فوائد الزبادي قليل الدسم
الزبادي
يُعد الزبادي أحدّ منتجات الألبان، كما أنّه يُصنع من الحليب المخمّر؛ حيث تبدأ عملية تصنيعه من الحليب الطازج أو الكريمة، ثم يتعرض لعملية البسترة، ثم للتخمير وذلك باستخدام أنواعٍ مختلفة من البكتيريا الحية، وبعد ذلك يُحضن الحليب في درجة حرارةٍ معينة لتحفيز نمو البكتيريا، وهذا بدوره يساعد على تخمُّر اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose)؛ وهو السكر الطبيعي الموجود في الحليب، ممّا يؤدي إلى إنتاج حمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic Acid) الذي يمنح اللبن نكهته المميزة، ومن الجدير بالذكر أنّ الزبادي يُعتبر من الأغذية الصحية، و تتراوح فوائده من الوقاية من هشاشة عظام إلى المساعدة على الهضم، حيث إنّ ذلك يعتمد على نوعه المستهلك، كما أنّه يحتوي على عدة عناصر غذائية، مثل: الكالسيوم، والفيتامينات ب6، وب12، وب2، والبوتاسيوم، والمغنسيوم، وبالرغم من فوائد الزبادي إلاّ أنّ العديد من الشركات المُصنّعة تضيف السكر، والمُحليات الصناعية، والمكونات الأخرى غير الصحيّة إليه ممّا يؤثر على فوائده، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هنالك العديد من أنواع الزبادي، وما يوضحه هذا المقال هو نوع الزبادي قليل الدسم؛ وهو الذي يُصنع بنسبة 2% من الحليب.[1]
فوائد الزبادي قليل الدسم
يُوفّر الزبادي مجموعةً من الفوائد الصحية، وهي موضحة فيما يأتي:[2]
- المساهمة في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: إذ تحتوي بعض أنواع الزبادي على البكتيريا الحيّة أو ما تُعرف بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)، كما تبيّن أنّ بعض أنواع البروبيوتيك الموجودة في الزبادي، مثل: البكتيريا العصية اللبنية قد تساهم في تقليل الأعراض المزعجة لمتلازمة القولون العصبي، بالإضافة إلى ذلك وجدت عدة دراسات أنّ البروبيوتيك قد تحمي من الإسهال المرتبط باستهلاك المضادات الحيويّة، وكذلك الإمساك.
- المساهمة في تقوية الجهاز المناعي: حيث يمكن أن يساعد استهلاك الزبادي خاصةً الأنواع المحتوية على البروبيوتيك بشكلٍ منتظم على تقوية جهاز المناعة، وتقليل احتمالية الإصابة بالأمراض، كما تبين أنّ البروبيوتيك تقلّل من خطر الالتهابات، إضافةً إلى أنّها تساعد على الحدّ من حدّة الزكام ومدته، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الزبادي المُدعم بفيتامين د قد يلعب دوراً أيضاً في تعزيز صحة الجهاز المناعي.
- المساهمة في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: حيث يحتوي الزبادي على بعض العناصر الغذائية الرئيسية التي تساهم في الحفاظ على صحة العظام، حيث تتضمن الكالسيوم، والبروتين، والبوتاسيوم، والفسفور، وفي بعض الأحيان فيتامين د، كما أشارت الأبحاث إلى أنّ تناول ما لا يَقل عن ثلاث حصصٍ يومياً من منتجات الألبان كالزبادي قد يساهم في الحفاظ على كتلة العظام وقوتها.
