-

فوائد بذرة القاطونة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بذرة القاطونة

تُعتبر بذرة القاطونة إحدى المكمّلات الغذائيّة الغنية بالألياف المفيدة، والقابلة للذوبان، إذ تُعدُّ من أهم مصادر الألياف الطبيعيّة التي يتم استخراجها من القشرةِ الخارجيةِ لبذور نبتةٍ تُسمى علمياً بـ Plantago ovata، وتنمو هذه النبتة غالباً في الهند، والولايات المتحدة، ويدخل استخدامها في صناعة بعض الأدوية العلاجية التي تُعتبر فعّالةً في علاج الإمساك، وتسهيل الأمعاء؛ وذلك من خلال استخدامها كمُكملاتٍ غذائيةٍ للتّحسين، والتحكم في الأمعاء، كما لها العديد من الفوائد التي سيتم ذكرها في هذا المقال.[1]

ويُمكن أن هناك عدّة أنواع منها؛ بذرة القاطونة السوداء؛ التي تُعتبر من البذور التي تنمو في جميع أنحاء العالم، ويتم استخدامها في علاج الإمساك المُزمن، والتّخفيف من البراز في حالات البواسير، أمّا بذرة القاطونة البيضاء فيتم استخراجها من القشرة الخارجيّة للبذرة، واستخدامها في صناعة الأدوية التي تُستخدم كمسهلٍ، وعلاج الإسهال، ويُمكن أن يتم تناولها بعدّة طرق حسب الشكل الذي توجد فيه؛ حيث توجد على شكل مسحوقٍ، أو سائلٍ، أو على شكل كبسولةٍ، ويكون تناولها دائماً عن طريق الفم، ويجب شُرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء عند تناول بذرة القاطونة خلال اليوم.[2][3]

فوائد بذرة القاطونة

تُستخدم بذرة القاطونة كمُكملٍ غذائيّ يُمكن الحصول عليها من حبوب الإفطار المدعمة، أو من الخبز، إذ تحتوي قشرتها على مكمل غذائي بالألياف التي تعتبر الأساس في تأثير بذرة القاطونة في علاج الإمساك، والعديد من المشاكل الصحية، كما تُعدُّ قابليتها للذوبان في الماء ممتازة، مما يجعل امتصاصها للماء عالٍ جداً في الأمعاء، مما يَحدُّ من هضمها بشكلٍ سريعٍ، وتجعل هذه الخاصية بذرة القاطونة مهمةً في حلّ العديد من المشاكل، ومنها ما يأتي:[4][5][6]

