-

فوائد البصل للجسم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البصل

البصل (بالإنجليزيّة: Onions) هو نباتٌ يتبع الفصيلة الثومية (بالإنجليزيّة: Allium family)، والتي تضمّ كلّاً من الثوم، والكراث، والبصل الأخضر، وتختلف أنواع البصل حسب لونها، ونكهتها، وحجمها، وشكلها؛ حيث يتوفّر البصل الأبيض، والأحمر، والأصفر، أمّا نكهات البصل فقد تكون حلوةً، أو حادةً، أو حارةً، أو لاذعةً، وقد استُخدم في مصر القديمة منذ آلاف السنين، كما أنّه يُعدّ غنيّاً بالفيتامينات والمعادن، ومضادات الأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنّه عند شراء البصل يجب اختيار الحبّات القاسية والجافة، والتي لا تمتلك رائحة أو تمتلك رائحةً خفيفة قبل نزع قشرتها، ويمكن إضافتها إلى العديد من الأطعمة، دون أن تضيف إليها كمية كبيرة من السعرات الحرارية، أو الصوديوم، أو الدهون؛ حيث يمكن تقطيعها وإضافتها إلى السندويتشات، والصلصات، وغيرها.[1]

فوائد البصل للجسم

يقدّم البصل العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر من أهمّها ما يأتي:[2][1]

  • امتلاك خصائص مضادة للميكروبات: حيث يحتوي البصل على مركّبات تمتلك خصائص مضادةً للأكسدة، والتي تُقلّل من الالتهابات، وتثبّط نموّ الكائنات الحيّة الدقيقة الضارة للجسم، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّه يمكن لمُستخلصات البصل وزيوته الأساسية أن تثبّط نموّ البكتيريا والخمائر.
  • تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث أشارت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات والبشر إلى أنّ البصل قد يُقلّل من مستويات السكر في الدم، وقد وجدت دراسةٌ أخرى شملت أشخاصاً مُصابين بالسكري أنّ تناول 100 غرام من البصل النيئ يومياً قد قلّل من مستويات السكر في الدم لديهم بشكلٍ ملحوظ، وعليه يمكن القول إنّ البصل النيئ قد يكون مفيداً للتحكُّم في مرض السكري من النوع الأول والثاني، إلّا أنّه ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد ذلك.
  • المحافظة على صحة العظام: حيث ربطت إحدى الدراسات التي شملت نساءً تجاوزت أعمارهنّ 50 عاماً بين تناول البصل بانتظام وارتفاع كثافة العظام، كما أشارت دراسةٌ أخرى إلى أنّ تناول أنواع معيّنة من الفواكه والأعشاب، ومن ضمنها البصل يمكن أن يُقلّل خسارةالعظام لدى النساء بعد سنّ انقطاع الطمث.
  • التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنّ زيادة تناول البصل مرتبطٌ بانخفاض خطر الإصابة بعدّة أنواع من السرطان، وذلك لامتلاكها خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، ومن هذه الأنواع نذكر ما يأتي:
  • تحسين المزاج والنوم: حيث يحتوي البصل على الفولات الذي قد يساهم في تقليل الاكتئاب؛ وذلك لأنّه يمنع تراكم الهوموسيستئين (بالإنجليزيّة: Homocysteine) الذي يمنع وصول العناصر الغذائية والدم إلى الدماغ، إذ يمكن لتراكم هذا المركّب أن يؤدي إلى حدوث مشاكل في إنتاج السيروتونين (بالإنجليزيّة: Serotonin)، والدوبامين (بالإنجليزيّة: Dopamine)، والنورإبينفرين (بالإنجليزيّة: Norepinephrine)، وهي الهرمونات المسؤولة عن تنظيم المزاج، والشهيّة، والنوم.
  • المحافظة على صحة البشرة والشعر: إذ يُعدّ البصل غنيّاً بفيتامين ج الذي يُعتبر ضروريّاً لبناء الكولاجين والمحافظة عليه؛ وهو البروتين الذي يُعطي البُنية للشعر والبشرة.
  • سرطان القولون: إذ تشير الدراسات إلى أنّ تناول كمياتٍ كبيرة من الألياف عن طريق الفواكه والخضراوات ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • سرطان البروستاتا: حيث وُجِد في إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا كمية أكبر من النباتات التابعة للفصيلة الثومية التي تضمّ البصل كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنةً بغيرهم.
  • سرطان المعدة والمريء: حيث وُجد أنّ تناول الخضراوات من الفصيلة الثومية بشكلٍ متكرر يُقلّل من خطر الإصابة بسرطان المريء والمعدة، كما أشارت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ هذه النباتات قد تمتلك خصائص مضادةً للأورام.

