فوائد الكركديه الساخن

الكركديه

يُسمى نبات الكركديه علميّاً بـ Hibiscus sabdariffa L، وهو من النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة الخبازية (بالإنجليزيّة: Malvaceae)، كما أنَّه من النباتات الزهرية التي تعود أصولها إلى غرب، ووسط إفريقيا، وينمو هذا النبات في المناطق الاستوائيّة، وشبه الاستوائيّة، فهو يحتاج إلى بيئةٍ معتدلةِ الحرارة، ويصل ارتفاع هذا النبات إلى ما يقارب 1.5 متر، وتنمو لهذا النبات أزهارٌ مميّزةٌ تُحصد قبل نضجها، وتستخدم بكثرةٍ لعلاج العديد من الحالات الصحية، كما تستخدم هذه الأزهار لصنع مشروب الكركديه، ومن الجدير بالذكر أنَّ استخدام هذا النبات يشيع في مصر، وإيران، وإفريقيا، وغيرها من الدول، كما يمكن استخدام الأجزاء المختلفة لهذا النبات في تحضير المربّى، والصلصات، والشوربات، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يُزرع كنباتٍ للزينة.[1][2]

فوائد الكركديه الساخن

يُحضّر شاي الكركديه من خلال وضع بعض أجزاء نباته في الماء الساخن، ويمتاز هذا النوع من المشروبات بمذاقه المشابه للتوت البري، ومن الممكن تناوله ساخناً، أو بعد تبريده، وقد أشارت الدراسات إلى أنَّ شرب هذا الشاي يوفر العديد من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[3][4]

