-

فوائد المحافظة على صلاة الجماعة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صلاة الجماعة

إنَّ لصلاة الجماعة فضلاً عظيماً، سواء أُديت في المسجد بشكل خاص، أو جماعة في غيره، وكذلك لها آثار عظيمة على المسلم وعلى الجماعة المؤدّية لها، وقد حثَّ الإسلام عليها سواء كان في آيات القران الكريم، أو في السنّة النبوية الشريفة.

فضل صلاة الجماعة

أعظم ميزة لصلاة الجماعة تتمثل في منزلتها، ذلك بأنَّها تعدل صلاة الفرد بخمس وعشرين ضعفاً، للحديث الشريف: (تفضلُ صلاةُ الجماعةِ على صلاةِ الفذَّ أوْ صلاةُ الرجلِ وحدَهُ خمسًا وعشرينَ صلاةً) وهي مظهر إيجابيّ لالتزام المسلمين وتعظيمهم لشعائر الإسلام.

إنَّ صلاة الجماعة علامة صحيحة على صدق الإيمان، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم الرجلَ يتعاهدُ المساجدَ فاشهدوا له بالإيمانِ) فعنوان تمسُّك المسلمين بالإسلام وتعظيمهم له هو مقدار محافظتهم على صلاة الجماعة، ولا سيَّما العشاء والفجر، حيث ورد فيهما نصوص خاصة بأنَّهما تعدلان قيام الليل، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من صلى العشاءَ في جماعةٍ فكأنما قام نصفَ الليلِ، ومن صلى الصبحَ في جماعةٍ فكأنما صلى الليلَ كلَّهُ).

فوائد المحافظة على صلاة الجماعة

للمحافظة على صلاة الجماعة آثار عظيمة تنعكس على الفرد وعلى الجماعة، منها:

  • نيل الفرد المسلم محبة الله ورضوانه، وبالتالي الفوز بجنته يوم القيامة.
  • نيل المسلم توفيق الله له في شتى أمور الحياة.
  • فرصة طيّبة للتعارف بين المسلمين، وانتشار المحبة فيما بينهم، وكذلك تبادل الآراء حول مختلف القضايا التي تهمهم، ووقوفهم على أحوال بعضهم البعض، ممَّا يسهم في تحقيق التكافل فيما بينهم.
  • قوّة المجتمع المسلم ونهضته وازدهاره، حيث انَّ المسجد هوا النواة الفاعلة والمؤثرة فيه.
  • فرصة لاكتساب العديد من العلوم الشرعيَّة في مختلف أمور الحياة، دنيويَّة وعقائدية وفقهيَّة، وغير ذلك.
  • شعور الجماعة المؤدية لها بالسكينة والطمأنينة، ولا سيَّما متى اجتمعت على دروس العلم في المساجد.
  • تعويد المسلم على النظام والانضباط، حيث يحسب حساب صلاة الجماعة ويحافظ على وقتها، ويتأهّب لها جيداً قبل دخول وقتها.
  • فرصة طيِّبة لتربية النشء المسلم وذلك من خلال تعهّدهم بدروس العلم المختلفة، كدروس حفظ القرآن الكريم، ودروس التلاوة، ودروس الحديث الشريف، وكذلك غرس الأخلاق القويمة في نفوسهم.

إنَّ واجبنا نحو صلاة الجماعة يجب أن يتمثَّل أولاً في أن نحافظ علؤ بأدائها قدر المستطاع في المساجد، ثمَّ بتربية أبنائناوأطفالنا عليها وتحبيبهم بها، باصطحابهم معنا إلى المساجد، وكذلك بتهيئة المساجد لتقوم بدورها بشكل شمولي ومتكامل في التربية وليس فقط بأداء الشعائر التعبديَّة، فقد كانت المساجد مناراتٍ ومدارساً للعلم، ويجب أن نعمل على إعادتها لدورها بشكل أكثر وأفضل، بحيث يجد النشء فيها مكاناً مناسباً له.