يُعرّف زيت الخردل (بالإنجليزية: Mustard oil) بأنّه الزيت شائع الاستخدام في الطهي الهندي، حيث إنّه يُوفر نكهة لاذعة، وملمسًا فريدًا، ولونًا بنيّاً مُحمّراً، ومن الجدير بالذكر أنّه يُستخرج من بذور الخردل السوداء، والبنيّة، والبيضاء، كما أنّه يُوّفر عدة فوائد صحيّة للقلب؛ وذلك بسبب توازنه بين كلٍ من الدهون المُشبعة وغير المشبعة، بالإضافة إلى ذلك فإنَّه يستخدم للشعر، وكعلاجٍ بديلٍ للتقرحات والعدوى الجلديّة، وزيت التشحيم.[1][2]
ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ إدارة الغذاء والدواء قد منعت استخدام زيت الخردل الطبيعي في الطهيّ؛ يعود ذلك لاحتوائه على حمض الإروسيك (بالإنجليزية: Erucic acid)؛ وهو حمضٌ دهنيّ لا يتم استقلابه بشكلٍ جيّد، والذي ظهر بأنَّه يسبب مشاكل في القلب، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الإدارة سمحت باستخدام نوعٍ آخر يُعرف بزيت الخردل الأساسي (بالإنجليزية: Mustard essential oil) في الطهي، حيث إنّه يُصنّع من خلال عملية التقطير بالبخار (بالإنجليزية: Steam distillation)، ويعتبر استخدام هذان النوعان من زيوت الخردل آمناً في التدليك، إلّا أنّهما مختلفان اختلافاً كلياً، وذلك على الرغم من أنَّ كلاهما يُستخرج من بذور الخردل.[3]
يمتلك الخردل وزيته العديد من الفوائد الصحية، ومنها ما يأتي:[4][5]
يبيّن الجدول الآتي قيمة العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة طعامٍ واحدة من زيت الخردل أو ما يُعادل 14 مليليتراً:[8]
تُعتبر حساسية الخردل غير شائعة، ولكن في حال الإصابة بها؛ فإنَّه من الممكن للأشخاص الذين يستهلكون زيت الخردل أن يعانوا من بعض الأعراض التي تتمثل في الشعور بالحكة في الفم، أو التنميل، أو انتشار الطفحِ الجلديِّ في جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى ذلك قد يُصابون بأعراض أخطر، مثل: انتفاخ الوجه، والفم، والحلق، والربو الحاد، والغثيان، والتقيؤ، وصعوبة التنفس، وآلام البطن، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ تطبيق زيت الخردل موضعياً قد يهيّج البشرة، ومن أعراضها؛ الحكّة، أو الاحمرار.[1]