيتامينات والمعادن، وغيرها (12)، وتشمل فوائد تناول العسل ما يلي:

  • الوِقاية من العديد من أمراض الجهاز الهضميّ والمساهمة في علاجها، مثل التهاب المعدة والاثني عشر، والقرحة النّاتجة عن البكتيريا، وفيروس الرّوتا (Rotavirus)، حيث يمنع العسل التصاق البكتيريا في الخلايا الظهاريّة (Epithelial cells) في المعدة، كما أنّه يُساهم في علاج الإسهال، والتهاب المعدة والأمعاء (Gastroenteritis) البكتيريّ، ويحارب البكتيريا الملويّة البابيّة (Helecobacter pylori) التي تُسبّب القرحة (11).
  • يعمل العسل كمضاد بكتيري للعديد من أنواع البكتيريا الهوائيّة واللاهوائية (11).
  • يساهم العسل في مقاومة الفيروسات (11).
  • يُمكن أن يساهم العسل في تحسين حالة مرض السكّري، حيث وُجد أنّ تناول العسل يوميّاً يُخفّض قليلاً من مستوى الجلوكوز والكولسترول في الدم، كما أنّه يساهم في خفض وزن الجسم لدى مرضى السكّري (12)، ووُجِد أيضاً أنّ ارتفاع سكر الدم الذي يحصل بعد تناول العسل يكون أبطأ منه بعد تناول سكّر المائدة أو الجلوكوز (11).
  • يمكن أن يساهم العسل في تخفيف الكحّة، حيث وجدت الدراسات أنّ تناوله قبل النّوم يُخفّف من أعراض الكحّة في الأطفال من عمر سنتين فأكثر (11).
  • يُعتقد أنّ تناول العسل يُحسّن من الأداء الرياضيّ (12)، كما ووجدت الدّراسات أنّ العسل يُعتبر مصدراً جيّداً للكربوهيدرات، وخاصّة للرّياضيين قبل وبعد تمارين المقاومة وتمارين القدرة على التّحمل (الأيروبيك) (11).
  • يعمل العسل كمضاد للالتهابات ومُحفّزاً للمناعة دون أن يسبّب أيٍّ من الأعراض التي تسببها الأدوية المضادة للالتهابات، والتي تشمل تأثيرها على المعدة ورفع فرصة الإصابة بالقرحة (11).
  • كما ذكرنا أعلاه، يحتوي العسل على العديد من مضادات الأكسدة والمركبات الفينوليّة المعروفة بفوائدها الصحيّة، والتي تتضمّن محاربة السّرطان، والالتهاب، وأمراض القلب والأوعية الدمويّة، وتخثّر الدم، بالإضافة إلى تحفيز مناعة الجسم، وتسكين الآلام (11).
  • وجدت بعض الدّراسات أن العسل يحمل تأثيرات مقاومة لمرض السرطان (11).
  • يساهم العسل في علاج الإرهاق، والدّوخة، وألم الصّدر (11).
  • يحسّن تناول العسل من مستوى بعض الإنزيمات والمعادن في الدم (11).
  • يساهم تناول العسل في تخفيف آلام الدورة الشهريّة، كما ووجدت بعض الدّراسات التي أُجرِيت على حيوانات التّجارب أنّ له تأثيرات إيجابيّة في مرحلة انقطاع الحيض في سن اليأس، مثل منع ضمور الرّحم، وتحسين كثافة العظام، وكبح زيادة الوزن (11).
  • يمكن أن يساهم العسل في زيادة الوزن وتحسين بعض الأعراض الأخرى في الأطفال المصابين بسوء التّغذية، وذلك بحسب نتائج بعض البحوث الأوليّة (12).

فوائد الحليب

تشمل الإرشادات التغذويّة لمجموعة الحليب ضرورة تناول كوبين أو ما يعادله من قبل الأطفال في عمر 2-3 سنوات، وكوبين ونصف أو ما يعادله في عمر 4-8 سنوات، و 3 أكواب أو ما يعادلها في عمر 9- 18 سنة، كما يجب أن يتم اختيار الحليب ومنتجاته قليلة أو خالية الدسم (5)، وتشمل فوائد شرب الحليب ما يلي:

