فوائد بذر الكتان للجسم
بذر الكتان
يُعدّ بذر الكتان (بالإنجليزية: Flaxseed) واحداً من أهم أنواع البذور الزيتية، حيث يُستخدم في مجالات متعددة، بما في ذلك المجال الغذائي والصناعي وكذلك التجاري، بالإضافة إلى ذلك يحتوي بذر الكتان على نسبة عالية من أحماض أوميغا-3 الدهنية (بالإنجليزية: Omega-3 fatty acids)، ومركبات الليغنان (بالإنجليزية: Lignans)، وبعض أنواع البروتين، كما يحتوي على الألياف الذائبة في الماء (بالإنجليزية: Soluble fiber)، والمركبات الفينولية (بالإنجليزية: Phenolic compounds).[1]
فوائد بذر الكتان للجسم
يزوّد بذر الكتان العديد من الفوائد الصحية الضرورية للجسم، وفيما يأتي بيان ذلك:[2][3]
- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية: يساعد بذر الكتان على منع امتصاص الكوليسترول في الأمعاء؛ نظراً لاحتوائه على الفايتوستيرول (بالإنجليزية: Phytosterols)؛ وهي مركبات تشبه في تركيبها تركيب الكوليسترول، والتي بدورها تساهم في خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وتشير الأبحاث إلى أنّ تأثير هذه البذور على مستوى الكوليسترول لدى الرجال شهد انخفاضاً أكثر حدة من النساء، ويُعتقد بأن ذلك ناتج عن ارتفاع مستوى التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) لدى الرجال مقارنةً بالنساء، بالإضافة إلى احتوائها على كمية مرتفعة من حمض ألفا-اللينولينيك الذي يُعرف اختصاراً ب (ALA)، وهو أحد أنواع أحماض أوميغا-3 الدهنية، والذي بدوره يمنع ترسّب الكوليسترول في الأوعية الدموية للقلب ويقلّل من خطر الإصابة بالتهابات الشرايين والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
- احتمالية تقليل خطر الإصابة بالسرطان: يحتوي بذر الكتان على أحماض أوميغا-3 الدهنية التي يُعتقد بأنها قد تثبط نمو الأورام السرطانية وتبطئ تطورها، كما أنه يحتوي على مركبات الليغنان التي تمنع تكوين أوعية دموية جديدة، وتقلل نمو الأورام السرطانية، فقد أشارت عدة دراسات أن بذر الكتان قد يساهم في الوقاية من بعض أنواع السرطانات، مثل: سرطان الثدي عند النساء، وسرطان البروستاتا عند الرجال؛ خاصةً إذا كان الرجال يتّبعون نظاماً غذائياً قليل الدهون.
- احتمالية تنظيم مستوى السكر في الدم: يحتوي بذر الكتان على الألياف غير قابلة للذوبان، والتي بدورها تبطئ من إطلاق السكر في الدم، مما يحسن من مستوياته، فقد بينت الدراسات أنّ الأشخاص المصابين بمرض السكري النوع الثاني انخفض لديهم مستوى السكر في الدم بنسبة 8-20% بعد شهر من إضافة 10-20 غرام من بذور الكتان لنظامهم الغذائي اليومي.
- التقليل من حدة حدوث الهبات الساخنة لدى النساء: أظهرت إحدى الدراسات أنّه يمكن أن يقلّل بذر الكتان من حدوث أو حدة حدوث الهبات الساخنة لدى النساء اللاتي لا يستخدمن هرمون الإستروجين علاجياً (بالإنجليزية: Estrogen therapy) عند مرحلة انقطاع الطمث، ويجدر التنبيه إلى أنّ الأبحاث تشير إلى أنّ استخدام بذر الكتان لا يغني عن استخدام الإستروجين لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
- احتمالية علاج الإمساك: يساهم بذر الكتان في تسهيل حركة الامعاء والوقاية من الإصابة بالإمساك؛ لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الألياف غير القابلة للذوبان في الماء، كما أنه يعد مصدراً جيداً للألياف الذائبة في الماء التي تبطئ معدل الهضم، مما قد ينظم مستويات السكر ويقلّل الكوليسترول في الدم.
- تقليل الشعور بالجوع: أظهرت الدراسات أنّ الألياف الموجودة في بذر الكتان قد تحفّز الهرمونات التي تتحكم بالشهية وتزيد الشعور بالشبع والامتلاء.
- إمكانية خفض ضغط الدم: حيث تشير الدراسات إلى أنّ تناول بذر الكتان قد يساهم في خفض ضغط الدم، مما يقلل من خطر الموت نتيجة الإصابة بالأمراض القلبية والسكتة الدماغية.
- المساعدة على علاج بعض المشاكل الصحية الأخرى: حيث يُعتقد بأنّ بذر الكتان قد يساعد على علاج مشاكل الرئة المرتبطة بالإشعاع، سواءً كان ذلك بسبب التعرّض لها أو الخضوع للعلاج بها (بالإنجليزية: Radiation therapy)، كما أنه قد يحسّن من رطوبة البشرة ويقلل من حساسية الجلد.
القيمة الغذائية لبذر الكتان
يبين الجدول أدناه العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة كبيرة أو ما يعادل 10.3 غرام من بذور الكتان:[4]
محاذير تناول بذر الكتان
يمكن أن يكون تناول بذر الكتان النيء أو غير الناضج غير آمن في بعض الحالات، وهنالك محاذير خاصة بتناول بذر الكتان في الحالات الصحية الآتية:[5]
- مرض السكري: إذ يُنصح بمراقبة مستويات السكر لدى مرضى السكري، لما قد يسبّبه بذر الكتان من انخفاض في مستوى السكر في الدم، كما أنّه من الممكن أن يزيد تأثير بعض الأدوية المخفّضة للسكر.
- اضطرابات النزيف: من الممكن أن يزيد تناول بذر الكتان من خطر النزيف المفرط لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، ويعود ذلك لأنّه قد يبطّئ تخثر الدم.
- انسداد الجهاز الهضمي: يمكن أن يتسبّب تناول بذر الكتان بجرعات كبيرة أو دون كمية كافية من الماء بحدوث انسداد في الأمعاء، كما يمكن أن يزيد مشكلة الانسداد سوءاً لدى الأشخاص الذين يعانون من وجود انسداد في جهازهم الهضمي، وينبغي التنويه إلى أنّ تناول بذر الكتان بكثرة قد يتسبّب بظهور آثار جانبية في الجهاز الهضمي؛ مثل: الانتفاخ، والغازات، وآلام البطن، والإمساك، والإسهال، وآلام المعدة، والغثيان.
- الحمل والرضاعة: قد تمتلك بذور الكتان ذات تأثير الإستروجين في الجسم، مما يمكن أن يؤثر على الحمل بشكل سلبي، ونظراً لعدم وجود أي أدلة علمية قطعية حول تأثير تناول بذر الكتان في فترة الحمل والرضاعة الطبيعية يُنصح بتجنب تناوله في فترتي الحمل والولادة.
المراجع
- ↑ Singh KK1, Mridula D, Rehal J and other,"Flaxseed: a potential source of food, feed and fiber.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 3-11-2018 . Edited.
- ↑ Verena Tan (26-4-2017), "Top 10 Health Benefits of Flax Seeds"، www.healthline.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (20-11-2017), "How healthful is flaxseed?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-11-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 12220, Seeds, flaxseed a b ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 6-11-2018. Edited.
- ↑ "FLAXSEED", www.webmd.com, Retrieved 6-11-2018. Edited.