• غنيٌّ بمضادات الأكسدة: حيث يحتوي شاي الكركديه على العديد من مضادات الأكسدة القويّة؛ وهي جزيئات تساعد على مكافحة الجذور الحرة الضارّة في الجسم، وبالتالي يمكن لهذا المشروب أن يساعد على الحدّ من الأضرار، والأمراض التي تنتج بسبب تراكم الجذور الحرة في الجسم، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ مستخلصات هذا النبات قد زادت الإنزيمات المضادة للأكسدة، وقلّلت الآثار الضارّة المرتبطة بالجذور الحرة بنسبةٍ كبيرةٍ في الفئران، ولكنّ معظم الدراسات أجريت باستخدام تراكيز عاليةٍ من الكركديه، وما زال تأثيرها بحاجةٌ إلى المزيد من الدراسات على الإنسان لاثبات هذا التأثير.
• تعزيز صحة الكبد: حيث وضحت الدراسات أنَّ الكركديه يمكن أن يساهم في الحفاظ على عمل الكبد بكفاءة، وعلى تحسين صحته، وقد بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أنَّ تناول مستخلصات هذا النبات حسّن من الكبد الدهني (بالإنجليزيّة: Liver steatosis)؛ وهي حالةٌ تتراكم فيها الدهون في الكبد، ممّا قد يزيد خطر الإصابة بتلف الكبد، وأثبتت دراسةٌ أخرى أجريت على الفئران أنَّ هذه المستخلصات قلّلت من مؤشرات تلف الكبد، وبالإضافة إلى ذلك أشارت دراسةٌ إلى أنَّ إعطاء الفئران هذه المستخلصات زاد من تركيز الإنزيمات التي تزيل السموم من الكبد.
• المساعدة على مكافحة البكتيريا: حيث وجدت بعض الدراسات المخبرية أنَّه قد يساهم في مكافحة العدوى البكتيرية، كما وجدت إحدى الدراسات أنَّ مستخلصات هذا النبات ثبّطت نشاط بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزيّة: E. coli)؛ وهي من أنواع البكتيريا التي قد تسبب الإسهال، والتشنّجات، والغازات.
• إمكانية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ إنّ احتواء الكركديه على مركبات قد تقلل خطر الإصابة بالسرطان، مثل: متعددات الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols)؛ وهي ذات الخصائص المضادة للسرطان، وقد أشارت الدراسات المخبرية إلى أنَّ مستخلصات هذا النبات قلّلت من نمو خلايا سرطان الفم، والبلازما، كما ثبطت من انتشار خلايا سرطان البروستاتا، وسرطان المعدة، وما زال هذا التأثير بحاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لمعرفة تأثير شاي الكركديه.
• تقليل مستويات الكوليسترول: حيث وجدت إحدى الدراسات أنَّ تناول المرضى المصابين بارتفاع مستويات الكوليسترول لشاي الكركديه زاد مستويات الكوليسترول الجيّد، والكليّ لديهم، بينما لم يقلّل من مستويات الكوليسترول الضارّ، وفي دراساتٍ أخرى تبيّن أنَّ شرب شاي هذا النبات، أو استخدام مستخلصاته قلّل مستويات الدهون الثلاثيّة، والكوليسترول الضارّ، وزاد مستويات الكوليسترول الجيّد، وما زال هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدراسات.
• تقليل الوزن: حيث بيّنت عدّة دراسات أنَّ لنبات الكركديه تأثيرٌ جيّدٌ في التحكم بالوزن، وأظهرت إحدى التقارير أنَّ تناوله يقلّل وزن الجسم، ومؤشّر كتلة الجسم، ونسبة الدهون، ونسبة الخصر إلى الورك، كما بيّنت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران المصابة بالسمنة إلى أنَّ هذا النبات يمتلك تأثيراً مضادّاً للسمنة.[4][5]
• تعزيز صحة الجلد: حيث يستخدم الكركديه في صناعة العديد من مستحضرات العناية بالبشرة، ويُعتقد أنَّ هذا النبات يُخفّف التجاعيد، ويَشدّ الجلد، ويُقلّل الانتفاخ، والهالات الداكنة تحت العين، كما يساعد على ترطيب الجلد، وتغذيته بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة.[6]
• تقليل ضغط الدم: إذ إنَّه من المعروف أنَّ شراب الكركديه قد يُقلل من ضغط الدم الذي يؤدي ارتفاعه إلى إضعاف القلب، وزيادة خطر إصابته بالأمراض، كما وجدت العديد من الدراسات أنَّ تناول هذا النوع من المشروبات قد يُقلّل ضغط الدم الانقباضي، والانبساطي، وبينت إحدى الدراسات أنَّ استهلاك مقدار ثلاث أكوابٍ من هذا الشاي قد قلّل ضغط الدم عند المصابين بارتفاع الضغط بشكلٍ واضحٍ مقارنةً بالعلاج الوهمي، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يمكن لتقليل ضغط الدم أن يقلّل من خطر الوفاة الناتجة عن الإصابة بالسكتات الدماغيّة، والنوبات القلبيّة، كما يقلّل من أعداد الوفيات، كما وُجد أنّ تناول كوبين من الكركديه صباحاً، وبشكلٍ يوميّ كان له فعاليّةٌ مشابهةٌ لأدوية كابتوبريل (بالإنجليزيّة: Captopril) في تقليل الضغط، إلا أنَّه ينصح بتجنب تناول شرب هذا النبات في حال تناول مُدرات الهيدروكلورثيازيد (بالإنجليزيّة: Hydrochlorothiazide)؛ وذلك لأنَّه يمكن أن يتداخل مع هذه الأدوية.[3][7]
• إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي: حيث أشارت الدراسات الأوليّة إلى أنَّ الأشخاص الذين يضعون القثطار البولي قد يساعدهم شرب الكركديه على تقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي بنسبة 36% مقارنةً بالذين لا يتناولونه.[8]

القيمة الغذائيّة للكركديه

يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية التي يوفرها 100 غرامٍ من شاي الكركديه المخمَّر:[9]

المراجع

1. ↑ Shaun DMello (23-1-2019), "Health Benefits of Hibiscus"، www.medindia.net, Retrieved 7-4-2019. Edited.
2. ↑ "Hibiscus", www.drugs.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
3. ^ أ ب Rachael Link (25-11-2017), "8 Benefits of Hibiscus Tea"، www.healthline.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
4. ^ أ ب Megan Ware (19-3-2018), "What's to know about hibiscus tea"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
5. ↑ Alarcon-Aguilar FJ, Zamilpa A, Perez-Garcia MD, and others (8-10-2007), "Effect of Hibiscus sabdariffa on obesity in MSG mice"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 7-4-2019. Edited.
6. ↑ Ramona French, "Hibiscus Tea and Caffeine"، www.healthfully.com, Retrieved 7-4-2019. Edited.
7. ↑ "Hibiscus Tea", www.nutritionfacts.org, Retrieved 7-4-2019. Edited.
8. ↑ "Hibiscus", www.medlineplus.gov, 22-6-2018, Retrieved 7-4-2019. Edited.
9. ↑ "Basic Report: 14649, Beverages, tea, hibiscus, brewed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-4-2019. Edited.