  • التّخفيف من الإمساك: حيث تُعدُّ بذرة القاطونة إحدى المليّنات التي تُستخدم في علاج الإمساك؛ وذلك عن طريق ارتباطها الطعام المهضوم جزئياً، وزيادة امتصاص الماء، مما يجعل البراز رطباً أكثر، وذا حجمٍ أكبر، مما يسهل نقلهِ في الأمعاء، وأظهرت بعضُ الدراسات أنَّ تناول بذرة القاطونة كان له تأثيرٌ أكبر في رطوبة، ووزن، وتركيب البراز مقارنةً بنخالة القمح، لذلك فإنّه يُفضل تناول هذه البذور لدورها في تعزيز، وتنظيم حركة الأمعاء، والتخفيف من الإمساك.
  • خفض مستويات السّكر في الدم: حيث تُعدُّ الألياف إحدى الطرق التي يُمكن من خلالها التحكم في مستوى السكر بالدم، وتقليل نسبة الإنسولين، والسكر في الدم، ومثالٌ على ذلك الألياف القابلة للذوبان الموجودة في بذور القاطونة؛ التي تُبطؤ حركة الطعام، وعملية الهضم، مما يُساعد على التّحكم في نسبة السكر في الدم، وتنظيم مستوياته، لذلك يُفضل تناوله أثناء الطعام لكي يكون تأثيرهُ واضحاً أكثر، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجرعة اليومية التي قد تُعزز تنظيم مستويات السكر هي حوالي 10.2 غرامات يومياً.
  • علاج الإسهال: حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ قشرة بذور القاطونة ساعدت على تقليل الإسهال عند 30 مريض سرطان يخضعون إلى العلاج الإشعاعي، وأظهرت دراسةٌ أخرى أجريت على أشخاص يُعانون من الإسهال بسبب اللاكتولوز؛ حيث عالجت بذرة القاطونة الإسهال الشديد عن طريق زيادة وقت إفراغ المعدة، والهضم، مما أدّى إلى انخفاض حركة الأمعاء، وبالتالي التقليل من الإسهال.
  • تقليل الوزن: حيثُ إنَّ الألياف الموجودة في بذرة القاطونة تكوّن مادةً لزجةً، مما قد يساعد على ضبط الشهية، ويساعد على خسارة الوزن، وبالتالي التوقف عن تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الطعام، والتحكم في كميته، لذلك يُعدُّ اتباع نظامٍ صحيٍّ من الطرق الصحية لإنقاص الوزن، كما تُعدُّ هذه الألياف من الألياف القابلة للذوبان؛ لذلك فإنّ لديها القدرة على زيادة الشعور بالشبع، والامتلاء، والشعور بجوعٍ أقل عند تناولها بين الوجبات.[4][7]
  • علاج البواسير: فقد يُؤثر تناول بذرة القاطونة في تخفيف الألم، والنزّيف عند الأشخاص الذين يُعانون من البواسير، كما أنَّ هذه النبتة قد تقلل من مضاعفات هذه الحالة.
  • تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي: إذ يُمكن أن تُساعد قشرة بذور القاطونة على التّخفيف من الإمساك، وبالتّالي التقليل من أعراض القولون، وقد يستغرق هذا وقتاً طويلاً؛ قد يصل إلى أربعة أسابيعٍ للحصول على النتيجة المطلوبة.
  • علاج التهاب الأمعاء: إذ أظهرت العديد من الدراسات أنَّ بذرة القاطونة تخفف، وتقلل من خطر الإصابة بالتهابات الأمعاء.
  • الحفاظ على صحة القلب: إذ أظهرت العديد من الأبحاث أنَّ تناول الألياف الذائبة في الماء تُعدُّ من أفضل الطرق للتّحكم، وإدارة مستويات الكولسترول في الدّم، حيث أجريت العديد من الدراسات على أشخاصٍ يُعانون من السّمنة، أو الوزن الزائد، ووُجد أنَّه عند تناولهم لبذرة القاطونة مدّة ستة أسابيعٍ، انخفضت لديهم مستويات الكولسترول، وأدّت إلى التقليل من المخاطر الجانبيّة المصاحبة للسمنة، كما يُمكن أن تُساعد هذه البذرة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب عند تناولها مع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ عن طريق خفض مستويات ضغط الدّم، وتحسين مستويات الدّهون في الجسم، وتقوية عضلة القلب.[8][5]
  • التحكّم في مرض السكري: إذ يُساعد تناول بذرة القاطونة على تحسين مستويات الجلوكوز بالدم، وقد أشارت بعض الدّراسات إلى أنَّ هذه البذرة حسنت من مستويات الجلوكوز، والهيموجلوبين في الدّم؛ وذلك عند تناول القاطونة قبل الوجبات من قِبل مرضى السكري من النوع الثاني.[7]

الآثار الجانبية لبذرة القاطونة

تختلف الجرعات التي يتم تناولها من بذرة القاطونة اعتماداً على السبب وراء تناولها، وعمر الشخص، واستجابة الجسم لها، لذلك يجب عدم زيادة الكمية المتناولة عن الحاجّة؛ لأنَّ ذلك قد يُؤدي إلى الإصابة بالعديد من الآثار الجانبية، والمشاكل الصحيّة، ومنها ما يأتي:[9][10]

  • انتفاخ البطن.
  • صعوبة في التنفس.
  • صعوبة في البلع.
  • تشنّجات في البطن والمعدة.
  • الشعور بطعمٍ سيءٍ في الفم.
  • ظهور أعراض التحسّس؛ مثل: الطفح الجلديّ، أو الحكّة، أو الانتفاخ.
  • الغثيان، والتقيؤ.

المراجع

  1. ↑ Barbara Bolen (19-2-2018), "Health Benefits of Taking Psyllium"، www.verywellhealth.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  2. ↑ "BLACK PSYLLIUM", www.rxlist.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  3. ↑ "BLOND PSYLLIUM", www.rxlist.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Arlene Semeco (31-7-2017), "Seven benefits of psyllium"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Brian Krans (6-7-2017), "The Health Benefits of Psyllium"، www.healthline.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Blond Psyllium", www.medlineplus.gov,15-3-2018، Retrieved 16-4-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Cathy Wong (18-3-2019), "The Health Benefits of Psyllium"، www.verywellhealth.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  8. ↑ Sebely Pal, Alireza Khossousi, Colin Binns, and others (23-8-2010) "The effect of a fibre supplement compared to a healthy diet on body composition, lipids, glucose, insulin and other metabolic syndrome risk factors in overweight and obese individuals", www.cambridge.org, Issue 105, Folder 1, Page 90-100. Edited.
  9. ↑ "Psyllium FIBER", www.webmd.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  10. ↑ John Cunha (27-2-2016), "PSYLLIUM"، www.rxlist.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.