-

فوائد الكيوي لمرضى السكر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الكيوي

يُعتبرُ الكيوي أحدَ أنواع التُّوت، والتي يَعُود مَوطِنُها الأصليُّ إلى مِنطَقةِ الصِّين الشماليّة، حيثُ إنّها أنتَجَت أكثرَ من 1.8 مِليون طُنّ عام 2014، وقد وصلت زراعتُه إلى نيوزلندا في مَطلعِ القرن العشرين، ثُمَّ انتشرت في جميع أنحاءِ العَالم، وسُمِّيت بهذا الإسم نسبةً إلى طائر الكيوي (بالإنجليزية: Kiwi bird) المَشهور في مِنطقة نيوزلندا، والذي يَتميَّزُ بصُغر حجمه، ولونُه البُنِّي، ومظهُره المُجعّد، ويُعتبرُ الكيوي من الفواكِهِ الغنيّة بالعناصر الغذائيّة، والقليلة بالسُّعرات الحراريّة، والمُتوفِّرَة على مدار العام، ويُمكن تناوله لوحدِه كوجبَةٍ خفيفةٍ، أو إضافتِه إلى الوصَفات المختلفة؛ كسلطاتِ الفَواكه، والعَصائر، والكوكتيل، كما أنَّه يُحفظُ في الثلاجة مُدَّة تصِلُ إلى ثلاثةِ أسابيع.[1][2]

فوائد الكيوي لمرضى السكر

يُعتبر الكيوي من الفواكه ذات المؤشِّر الجلايسيميّ المُنخفض، وهو مرجعٌ لقياسِ كميَّةِ ارتفاع مستويات السُكَّر في الدَّم نتيجةَ تناول الأغذية المُحتوية على الكربوهيدرات، كما أنّه مصدرٌ غنيٌَّ بالبوتاسيوم، والألياف، وفيتامين ج، ويحتوي الكيوي على حمض الأسكوربيك، وعوامل مُضادَّة للبكتيريا، وإنزيماتٍ ذائبةٍ في البروتينات، مِمّا يجعلُه مُهمّاً في علاجِ اعتلال أعصاب قٌرحة قدم السكري، بالإضافة إلى ذلك بيّنت الدراسات المخبرية والتي أجريت على الفئران أنّه فعّال في التخلص من المواد التي تسبب الإصابة بالعدوى أو ما يُدعى بعملية الإنضار (بالإنجليزية: Debridement)، وفي توليد أوعيةٍ دمويِّةٍ جديدةٍ، وله دورُ في التطهير من الجراثيم .[2][3]

الفوائد العامة للكيوي

يحتوي الكيوي على العديد من المُركَّبات، والعناصر الغذائيِّة المُهمَّة، والتي تُكسِبُ الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، ومنها ما يأتي:[4]

  • تحسينُ الهضم: حيثُ يحتوي الكيوي على الألياف المُهِمَّة لعمليَّة الهضم، كما أنَّه يحتوي على إنزيم يُسمى بـ Actinidin؛ الذي قد يُساعد على تحطيمِ البروتينات، وهضمِها.
  • إمكانية تعزيز صحّة الجهاز المناعيّ: إذ إنَّه غنيٌّ بالعناصر الغذائيَّةِ، ومن أهمُّها فيتامين ج؛ حيثُ يحتوي كوبٌ واحدٌ من الكيوي على 273% من احتياجات الجسم اليوميَّة منه، وهو عنصرٌ ضروريٌّ لتعزيزِ الجهاز المناعيّ، والوقاية من الأمراض المختلفة؛ كالإنفلونزا، والبَرد خاصةً لدى صغار السنِّ، والكبارِ فوق الـ 65 عاماً.
  • تقليل تخثُّر الدم: حيثُ وجدَت إحدى الدراسات التي أُجريت في جامعة أوسلو أنّ تناول حبَّتانِ، أو ثلاث حبات من الكيوي يوميّاً قد قَلَّل من خَطَرِ تجلُّطِ الدم بشكلٍ مَلحُوظ، كما وُجِدَ انخفاضٌ في نسبةِ الدُّهون في الدم، ويَعتقِدُ البَاحثون أنََّ هذا التاثير مُشابهٌ لجرعةٍ يوميَّة من الأسبرين؛ لتحسين صحة القلب.
  • الوقاية من فقدان الرؤية: حيثُ وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول ثلاث حِصَصٍ يوميّاً من الفواكه قد ساهم في انخفاض حدوث التَنكُّس البُقَعيّ (بالإنجليزية: Macular degeneration) بنسبةِ 36%، وهو المُسبِّبُ الرئيسيُّ لفُقدانِ البَصر، ويُعتقدُ أنّ مُحتوى الكيوي العالي بالليوتين، والزياكسنثين هو المسؤول عن هذا التاثير.
  • التحكُّم في ضغط الدم: حيثُ وجدت دراسة أُجريت عام 2014 أنَّ تناول ثلاث حباتٍ من الكيوي يوميّاً قد يُقلِّلُ من ضغطِ الدم بفعاليَّة أكثرَ من حبَّةِ تُفاحٍ، ممّا يُقلِّلُ من خطر الإصابةِ بأمراضِ ضغط الدَّم مثل: السَّكتات الدماغيّة، أو النوبات القلبيّة.

