فوائد الحليب قليل الدسم
الحليب
يُعرفُ الحليب بأنّه السائل الأبيض الذي تُنتجه الثدييات، وذلك لإطعام ِ صِغارها إلى أن يصبحوا قادرين على تناول الطعام الصلب، ويُمكن إضافته إلى العديد من الوصفات كالشوربات، ومسحوق الكاكاو، ومهروس الخضار، والعديد من الأطباق الأخرى، ويحتوي الحليب على عناصر غذائيّةٍ كثيرة، ومنها الكالسيوم، والذي يعد المكون الأساسيّ للأسنان والعظام الصحيّة، وعند الحصول عليه من الحليب فإنّه يكون أكثر فعاليّة من استخدام مكملاته، وله العديد من الفوائد، ومنها إمكانية الوقاية من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وتجدرُ الإشارة إلى أنَّ بعض الأشخاص غير قادرين على هضم اللاكتوز؛ وهو سكر الحليب، حيث إنَّ أجسامهم لا تُنتج ما يكفي من إنزيم اللكتاز (بالإنجليزيّة: Lactase) الضروريّ لهضمه، وهناك الكثير من البدائل الخالية من اللاكتوز؛ كحليب اللوز، وحليب فول الصويا.[1][2]
فوائد الحليب قليل الدسم
بيّنت العديد من الدراسات الحديثة أنَّ تناول الحليب ومنتجات الألبان ارتبط بإمكانية تقليل خطر الإصابة بسُمنة الأطفال، بينما لوحظ أنّ تناوله من قِبل البالغين يحسِّن من تركيب الجسم، ويؤدي لفُقدان الوزن إذا تم استهلاكه مع حمية قليلة السعرات الحرارية، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ استهلاك هذه المنتجات بتأثير محايد على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أو أنها تقلل من خطر الإصابة به، بالإضافة إلى خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ وخاصة الجلطة الدماغية، وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والثدي والمعدة والمثانة بينما لا يرتبط تناول الحليب بخطر الإصابة بسرطان البنكرياس، أو سرطان المبيض، أو سرطان الرئة كما هو شائع، وبالنسبة إلى علاقته مع الإصابة بسرطان البروستات فإنّها تُعدُّ متضاربة، كما أنّ استهلاك الحليب لم يرتبط بزيادة معدل الوفيّات، ومع تزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث على البشر.[3]
وتجدر الإشارة إلى أنَّ منتجات الألبان قليلة الدسم تحتوي على سعرات حرارية ودهون أقل من منتجات الألبان كاملة الدسم، وفي بعض الأحيان يمكن أن يحتوي الحليب قليل الدسم على كمية أكبر من الكالسيوم مقارنةً بالحليب كامل الدسم، والكمية ذاتها من المغذيات التي تدعم صحة العظام؛ كالبروتين، والفسفور، وتبيّن النقاط الآتية بعض الفوائد للحليب قليل الدسم:[4][5]
- يُساعد على النوم: حيث إنَّ شُربه دافئاً مع السكر أو العسل قد يساعد على النوم بشكل أفضل، إذ إنّه يُزود الجسم بالحمض الأميني التريبتوفان (بالإنجليزيّة: Tryptophan)، والسكر الذي يؤدي إلى إفراز الإنسولين؛ وهو يساهم بدوره في دخول التريبتوفان إلى الجهاز العصبي وتحوّله إلى السيروتونين؛ الذي يُعدُّ ناقلاً عصبياً يساعد على النوم.
- يدعم صحة العظام: إذ إنَّ الجسم لا يستطيع إنتاج الكالسيوم؛ لذلك يجب الحصول عليه من الغذاء، ويتوفر 99% من نسبة الكالسيوم التي توجد في الجسم في العظام والأسنان، حيثُ يتحد الكالسيوم مع المعادن الأخرى كالفسفور لتشكيل بلورات صلبة تزوّد العظام ببنيتها وقوتها.
- يمكن أن يخفض ضغط الدم: حيثُ بيّنت دراسة أجريت على 5,000 بالغٍ أنَّ الأشخاص الذين استهلكوا منتجات الألبان قليلة الدسم بما فيها الحليب خالي الدسم والحليب قليل الدسم كانوا أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال عامين بنسبة تصل إلى 54٪ وذلك بمقارنتهم بالأشخاص الذين يقل تناولهم لهذه المنتجات، وتجدر الإشارة إلى أنّه كان يُعتقد بأنّ الكالسيوم يمتلك تأثيراً على ضغط الدم، ولكن وجد بعض الباحثون بأنّ الكالسيوم الموجود في منتجات الألبان قليلة الدسم هو ما يرتبط بتقليل خطر الإصابة بضغط الدم، كما اقترح الباحثون أن البروتين الموجود في هذه المنتجات، مثل: الكازين، ومصل الحليب قد تمتلك خواص مشابهة لأدوية تقليل ضغط الدم.
