الكتان هو أحد المحاصيل النباتيّة التي تشتهر بها منطقة شرق البحر الأبيض المتوسّط، وقد عرفت الحضارة المصريّة استخدامه منذ أقدم العصور، حيث صنع منه قماش الكتان المستخدم في التحنيط، ويتميّز هذا النبات بساقه الطويل الذي يصل في طوله إلى مترٍ، وأوراقه رمحيّة الشكل، وأزهاره الزرقاء، وبذوره بنية اللون تشبه في شكلها بذور السمسم.
تعتبر بذور الكتان من أهمّ أجزاء النبات؛ لأنّها تحتوي على نسبة عالية من الزيت، إضافة إلى البروتينات، والمعادن، والألياف، وما يسمّى بمادّة ليجنام المضادّة للسرطان، وعلى هرمون الإستروجين الطبيعيّ المهم للمرأة في فترة سنّ اليأس.
يتميّز زيت الكتان بأنّه من الزيوت التي تستخدم في الطبخ، وتتعدّد استعمالاته الأخرى في الطبّ والصحّة؛ لأنّه زيت صحيّ يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدّهنية الأساسية في الطّبيعة مثل حمض الأوميغا3، وحمض اللينوليك، وحمض اللينولينيك ألفا وهي من الأحماض المهمّة لجسم الإنسان، وفيتامين أ، وفيتامين ب، وفيتامين ج، وعلى نسبة من المعادن والأحماض الأمينيّة.
يحتوي زيت بذر الكتان على حمض ألفا لينولينيك (ALA) المادّة الأولية التي يحوّلها الجسم إلى أحماض دهنية مثل حمض الأوميغا3، وهو مهم جداً في تحسين أداء المفاصل والأوعية الدمويّة، وفي تنظيم ردّات الفعل من آلام والتهابات، نتيجة تلف أنسجة وخلايا غضاريف المفاصل.
ملاحظة:
يُذكر أنّ الجرعة اليوميّة التي يتناولها الإنسان هي ملعقة واحدة إلى ملعقتين صغيرتين من زيت بذر الكتان في اليوم الواحد.