تناول الفواكه لمرضى السكر

تتكوَّنُ الفاكهة بشكلٍ رئيسيٍّ من الكربوهيدرات، وسُكَّرٍ طبيعيٍَ يُسمَّى الفركتوز، والذي يتحوَّل إلى سُكَّرِ الغلوكوز عند هضمِه، لذا يجبُ على مرضى السُكري مُراقبةَ مصادر، وكمِّياتِ الكربوهيدرات المُختلفة، سواءً من الخُبز، أو الحليب، أو البطاطا، أو الفاكهة، وتُبيّن النقاط الآتية بعض النصائح حول تناول، واختيار الفاكهة بالنسبة لمرضى السكر:[5]

  • اختيار الفواكه الطازجة، أو المُجمّدة، أو المُعلَّبة، والتي لا تحتوي على السكر المُضاف.
  • تجنُّب الفواكه المُجفَّفَة؛ وذلك لاحتوائِها على كميَّة أعلى من الكربوهيدرات، والسُكَّر مُقارنةً بالفواكه الطازجة، كما أنّها قد تحتوي على كميَّةٍ أقل من الألياف في حالِ إزالةِ قِشرةِ الفاكهة.
  • تجنُّب جميع أنواع عصائر الفاكهة، وذلك لأنَّ الجُزء المحتوي على الألياف، وهو الُّلب، يتمٌّ التخلُّصَ منه، ولا يُضافُ إلى العصير، مِمَّا يُؤدِّي إلى ارتفاعٍ سريعٍ، وشديدٍ في سُكَّر الدَّم، فمن السَّهلِ شُرب كميَّاتٍ كبيرةٍ، واستهلاكِ سُعراتٍ حراريَّةٍ عاليةٍ دونَ إدراك ذلك.
  • إمكانية تناول الفاكهة كجزءٍ من الوجبة الرئيسيّة، أو كوجبةٍ خفيفةٍ، ويجِبُ حِساب كميَّةِ الكربوهيدرات المُستَهلكة من الفواكه خلال اليوم، حيث تحتوي الحِّصةُ الواحدة من الفاكهة على 15 غراماً من الكربوهيدرات، وفيما يأتي توضيحٌ لحجم الحصَّةِ الواحدة لمجموعة من الفواكه:
  • اختيار الفواكه ذات المؤشّر الجلايسيميّ (بالإنجليزية: Glycemic Index) المُنخفض، ومن الجدير بالذكر أنَّ مُعظم الفواكه تَمتلك مؤشراً جلايسيميّاً مُنخفضاً إلى متوسط، وفيما يأتي توضيح للمؤشّر الجلايسيمي لبعض الفواكه:
  • المساعدة على موازنة تأثير سكر الدم عند تناول الفواكه ذات مُؤشِّرٍ جلايسميّ مرتفع مع أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض؛ كالأطعمة الغنيّة بالبروتين، مثل: الجُبن قليل الدَّسم، والزبادي، وزبدة اللوز.
  • حبَّة صغيرة من التفاح، أو البرتقال، أو الخوخ، أو الكمثرى.
  • نصفُ حبة موزٍ مُتوسّطة الحجم.
  • حبة كبيرة من اليوسفيّ.
  • حبتين صغيرتين من الكيوي.
  • أربعُ حبَاتٍ صغيرة من المشمش.
  • كوبٌ من البطيخ، أو الشمام.
  • 15 حبَّة عنب، أو كرز.
  • ثلث حبة مانجو متوسّطة الحجم.
  • كوبُ وربع الكوب من الفراولة.
  • كوبٌ من التوت.
  • مؤشر غلايسيمي منخفض: التفاح، والكمثرى، والتوت، والفراولة، والكيوي، والجريب فروت، والبرتقال.
  • مؤشر غلايسيمي متوسط: الكرز، والمانجو، والبابايا، والعنب.
  • مؤشر غلايسيمي مرتفع: البطيخ، والأناناس.