- المساهمة في تقليل مستويات الكولسترول في الدم: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ البروبيوتيك قد يلعب دوراً في خفض مستويات الكولسترول في الدم، كما يعتقد العلماء أنّ دوره يكمن في تفكيك الأملاح الصفراء في الأمعاء، وبالتالي تقليل امتصاص الكولسترول في الجسم بشكلٍ ملحوظ.[3]
- المساهمة في الحفاظ على صحة القلب: حيث تبّين في إحدى الدراسات أنّ تناول الزبادي قد يساعد على تحسين حالة تيبس الشرايين الدموية التي يمكن أن تسبب انسداد الشرايين، كما أنّه قد يفيد صحة القلب عند تناوله بمفرده أو كجزءٍ ثابتٍ من نظام غذائي غنيّ بالأطعمة الغنيّة بالألياف، والخضروات، والحبوب الكاملة.[4]
- إمكانية المساهمة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان: إذ بينت بعض التجارب المخبرية أنّه من المحتمل أن يكون للزبادي تأثيرٌ ضد بعض أنواع السرطان، وبالرغم من ذلك لا تتوفر حالياً أيّة دراساتٌ بشرية تُثبت هذا التأثير.[5]
القيمة الغذائية للزبادي
يوضح الجدول الآتي مجموعة العناصر التي توفرها كمية 100 غرامٍ من الزبادي قليل الدسم:[6]
شراء وتخزين الزبادي
يُنصح عند شراء الزبادي بالتحقق من قائمة المكونات وبطاقة المادة الغذائية، فقد تحتوي بعض أنواع الزبادي على كمياتٍ قليلةٍ من بعض المكونات، مثل: الحليب والفواكه، كما يمكن أن تحتوي أنواعٌ أخرى على نسبةٍ عاليةٍ من مكونات أخرى كالسكريات المضافة، أو شراب الذرة، أو نشا الذرة، أو الجيلاتين التي لا يُنصح باستهلاكها، وتجدر الإشارة إلى أنّه عند مقارنة عدد السعرات الحرارية للبن الزبادي، يجب التأكد من أنّ العبوات التي يُقارن بينها لها نفس الحجم؛ وتعتبر بعض المنتجات منخفضة السعرات بسبب حجمها الصغير، ومن جهةٍ أخرى يُنصح بتخزين الزبادي في مكانٍ باردٍ ومغلق بإحكام، كما تجدر الإشارة إلى إمكانية تجميد الزبادي، لكنّها قد تنفصل وتتغير تركيبتها بعد ذوبانها.[7]
محاذير استهلاك الزبادي
يعتبر استهلاك الزبادي عن طريق الفم آمناً لمعظم البالغين، ولا توجد الكثير من الآثار الجانبية المُبلغ عنها، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأشخاص قد تعرضوا للإسهال، أو لمشاكل في المعدة، أو طفح جلدي نتيجة استهلاكه، كما تم الإبلاغ عن بعض الحالات التي تعرضت للمرض نتيجة تناوله ملوثاً بالبكتيريا المسببة للأمراض، وبالتالي فإنّه يجب الحرص على اختيار الزبادي الذي أعد وخُزّن بشكلٍ صحيح، وفيما يأتي بعض المحاذير التي قد ترتبط باستهلاك الزبادي:[8]
- الحمل والرضاعة الطبيعية: حيث يُعد استهلاك الزبادي بكمياتٍ معتدلة آمناً خلال فترة الحمل، كما أنّ استخدامه داخل المهبل قد يكون آمناً خلال فترة الحمل، إضافةً إلى أنّ استهلاكه خلال فترة الرضاعة الطبيعية يعُد آمناً، ولكن ما تزال هناك حاجة لدراسة سلامة استخدامه في بعض الحالات.
- ضعف الجهاز المناعي: إذ إنّ هناك بعض المخاوف حول أنّ البكتيريا الحيّة في اللبن قد تتكاثر مسببةً المرض لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في جهاز المناعة، مثل: الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية؛ الذي يسبب متلازمة نقص المناعة المكتسبة، أو الأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة الأعضاء، لذلك يوصى بتجنب تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الزبادي التي تحتوي على البكتيريا الحيّة لفتراتٍ طويلةٍ من الزمن عند الإصابة بضعف الجهاز المناعي دون استشارة مُختصي الرعاية الصحية.
المراجع
- ↑ Megan Ware (11-1-2018), "Everything you need to know about yogurt"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ Brianna Elliott (20-1-2017) ,"7 Impressive Health Benefits of Yogurt", www.healthline.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ Ahmed Zayed (1-4-2019),"Top 4 Healing Health Benefits Of Probiotic Yogurt", www.consumerhealthdigest.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ Joseph Gustaitis (26-7-2018), "The Health Benefits of Yogurt"، www.diabetesselfmanagement.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ "Yogurt", www.drugs.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 01117, Yogurt, plain, low fat", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-4-2019. Edited.
- ↑ Malia Frey (19-10-2018), "Yogurt Nutrition and Health Benefits"، www.verywellfit.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ "YOGURT", www.webmd.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.