القيمة الغذائية للبصل

يوضّح الجدول التالي العناصر الغذائية المتوفّرة في كوبٍ واحد، أو ما يساوي 160 غراماً من البصل النيّئ والمُقطّع:[3]

المادة الغذائية
الكمية الغذائية
الماء
142.58 غراماً
السعرات الحرارية
64 سعرة حرارية
البروتين
1.76 غراماً
الكربوهيدرات
14.94 غراماً
الألياف الغذائية
2.7 غراماً
السكّريات
6.78 غراماً
الدهون
0.16 غراماً
الكالسيوم
37 مليغراماً
الحديد
0.34 مليغراماً
المغنيسيوم
16 مليغراماً
البوتاسيوم
234 مليغراماً
الفسفور
46 مليغراماً
فيتامين ج
11.8 مليغراماً
فيتامين ب3
0.186 مليغراماً
فيتامين ب6
0.192 مليغراماً
الفولات
30 ميكروغراماً
فيتامين أ
3 وحدات دولية
فيتامين ك
0.6 ميكروغراماً
فيتامين هـ
0.03 مليغراماً

أضرار البصل ومحاذير استخدامه

على الرغم من الفوائد المتعددة للبصل، إلّا أنّ تناوله قد يُسبّب رائحةً كريهةً في الجسم والفم، كما أنّه قد يُسبّب بعض الأضرار الأخرى، ونذكر من أهمّها ما يأتي:[2]

  • حساسية البصل أو عدم تحمُّله: فقد يُعاني بعض الأشخاص الذين يُعانون من عدم تحمُّل البصل من بعض الأعراض عند تناول البصل النيّئ مثل حرقة المعدة أو اضطرابها، والإصابة بالغازات، أمّا حساسية البصل فإنّها حالةٌ نادرة تُسبّب حدوث ردّ فعل تحسّسي لدى الأشخاص المُصابين بها عند لمسهم للبصل.
  • احتواؤه على الفودماب: (بالإنجليزيّة: FODMAPs)؛ وهي عبارة عن كربوهيدرات ذات سلاسل قصيرة، والتي لا يستطيع بعض الناس هضمها، ويمكن أن يُسبّب تناولهم لها بعض الاضطرابات الهضمية؛ كالإسهال، والمغص، والغازات، والانتفاخ، كما لا يستطيع الأشخاص المُصابين بمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome) هضم هذه الكربوهيدرات في العادة؛ ولذلك فإنّ من الأفضل لهم أن يتجنُّبوا تناول البصل.
  • تهيُّج العيون والفم: حيث يُنتج البصل عند تقطيعه غازاً يُسمّى بالعامل المُسيل للدموع (بالإنجليزيّة: Lachrymatory factor)؛ وهو غازٌ يُحفّز الخلايا العصبية الموجودة في العين، ممّا يُسبّب شعوراً بالوخز، وتساقط الدموع، وقد يُسبّب تناول البصل النيّئ التأثيرات نفسها داخل الفم، ولكن يمكن تقليل هذا التأثير بترك الجزء السفلي من البصل دون قطعه؛ وذلك لأنّه يحتوي على أكبر تركيزٍ من هذا الغاز، كما يمكن التقليل من انتشاره عن طريق تقطيع البصل داخل الماء، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ طبخ البصل قد يُقلّل من شعور الحرق الناتج في الفم، أو يقضي عليه بشكلٍ تام.

المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware (19-12-2017), "Health benefits and risks of onions"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 04-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Adda Bjarnadottir (16-04-2015), "Onions 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 04-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 11282, Onions, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 04-12-2018. Edited.