بعد أن اكتشف الناس أهمية الشوفان وفائدته الطبية المؤكدة على الصحة لم يعد مجرّد علف للماشية والأحصنة بل أصبح غذاءً أساسياً عند الكثير منهم فقد أصبح يدخل في طهي المأكولات جميعها فيطبخ مع اللحم والطماطم ويدخل في صناعة أنواع عدة من الكعك والبسكويت والكوكيز وحبوب الإفطار.
الشوفان هي حبوب نباتية تحتوي على قدر كبير من المركبات الغذائية الضرورية للجسم فهي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية وخاصة البيتاجلوكان، كما يحتوي الشوفات على كمية من المعادن الرئيسية مثل الكاليسيوم والمنغنيز والفسفور والسيلينيوم والمغنيسيوم والزنك، إضافة إلى فيتامينات عدة مثل فيتامين ( أ ) وهو ما يسمّى بالبيتاكاروتين وفيتامين (ب1، وب2، ب3، ب6، ب9) وفيتامين (هـ) وفيتامين (ك)، كذلك فإنّ الشوفان غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة فهي لا تسبّب ضرراً على الصحة مثل حمض اللينوليك، إضافة إلى احتواء الشوفان على نسبة جيّدة من البروتينات تضاهي تلك الموجودة في الحليب والبيض، فالشوفان هو المصدر الأغنى بإنتاج البروتينات بين الحبوب جميعها.
إنّ احتواء الشوفان على كمية جيدة من الألياف فهو يمد الجسم بالطاقة اللازمة له دون زيادة محتملة في الوزن لعدم احتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية كذلك فإنه يعطي الإنسان شعوراً بالشبع مما يقلل من شهيته للأطعمة الدسمة والحلويات التي تزيد من الوزن بشكل كبير، كما أنّ الشوفان يزيد في عمليات التمثيل الغذائي ويساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية في الجسم ممّا يؤدّي إلى خسارة ملحوظة في الوزن وخاصة في منطقة البطن.