-

فوائد الأعشاب الطبيعية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

استهلاك الأعشاب الطبيعية

استُخدمت الأعشاب الطبيّة منذ آلاف السنين كعلاجٍ طبيعيٍّ للأمراض، كما أثبَتَت الدّراسات الحديثة قدرةَ الأعشاب الطبيعيّة على تقديم الفوائد الصحيّة للإنسان، وقد تقي بعض الأعشاب الشائعة من بعض الأمراض المُزمنة كأمراض القلب، وداء السكري، ومرض السرطان، وتَمنع من حدوث الالتهابات في الجسم، والتي بدورها تُؤدّي إلى تطوّر هذه الأمراض؛ حيث إنّ مُعظم الدّراسات تثبت فوائد الأوريغانو الصحية، والزعتر، والريحان، وإكليل الجبل، بالإضافة لغيرها من التوابل كالقرفة، والفلفل الحار، والثوم، والكركم، وبالإضافة لفوائد الأعشاب الطبية فإنها تُضفي نكهةً للأطعِمة دون إضافة سعرات حراريّة زائدة.[1][2]

تجب الإشارة إلى أنّ الرعاية الطبيّة المُتخصّصة، وفحص الجسم الرّوتيني يَبقى في المقام الأول، بالإضافة لاتّباع نظامٍ غذائي صحي، والمعرفة الأساسية بفوائد الأطعمة والأعشاب، ممّا يُساعد على بناء برنامج غذائيّ يَحمي الجسم من الأمراض، ويَمنحه الصحّة والقوة.[1]

فوائد بعض الأعشاب الطبيعية

فيما يأتي ذكر لبعض الأعشاب الطبيعية، وفوائدها الصحيّة، وأعراضها الجانبيّة المُحتملة:

إكليل الجبل

تُعدّ عشبة إكليل الجبل مَصدراً غنيّاً بمضادات الأكسدة والمركّبات المُضادّة للالتهابات، مما يحمي الجسم من أضرار الجذور الحرة، ويعزز عمل الجهاز المناعي، ويحسن الدورة الدموية، كما تستعمل عشبة إكليل الجبل لعلاج عسر الهضم على الرّغم من عدم وجود أدلّةٍ علميّةٍ مؤكّدة تدعم هذه الخاصية.[3]

قد تَزيد عشبة إكليل الجبل من القُدرة على التذكّر والتركيز؛ حيث إنّ المركبات التي يحويها زيت عشبة إكليل الجبل ترتبط بعد تحلّلها في الدم مع تعزيز وتَحسّن الأداء المعرفي، كما تحمي إكليل الجبل خلايا الدماغ بسبب احتوائها على حمض الكارنوسيك (بالإنجليزية: Carnosic acid) القادر على مُحاربة الجذور الحرّة في منطقة الدماغ، و لإكليل الجبل القدرة أيضاً على منع شيخوخة الدماغ، وذلك حسب ما قاله باحثون في جامعة كيوتو (بالإنجليزية: Kyoto University) في اليابان.[3]

أثبتَت دراسة نشرت في (Oncolocy Reports) أنّ لمستخلص الإيثانول المُستخرج من عشبة إكليل الجبل قدرة على منع تكاثر خلايا سرطان الدم وسرطان الثدي، كما أثبتت دِراسات أخرى قدرة إكليل الجبل على مكافحة الأورام، وتعزيز صحة العين، وحسب علماء الغذاء، فإنّ لإكليل الجبل إمكانيّة تنظيم مستوى السكري في الدم بسبب احتوائِها على مركّبات تعمل بطريقةٍ مُماثلة لعمل بعض أدوية السكري.[3]

يُعدّ استهلاك عشبة إكليل الجبل آمناً عندما تُؤخذ بجرعات منخفضة، إلا أنّ الجرعات العالية منها قد تؤدّي إلى بعضِ الآثار الجانبية كالقيء، والغيبوبة، والتشنجات، والوذمة الرئوية، والإجهاض في حالة الحمل.[3]

زعتر الأوريجانو

يمكن أن يفيد زعتر الأوريجانو في تنظيم وإدراة مرض السكري بسبب قدرته على العمل بطريقة مماثلة لعمل أدوية السكري في الجسم، ويُستخدم الأوريجانو أيضاً لعلِاج اضطرابات الجهاز الهضمي والجِهاز التنفسي، وتشنّجات الحيض، واضطرابات المَسالك البولية، كما أنّ تَطبيقه موضعيّاً يُساعد على علاج العديد من المشاكل الجلديّة مثل القشرة، وحب الشباب. لِزعتر الأوريجانو قدرةٌ على تعزيز صحّة العظام وإنتاج بروتينات تخثر الدم بسبب محتواه من فيتامين ك، كما أنّ لزعتر الأوريجانو دور في مُكافحة السرطان والخلايا السرطانية، وذلك حسب ما ذكره علماء الأحياء في جامعة الإمارات العربية المتحدة ونشر في مجلة بلوس ون (بالإنجليزية: Journal PLoS ONE).[4]

