-

فوائد الخوخ

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخوخ

ينتمي الخوخ، أو البرقوق إلى الفصيلة الورديّة التي تشمل الكرز، والمشمش، واللوز أيضاً، ويعود موطنه الأصليّ إلى منطقة آسيا،[1] وهو أحد أنواع الفواكه التي تحتوي بداخلها على نُواة صلبة، وتتميَّز بطعمها الحلو، واللاذِع، عِلماً بأنَّه يُمكن تناوُله وحده كوجبة خفيفة، كما يُمكن إضافته إلى مجموعة مُتنوِّعة من الوصفات، كالعصائر، والسَّلطات، والمُربَّيات،[2] وفي هذا المقال بيان لفوائد الخوخ، والقيمة الغذائيّة التي يحتويها، وبعض الأضرار التي يُمكن أن يُسبِّبها.

فوائد الخوخ

يحتوي الخوخ على مجموعة من المُركَّبات، والعناصر الغذائيّة المُهمّة التي تُكسِب الجسم الكثير من الفوائد الصحّية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الخوخ المُجفَّف يختلف عن الخوخ الطازج باحتوائه على كمّيات أعلى من السُّعرات الحراريّة، والكربوهيدرات، والألياف، ومن فوائد الخوخ ما يأتي:[3]

  • يُمكن أن يُساعد الخوخ المُجفَّف، والعصير المصنوع منه على التخفيف من حِدَّة الإمساك؛ وذلك بسبب محتواه العالي من الألياف غير الذائبة في الماء، والتي تُساعد على الوقاية من الإمساك عن طريق زيادة حجم البراز، وتسريع عمليّة انتقال الفضلات عبر الجهاز الهضميّ، كما أنَّه يحتوي على مُركَّب السوربيتول (بالإنجليزيّة: Sorbitol)؛ وهو سُكّر كُحوليّ، ويُعَدُّ أحد المُليِّنات الطبيعيّة للجهاز الهضميّ.
  • يُعتبَر مصدراً غنيّاً بمُركّبات البوليفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols)؛ وهي أحد مُضادّات الأكسدة القويّة التي تُساعد على الوقاية من الالتهابات، وحماية الخلايا من التلف الناجم عن الجُذور الحُرَّة، كما أنَّها تساعد على تقليل خَطَر الإصابة بالأمراض المُزمنة، كالسرطان، وأمراض القلب، ومرض السكّري.
  • يُمكن أن يساعد على خَفْض مُستوى السكّر في الدم؛ فعلى الرغم من احتواء الخوخ الطازج، والمُجفَّف على كمّية جيّدة من الكربوهيدرات، إلّا أنَّه لا يُسبِّب ارتفاعاً كبيراً في مُستويات السكّر بعد تناوُله، ويُعزَى ذلك إلى مقدرته على زيادة مُستويات هرمون الأديبونيكتين (بالإنجليزيّة: Adiponectin)، والذي يلعب دوراً مُهمّاً في تنظيم مُستويات السكّر، بالإضافة إلى احتوائه على كمّية عالية من الألياف التي تُبطِّئ مُعدَّل امتصاص الكربوهيدرات بعد تناوُل الطعام، ممَّا يُساعد على الارتفاع التدريجيّ، والبطيء للسكّر في الدم.
  • يُمكن أن يُساعد الخوخ المُجفَّف على تحسين صحّة العظام، والوقاية من الهشاشة، وترقُّق العظام (بالإنجليزيّة: Osteopenia)؛ حيث إنَّ تناوُله يُمكن أن يزيد مُستوى بعض الهرمونات المسؤولة عن تكوين العظام، بالإضافة إلى احتوائه على كمّيات جيّدة من العناصر الضروريّة لصحّة العظام، منها: فيتامين ك، والفسفور، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، ومُضادّات الأكسدة.
