فوائد فاكهة الخوخ
الخوخ
تُعدُّ فاكِهة الخوخ، أو البرقوق (بالإنجليزية: Plums)؛ إحدى الفواكه الصيفيّة التي تنتشر في معظم أنحاء العالم، وهي تنتمي إلى الفصيلة ذاتها التي تضم المشمش، والنيكتارين، وتتميّز هذه الفاكهة باحتوائها على العديد من العناصر، والفيتامينات المهمة، مثل: البوتاسيوم، وفيتامين ك، وفيتامين أ، وفيتامين ج، والألياف، إضافةً إلى ذلك يحتوي الخوخ على نسبةٍ عاليةٍ من حمض الكلوروجينيك (بالإنجليزية: Chlorogenic Acid)، والنيوكلوروجينيك (بالإنجليزية: Neochlorogenic)، وهما من مضادات الأكسدة المهمة في الجسم، وقد تبين أنّ للخوخ العديد من الفوائد الصحيّة؛ فهو يُساعد على زيادة امتصاص الحديد في الجسم، كما أنّ تناول ثلاث حصصٍ يوميةٍ من هذه الفاكهة، قد يقلّل من خطر الإصابة بمرض الضمور البقعي المرتبط بالسنّ بنسبة 36%.[1]
فوائد فاكهة الخوخ
يتوفر الخوخ إمّا طازجاً، أو مُجفّفاً عبر تعريضه لدرجة حرارةٍ تتراوح بين 85-90 درجةٍ مئوية مدة 18 ساعة، ومن الجدير بالذكر أنّ الخوخ المُجفّف يحتوي على مستوياتٍ أعلى من الفينولات الضروريّة لصحّة الإنسان مقارنةً بمعظم الفواكه الأخرى،[2] ونوضح فيما يأتي بعضاً من الفوائد التي يساهم بها الخوخ:[3][4]
- التخفيف من الإمساك: وذلك بفضل محتوى الخوخ العالي بالألياف غير القابلة للذوبان أي أنّها لا تمتزج بالماء، وبالتالي فإنّها تُساهم في زيادة حجم البراز، وقد تزيد من سرعة معدل انتقال الفَضَلات عبر الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى ذلك، يحتوي كلٌ من الخوخ، وعصيره على السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، وهو سكرٌ كحوليّ، يمتلك تاثيراً مُليّناً، ومن الجدير بالذكر عدم الإفراط في تناول الخوخ، أو عصيره لتجنب الإصابة بالإسهال، ولذلك من الأفضل تناول ما يتراوح بين ربع إلى نصفِ كوبٍ من الفاكهة يومياً، وأن لا تتجاوز كميّة عصير الخوخ المُستهلكة 237 مليليتراً يومياً دون إضافة السُكّر.
- غنيُّ بمضادات الأكسدة: مما يساهم في خفض الالتهابات ووقاية الخلايا من الإجهاد التأكسدي، ووضحت دراسة مخبرية أنّ الفينولات التي توجد في الخوخ ترتبط بالتقليل بشكل كبير من مؤشرات الإلتهاب التي ترتبط بأمراض في المفاصل والرئة.
- خفض نسبة السكر في الدم: ويعزى ذلك إلى قدرة الفاكهة على زيادة مستويات الأديبونيكتين (بالإنجليزية: Adiponectin)، وهو هرمونٌ يلعب دوراً في تنظيم نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى ذلك، قد تكون الألياف في الخوخ مسؤولة بشكلٍ جزئي عن تأثيره في نسبة السكر في الدم؛ حيث تُبطئ الألياف معدّل امتصاص الجسم للكربوهيدرات بعد تناول الوجبة، مما يرفَعُ من مستوى سكر الدم تدريجيّاً، بدلاً من ارتفاعه بشكلٍ حادٍ مرّةً واحدة، وتجدُر الإشارة إلى أنّ تناول الفواكه؛ كالخوخ يرتبط بانخفاض خطرِ الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- تعزيز صحة العظام: حيث وجدت بعض الدراسات علاقةً بين استهلاك الخوخ، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض العظام، مثل: هشاشة العظام؛ التي تُعرف بانخفاض كثافة العظام، ويُعتقد أنّ هذا التأثير يعود إلى محتواه من مضادات الأكسدة، وقدرَتِه على الحدّ من الالتهابات، بالإضافة إلى ذلك، تُشير البُحوث إلى أنّ استهلاك الخوخ قد يزيد من مستويات بعض الهرمونات التي تدخُلُ في تكوين العظام، ويحتوي الخوخ أيضاً على العديد من الفيتامينات، والمعادن التي تساهم في الحفاظ على صحّة العظام، بما في ذلك؛ فيتامين ك، والفسفور، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم.