القيمة الغذائية للكيوي

يوضِّحُ الجدول الآتي المواد الغذائيّة التي توجد في حبةِ كيوي واحدة، والتي تَزِنُ 69 غرام تقريباً:[6]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
السعرات الحرارية
42.1 سعرةً حراريّةً
الماء
57.3 مليلتراً
البروتين
0.787 غراماً
الدهون
0.359 غراماً
الكربوهيدرات
10.1 غراماتٍ
الألياف
2.07 غرام
السُكَّريات
6.2 غراماتٍ
البوتاسيوم
215 مليغراماً
الفسفور
23.5 مليغراماً
الكالسيوم
23.5 مليغراماً
فيتامين أ
60 وحدةً دوليّةً
فيتامين ك
27.8 ميكروغراماً
فيتامين ب6
0.043 مليغرام
فيتامين ج
64 مليغراماً

أضرار الكيوي ومحاذير استخدامه

يعتبر الكيوي آمناً لمُعظم الأشخاص عند تناوله بالكميَّاتٍ الموجودة في الطعام، ولكن قد يتعرَّضُ البعض لحساسيَّة منه، ويَتَرافَقُ ذلك برُدودِ فعلٍ تحسُّسيّة؛ كعُسرٍ في البَلعِ، والتقيؤ، والشُرى، وفيما يأتي بعض محاذير استخدام الكيوي:[7][8]

  • الحمل والرضاعة الطبيعيّة: حيثُ يُعتبرُ الكيوي آمِناً للاستهلاكِ بالكميَّاتِ الموجودة في الطعام في مرحلتيّ الحمل، والرضاعة.
  • الجراحة: حيث يمكن أن يُسبِّبَ إبطاءَ تخثُّرِ الدًّم، وزيادة خطر الإصابة بالنزيف، لذا يجب التوقُّفَ عن تناوله قبل أُسبوعين من موعد الجراحة المُقرَّر، كما يمكن أن يزيد من الحالة سوءً عند الأشخاص المُصابين بالاضطرابات النزفيّة.
  • الحساسيّة:يمكن أن يُسبِّبَ ردَّ فعلٍ تحسُّسيٍ عند الأشخاصِ المُصابينَ بحساسيَّةٍ تِجاه بعض النباتات؛ كالأفوكادو، والبندق، والتين، وبذور الخشخاش، وبذور السمسم، والقمح، وفي هذه الحالة يجب تجنُّب تناول الكيوي، أو المُنتجات المُحتويةِ عليه.

المراجع

  1. ↑ Megan Ware (20-6-2017), "Kiwifruit: Health benefits and nutritional information"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-5-19. Edited.
  2. ^ أ ب Maria Masters, "8 Best Fruits for a Diabetes-Friendly Diet"، www.everydayhealth.com, Retrieved 2019-5-20. Edited.
  3. ↑ Gholamreza Mohajeri, Masumeh Safaee, and Mohamad Hossein Sanei (6-2014), "Effects of topical Kiwifruit on healing of neuropathic diabetic foot ulcer", Journal of Research in Medical Sciences, Issue 6, Folder 19, Page 520–524. Edited.
  4. ↑ Natalie Butler (2017-6-20), "7 Health Benefits of Kiwi"، www.healthline.com, Retrieved 2019-5-20. Edited.
  5. ↑ Barbie Cervoni (9-5-2019), "What Fruit Can You Eat If You Have Diabetes?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 2019-5-20. Edited.
  6. ↑ "Kiwifruit, green, raw", www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 2019-5-19.Edited.
  7. ↑ "KIWI", www.webmd.com, Retrieved 2019-5-20. Edited.
  8. ↑ "KIWI", www.rxlist.com, Retrieved 2019-5-20. Edited.