- يحتوي على نسبة قليلة من الدهون: فعند تناول الشخص للألبان كاملة الدسم تزداد الكمية المستهلكة من السعرات الحرارية من الدهون المشبعة ويُعتبر ذلك غير صحي، أما عند تناول منتجات الألبان قليلة الدسم، فإنّ نسبة السعرات الحرارية، والدهون المشبعة، والكوليسترول ستنخفض مع المحافظة على نسبة مرتفعة من البروتينات، والكالسيوم، ومعظم الفيتامينات والمعادن الأخرى.
القيمة الغذائية للحليب قليل الدسم
يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في 245 مليلتراً أو ما يُعادل كوباً من الحليب قليل الدسم الذي يحتوي على نسبة 1% من الدهون:[6]
أنواع الحليب
هناك العديد من الأنواع للحليب، مثل: حليب الأبقار، والماعز، وفول الصويا، واللوز، والأرز، وجوز الهند، والشوفان، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنّه كلما تقدم الإنسان في العمر تزيد احتياجاته من الحليب، وذلك بشكل أخص للنساء، ويختلف المحتوى من المواد الغذائية باختلاف أنواع الحليب؛ حيثُ إنّ فيتامين د يُمكن أن يتباين تِبعاً لِمحتوى الحليب من الدهون؛ وذلك لأنّه فيتامين ذائبٌ فيها، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ الشركات المُصنِعة تدّعم الحليب بهذا الفيتامين لذا فإنّ جميع أنواع الحليب المدعمة تحتوي على الكمية ذاتها من فيتامين د، أمّا المواد الغذائية الأخرى التي تختلف فهي كالمحتوى من أوميغا-3 الذي له العديد من الفوائد الصحية؛ بما في ذلك تحسين صحة القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، ومع ارتفاع نسبة الدهون في كوب الحليب يزيد محتواه من أوميغا-3، حيث تختلف أنواع الحليب في محتوى الدهون.[7][8]
كما أنّ الحليب العضوي كامل الدسم يحوي نسبة أعلى من أوميغا-3 مقارنة بالحليب العادي كامل الدسم الذي يُعرف بـ Regular milk لأنّ كمية الدهون فيه لا تتغير، بينما ينتج الحليب الخالي من الدسم وقليل الدسم عن طريق إزالة الدهون من الحليب كامل الدسم، ويُقاس محتوى الدهون كنسبة مئوية من إجمالي السائل على الوزن الكلّي، وفيما يأتي أنواع الحليب بحسب نسبة الدهون فيها:[8]
- الحليب كامل الدسم: حيث إنّه يحتوي على 3.25٪ من الدهون.
- الحليب قليل الدسم: الذي يحتوي على 1٪ من الدهون.
- الحليب الخالي من الدسم: إذ يحتوي على نسبة أقل من 0.5٪ من الدهون.
المراجع
- ↑ Megan Ware (14-12-2017), "All about milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-3-2019. Edited.
- ↑ "The lowdown on low-fat milk (it's all good)", www.health24.com,25-12-2018، Retrieved 13-3-2019. Edited.
- ↑ Tanja Thorning, Anne Raben, Tine Tholstrup and others, (22-11-2016), "Milk and dairy products: good or bad for human health? An assessment of the totality of scientific evidence"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-3-2019. Edited.
- ↑ "Dairy nutrition", www.nutritionaustralia.org, Retrieved 13-3-2019. Edited.
- ↑ Elaine Magee, "6 Reasons to Get Your Dairy"، www.webmd.com, Retrieved 13-3-2019.
- ↑ "Basic Report: 01083, Milk, lowfat, fluid, 1% milkfat, with added nonfat milk solids, vitamin A and vitamin D", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 15-3-2019. Edited.
- ↑ Becky Bell (26-10-2016), "Is Whole Milk Better Than Low-Fat and Skim Milk?"، www.healthline.com, Retrieved 15-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "Types of Milk: What’s the Best Choice for You?", www.everydayhealth.com,14-11-2017، Retrieved 15-3-2019. Edited.