أجريت دراسة في جامعة في روما لمعرفة تأثير حمية البحر الأبيض المتوسط على مرضى السكري، حيث طُبقت الدراسة على 25 شخصاً ممن يتبعون هذه الحمية المحتوية على الخضراوات، والفاكهة، والحبوب والأسماك، وقد تم تقسيمهم إلى فريقين، أضيف إلى غذاء الفريق الأول 10غم من زيت الذرة، بينما الفريق الآخر أضيف لغذائه 10غم من زيت الزيتون، ثمّ تم فحص مستوى السكر في الدم بعد تناولهم للطعام، فكانت النتيجة أن الفريق الذي اعتمد على زيت الزيتون سجل مستويات أقل بكثير من مستويات السكر في الدم مقارنة بالفريق الثاني، وبالتالي فقد خلُصت الدراسة إلى أن زيت الزيتون يرفع من معدل الإنسولين، ويقلل من مستوى الكولسترول الضار مما يثبت فاعلية زيت الزيتون لمرضى السكري من النوع الثاني خاصة إذا أضيف إلى حمية صحية.[1]
يحتوي زيت الزيتون على كميات عالية من المركبات النشطة بيولوجيا مثل السكوالين، والكاروتينات، وتيتيربينويدات، وغيرها. كما يحتوي أيضاً على مجموعة واسعة من المركبات الفينولية ومشتقاتها مثل الفلافونويد، والليوتولين، وغيرها. المركبات الفينولية الموجودة في زيت الزيتون مرتبطة بزيادة مستويات الكولسترول المفيد في الدم وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية. كما تؤثر البوليفينولات في استقلاب الجلوكوز عن طريق تثبيط هضم الكربوهيدرات وامتصاصها، والحد من إطلاق الجلوكوز من الكبد وتحفيز امتصاص الجلوكوز في الأنسجة المحيطية، كما أثبتت التجارب وجود علاقة عكسية بين إفراز البوليفينول ومستوى الجلوكوز عند الصيام. بالإضافة إلى ذلك، تم إعداد مستخلصات أوراق الزيتون في صورة أقراص أدت إلى انخفاض مستويات جلوكوز الصيام والسكر التراكمي. وهناك عنصر أساسي أيضاً في زيت الزيتون ألا وهو حمض الأوليك، الذي يعتبر من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والذي له دور في خفض سكر الدم.[2]
وفقاً لقاعدة بيانات التغذية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن كل 100غم من زيت الزيتون يحتوي على:[3]