  • بناء العظام وخفض خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، وذلك كونه مصدراً ممتازاً للكالسيوم، بالإضافة إلى تدعيمه في كثير من الحالات بفيتامين د، والذي يلعب أيضاً دوراً مهمّاً في خفض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والعديد من أنواع السرطان (2).
  • يلعب الحليب دوراً مهمّاً في صحّة الأسنان (1).
  • يخفض شرب الحليب من انخفاض خطر الإصابة بضغط الدم (2)، ومن أسباب ذلك أنه يحتوي على كميات جيدة من البوتاسيوم (3)، كما واقترحت بعض الدراسات دوراً للعديد من البيبتيدات الموجودة في الحليب في خفض ضغط الدم (1).
  • وجدت البحوث العلميّة أنّ استهلاك الحليب يرتبط ارتباطاً عكسياً مع فرصة زيادة قياس محيط الخصر والإصابة بالمتلازمة الأيضية، والتي تمثّل مجموعة من الأعراض التي ترفع خطر الإصابة بمرض السكريّ وأمراض القلب (2).
  • وجدت الأبحاث العلميّة ارتباطاً بين كمية الكالسيوم المتناول من الحليب ومنتجاته وانخفاض تراكم معدل الدهون في الجسم وزيادة الوزن (2)، كما وُجد أنّ تناول الكالسيوم من منتجات الحليب وارتفاع مستوى الدم من فيتامين د يمكن أن يلعب دوراً في تحفيز خسارة الوزن (4)، ويمكن أن يساعد تناول الحليب في الصباح الباكر على محاربة الزيادة في الوزن عن طريق ميكانيكية أخرى، حيث إن ذلك يمكن أن يساهم في تحقيق الشعور بالشبع ممّا يقلّل من كميّات الطعام والسعرات الحراريّة المتناولة أثناء النهار، وخاصّةً عند اختيار الحليب الخالي من الدسم والذي يحتوي على سعرات حرارية أقل من نظيره كامل الدسم (6).
  • وجدت الدراسات أن تناول كميات كافية من الكالسيوم في الحمية الغذائيّة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي وحصى الكلى (1).
  • يُعتبر الحليب ومنتجاته من المصادر الجيّدة للبروتين عالي الجودة (2)، بالإضافة للعديد من الفيتامينات والمعادن (1).
  • يمكن أن يساهم شرب الحليب ليلاً في تحفيز النّوم، وهو تأثير يُعتبر في الغالب نفسيّاً، وسببه تحفيز ذكريات ارتباط شرب الحليب بالنّوم أثناء الطفولة (9)، أمّا في الأطفال الرضّع فإن احتواء الحليب على بروتين اللاكتيوم (Lactium protein) يمكن أن يساعد على النوم بعد الرضاعة (8)، كما ويحتوي الحليب على التريبتوفان الذي يرتبط بالمساعدة على النّوم (7).
  • وجدت بعض الدراسات ارتباطاً بين تناول الحليب والكالسيوم وانخفاض حدّة أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية (10).

المراجع

(1) بالتصرف عن مقال Haug A., Hostmark A. T., and HArstad O. M. (2007) Bovine Milk in Human Nutrition – A Review Lipids in Health and Disease/ 6/ 25.

(2) بالتصرف عن مقال WebMD/ 6 Reasons to Get Your Dairy/ 2006/ www.webmd.com/diet/6-reasons-to-get-your-diary?page=1.

(3) بالتصرف عن مقال Jaret P./ WebMD/ The Pros and Cons of Milk and Dairy/ 2011/ www.webmd.com/diet/healthy-kitchen-11/dairy-truths?page=1.

(4) بالتصرف عن مقال Mann D./ WebMD/ Milk Drinkers May Lose More Weight/ 2010/ www.webmd.com/food-recipes/20100922/milk-drinkers-may-lose-more-weight?page=1.

(5) بالتصرف عن مقال United States Department of Agriculture/ 2015-2020 Dietary Guidelines for Americans/ USA/ 2015.

(6) بالتوثيق من نور حمدان/ أخصائية تغذية/ 20-2-2016.

(7) بالتصرف عن مقال Breus M. J./ WebMD/ 10 Tips to Get Better Sleep/ www.webmd.com/sleep-disorders/features/10-tips-to-get-better-sleep.

(8) بالتصرف عن مقال Breu M./ WebMD/ Warm Milk, True or False?/ 2006/ blogs.webmd.com/sleep-disorders/2008/01/warm-milk-true-or-false.html.

(9) بالتصرف عن مقال Bowers E. S./ WebMD/ Living With Insomnia: Get a Good Night's Sleep/ 2014/ www.webmd.com/sleep-disorders/living-with-insomnia-11/natural-solutions?page=1.

(10) بالتصرف عن مقال Magee E./ WebMD/ 2005/ www.webmd.com/women/features/ The-Pms-Free-Diet.

(11) بتصرّف عن مقال Eteraf-Oskouei T. and Najafi M. (2013) Traditional and Modern Uses of Natural Honey in Human Diseases: A Review Iranian Journal of Basic Medical Sciences/ 16/ 6/ Pages 731-742.

(12) بتصرّف عن مقال WebMD/ Honey/ 2009/ www.webmd.com/vitamins-supplements/ingredientmono-738-honey.aspx?activeingredientid=738.