قد يسبب زعتر الأوريجانو اضطرابات في المعدة عند بعض الناس، كما قد يؤدي إلى التحسس خاصة من قبل الأشخاص الذين يتحسسون من الريحان، والنعناع، والخزامى، لذا يجب توخي الحذر.[4]

الريحان

قد يُسبّب تناول الريحان الحساسيّة لدى بعض الأشخاص، لذا يجب توخّي الحذر عند استهلاكه.[4]

الزعتر

للزعتر خصائص مضادّة للبكتيريا، ويُمكن أن يتمّ اعتماده مُستقبَلاً كمادة لعلاج حب الشباب، حيث تمّ إجراء اختبار من قبل مجموعة من الباحثين في بريطانيا لبيان تأثير نقع الزعتر في الكحول لعدّة أيام أو أسابيع وتحوّله إلى صبغة مُعيّنة على حب الشباب، وأظهرت دراسة أجرِيت على صبغة الزعتر قدرتها العالية على مُحاربة البثور مُقارنةً مع المنتجات المضادة للبثور والتي شملت البنزويل بيروكسايد (بالإنجليزية: Benzoyl peroxide).

لمُستخلص الزعتر أيضاً قدرةٌ كبيرةٌ على خفض مُعدّل ضربات القلب، وارتفاع الكولسترول عند مرضى ارتفاع ضغط الدم، وذلك حسب دراسة دَرست تأثيرَ الزّعتر على الفئران.[6]

للزعتر أيضاً قُدرة على وقفِ السعال وعلاج التهاب الحلق، وتعزيز مناعة الجسم بسبب مُحتواه الجيّد من فيتامين أ وفيتامين ج، كما يُستَخدم مركب الثيمول (بالإنجليزية: Thymol) المُستخرج من الزعتر في العديد من المُبيدات المُكافحة للبِكتيريا، والفيروسات، والفئران، والحشرات، والحيوانات الأخرى، ولزيت الزعتر قدرةٌ على تَعديل المزاج عن طريق استخدامه في الأغراض العلاجيّة والعطرية، وذلك بسبب مُحتواه من مركب الكارفاكلور (بالإنجليزية: Carvacrol)، وذلك حسب دراسة أجريت في 2013 بيّنت أنّ مُركّب الكارفاكلور يؤثّر على نشاط الخلايا العصبيّة بطريقة إيجابية، مما يؤثر بالإيجاب على المشاعر والمزاج.[6]

استهلاك مُكمّلات الأعشاب الطبيعية

لا يُعدّ استهلاك مُكمّلات الأعشاب الطبيعية آمناً بشكل كلّي؛ حيث لا تخلو من السلبيّات والأعراض الجانبيّة المُحتملة، لذا يجب استشارة الطّبيب المُختص قبل تناول الأعشاب، لضمان عدم تَداخلها مع أيّ أدوية يتناولها الشخص، ولتجنّب أيّة أضرار صحيّة أخرى، كما يجب التأكّد من الحصول على العُشبة الصحيحة والتأكد من هوية العشبة، خاصّةً الأعشاب المُصنّعة في البلدان غير المعروفة، وأخيراً، يجب تجنّب استهلاك مكمّلات الأعشاب الطبيعيّة في حالة الحمل والإرضاع، ما لم يُسمح بتناولها من قبل الطبيب المختص.[7]

المراجع

  1. ^ أ ب "10 Healthy Herbs and How to Use Them", Everydayhealth,2012، Retrieved 30-3-2017. Edited.
  2. ↑ Elizabeth M. Ward, MS, RD (2010), "Spices and Herbs: Their Health Benefits"، WebMD, Retrieved 30-3-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Joseph Nordqvist (2015), "Rosemary: Health Benefits, Precautions, Drug Interactions"، Medicalnewstoday, Retrieved 31-3-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Joseph Nordqvist (2015), "Oregano: Health Benefits, Side Effects"، Medicalnewstoday, Retrieved 31-3-2017. Edited.
  5. ↑ Joseph Nordqvist (2016), "Basil: Health Benefits and Nutritional Information"، Medicalnewstoday, Retrieved 31-3-2017. Edited.
  6. ^ أ ب Summer Fanous (2016), "9 Health Benefits of Thyme"، Healthline, Retrieved 31-3-2013. Edited.
  7. ↑ "Herbal supplements: Caution ahead", Mayoclinic,2013، Retrieved 31-3-2017. Edited.