- تعزيز صحّة الشعر: وذلك لكونه مصدراً غنياً بالحديد، وبالتالي فإنّه يساعد على تقليل خطر الإصابة بفقر الدم الذي يؤدي إلى تساقط الشعر، وجفافه، وتغيُّر لونه.
- تعزيز صحة البشرة: ويُعزى ذلك إلى محتواه من فيتامين أ، الذي يلعب دوراً في الحفاظ على رطوبة البشرة، ويمنع بعض السُّموم التي يمكن أن تسبَِب مشاكل الجلد، مثل: الشيخوخة، وحَبُّ الشباب، والتجاعيد، والخطوط الدقيقة.
- الحِفاظ على صحّة القلب: حيث وجد الباحثون أنّ الخوخ يُساعد على خفض ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول الضار في الجسم، مما يعني أنّ الخوخ يمكن أن يُقدّم فوائد وقائية للقلبِ، والأوعية الدموية، بالإضافة إلى ذلك فإنّ مزيج العناصر الغذائية المُكوّنة من البوتاسيوم، والألياف، ومضادات الأكسدة في الخوخ، قد تُقدِّم أيضاً عدّة فوائد صحية للقلب.[5]
- المحافظة على صحة الكبد: فقد استُخدم الخوخ كجزءٍ من الطّب التقليدي في علاج التهاب الكبد، وقد أظهرت دراسة أُجريت عام 2010 أنّ عصير الخوخ يمكن أن يُساعد على تقليل بعض المواد الكيميائية الضارّة التي تحدُث نتيجةً لوجود مشاكل في الكبد، ومع ذلك، ما يزال هذا التأثير بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات.[6]
القيمة الغذائيّة لفاكهة الخوخ
يُوضِّح الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائيّة المتوفرة في حبَّةٍ واحدة، أو ما يُعادل 66 غراماً تقريباً من الخوخ الطازج:[7]
محاذير استهلاك فاكهة الخوخ
يمكن أن يُصاب بعض الأشخاص بحساسيًةٍ تِجاه الخوخ؛ فقد يعاني الأشخاص المصابون بحساسيةٍ تجاه حبوب اللقاح من ردّ فعلٍ تحسسيّ تجاه الخوخ الطازج؛ نتيجةً لاحتوائِه على بروتينٍ يُشبه حبوب اللُّقاح، ويمكن التخلص من هذا البروتين بطَهي الخوخ بدلاً من تناوله نيئاً، لكنَّ البعض قد يُعاني من رُدودِ الفعل التحسُّسيّة حتى بعد طبخ الخوخ، وتظهر أعرض الحساسيّة عادةً بعد حوالي 5 إلى 15 دقيقة من تناول الخوخ، وقد تشمل هذه الأعراض؛ الحكّة، والالتهابات في الفم، والحلق، وتُسبِّب ردود الفعل الأكثر خطورةً آلاماً في البطن، والقيء، والشَرى، وقد تكونُ مُهدّدةً للحياة.[8]
المراجع
- ↑ Dorian Martin (25-6-2012), "Dorian Martin"، www.healthcentral.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
- ↑ Piga A, Del Caro A, Corda G. (4-6-2003), "From plums to prunes: influence of drying parameters on polyphenols and antioxidant activity.", Journal of Agricultural and Food Chemistry, Issue 12, Folder 51, Page 3675-3681. Edited.
- ↑ Brianna Elliott (13-5-2017), "7 Health Benefits of Plums and Prunes"، www.healthline.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
- ↑ Lari Warjri (27-9-2018), "Health Benefits of Eating Prunes"، www.medindia.net, Retrieved 5-5-2019. Edited.
- ↑ Holly Klamer, "Prune Juice: Health Benefits and Precautions"، ww.caloriesecrets.net, Retrieved 5-5-2019. Edited.
- ↑ Jon Johnson (27-9-2018), "Everything you need to know about prune juice"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 09279, Plums, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 5-5-2019.Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (31-1-2019), "Plum Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 5-5-2019. Edited.