فوائد حفظ القرآن طب 21 الشاملة

فوائد حفظ القرآن طب 21 الشاملة

القرآن الكريم

هناك خلاف بين العلماء في تعريف القرآن لغةً، فمنهم من قال بأن القرآن اسم علمٍ لكتاب الله -تعالى- وليس مُشتقاً، ومنهم من قال بأن القرآن مشتق من فعل مهموز وهو اقرأ أو قرأ، ويعني تفهم، أو تدبر، أو تعلم، أو تفقه، أما اصطلاحاً فيُعرف القرآن الكريم بأنه كلام الله تعالى، الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، المتعبد بتلاوته، والمعجز بمعناه ولفظه، المنقول إلينا بالتواتر، والمكتوب في المصحف، وأول سوره الفاتحة، وآخرها الناس، وتجدر الإشارة إلى أن للقرآن الكريم ثلاثة تنزُّلات؛ الأولى: ثبوته في اللوح المحفوظ، والثانية: نزوله جملة واحدة ليلة القدر، والثالثة: نزوله منجماً ومُفرقاً خلال ثلاثة وعشرين عاماً، ثم نُقل إلينا بالتواتر، حيث نقله الصحابة -رضي الله عنهم- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جمعه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بعد حروب الردة بمشورة من عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما قال له: (إنَّ القتلَ قدِ استَحَرَّ يومَ اليمامةِ بقُرَّاءِ القرآنِ، وإني أخشى أن يَستَحِرَّ القتلُ بالقُرَّاءِ بالمواطنِ، فيذهَبُ كثيرٌ منَ القرآنِ، وإني أرى أن تَأمُرَ بجمعِ القرآنِ).[1]

وفي عهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جُمع القرآن الكريم في مصحف واحد بلهجة واحدة ولغة واحدة، بعد أن كان يُقرأ على سبعة أحرف، وقد جعل الله -تعالى- القرآن الكريم معجزة أيّد بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تحدى العرب في مكة، وأهل الكتاب في المدينة في عدة مواضع من كتابه الكريم بأن يأتوا بمثله، وسيبقى التحدي قائماً إلى قيام الساعة، مصداقاً لقول الله تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)،[2] وقوله تعالى: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا).[3][1]

فضائل وفوائد حفظ القرآن

هناك العديد من الفضائل المترتبة على حفظ القرآن الكريم، ويمكن ذكرها فيما يأتي:[4]

وسائل تساعد على حفظ القرآن الكريم

ميّز الله -تعالى- أمة الإسلام بخاصية لم تكن لأحد من أهل الكتب من قبلهم، وهي أنهم يحفظون كتاب ربهم في صدورهم ويقرؤونه عن ظهر قلب، ولحفظ القرآن الكريم فوائد عظيمة قد سبق الإشارة إليها، وثمة العديد من الوسائل المعينة على حفظه، ويمكن بيان بعضها فيما يأتي:[14]

المراجع

  1. ^ أ ب أمين الدميري (7-12-2016)، "التعريف بالقرآن الكريم لغة واصطلاحا"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ سورة هود، آية: 13.
  3. ↑ سورة الإسراء، آية: 88.
  4. ↑ "الحكمة من حفظ القرآن الكريم في الصدور"، 18-12-2005، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-1-2019. بتصرّف.
  5. ↑ سورة الحجر، آية: 9.
  6. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عصمة بن مالك، الصفحة أو الرقم: 5266، حسن.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2450، صحيح.
  8. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، صحيح.
  9. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 766، أخرجه في صحيحه.
  10. ↑ رواه النووي، في تحقيق رياض الصالحين، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 173، حسن.
  11. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 817، صحيح.
  12. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي مسعود البدري، الصفحة أو الرقم: 2144، أخرجه في صحيحه.
  13. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 12292، إسناده حسن.
  14. ↑ "أسس وقواعد تعين على حفظ القرآن"، www.archive.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-1-2019. بتصرّف.