  • يُمكن أن يحافظ الخوخ على صحّة القلب؛ حيث إنَّه يُساعد على الحدِّ من عوامل الخَطَر المُؤدِّية إلى الإصابة بأمراض القلب، كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول الكلّي، والضارّ (بالإنجليزيّة: LDL cholesterol)؛ ويعود سبب هذا التأثير إلى مُحتواه العالي من الألياف، والبوتاسيوم، ومُضادّات الأكسدة.
  • يُعتبَر كلٌّ من الخوخ المُجفَّف، والعصير المصنوع منه مصدراً جيّداً للحديد؛ حيث يحتوي نصف كوب من العصير على 17% من احتياجات الجسم اليوميّة من الحديد.[4]
  • يُمكن أن يُقلِّل من خَطَر الإصابة بالنفاخ الرئويّ (بالإنجليزيّة: Emphysema)، والناجم عن الإصابة بداء الانسداد الرئويّ المُزمن (بالإنجليزيّة: Chronic obstructive pulmonary disease)؛ وهو مرضٌ يُسبِّب صُعوبةً في التنفُّس، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ النظام الغذائيّ الغنيّ بمُضادّات الأكسدة يرتبط بانخفاض خَطَر الإصابة بهذا المرض؛ ولذلك فإنَّ تناوُل الخوخ الغنيّ بمُضادّات الأكسدة يُقلِّل من الأضرار الناجمة عن التدخين، كما أنَّه يُمكن أن يُقلِّل من خطر الإصابة بسرطان الرئة، وغيرها من الأمراض الرئويّة، إلّا أنّه من الجدير بالذكر أنَّه ليس هناك دراسات كافية لتأكيد ذلك.[4]
  • يُمكن أن يُساعد الخوخ المُجفَّف على تخفيف الشَّهية، والشعور بالامتلاء لفترة أطول؛ وذلك بسبب مُحتواه العالي من الألياف التي تُبطِّئ عمليّة الهضم.[4]
  • يُعتبَر الخوخ مصدراً جيّداً لفيتامين ج؛ حيث تُوفِّر حبَّتان مُتوسِّطتا الحجم من الخوخ الطازج ما يُقارب 10% من احتياجات الجسم اليوميّة لفيتامين ج؛ وهو أحد مُضادّات الأكسدة المُهمّة، كما أنَّه ضروريٌّ لصُنع الكولاجين الذي يُعَدُّ مُهمّاً لشفاء الجروح، بالإضافة إلى زيادة امتصاص الجسم لعُنصر الحديد.[1]
  • يُعتبَر مصدراً جيّداً لفيتامين أ؛ وهو فيتامين أساسيّ، وضروريّ؛ للمُحافظة على صحّة العين، والنموّ السليم، وقُوَّة العظام، والجهاز المناعيّ.[1]

القيمة الغذائيّة للخوخ

يُوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في حبَّة واحدة، أو ما يُساوي 66غم من الخوخ الطازج تقريباً:[5]

العُنصر الغذائيّ
القيمة الغذائيّة
السُّعرات الحراريّة
30 سُعرة حراريّة
الماء
57.57غم
البروتين
0.46غم
الدُّهون
0.18غم
الكربوهيدرات
7.54غم
الألياف
0.9غم
السكريّات
6.55غم
البوتاسيوم
104ملغم
المغنيسيوم
5ملغم
الحديد
0.11ملغم
المنغنيز
0.034ملغم
فيتامين أ
228 وحدة دوليّة
فيتامين ك
4.2 ميكروغرام
فيتامين ب3
0.275ملغم
فيتامين ج
6.3ملغم

أضرار الخوخ

على الرغم من القيمة الغذائيّة العالية للخوخ، والفوائد التي يمتلكها إلّا أنَّه يُمكن أن يُسبِّب مجموعة من المشاكل، والأضرار، خاصّة عند تناوُله بكمّيات كبيرة جدّاً، والنقاط الآتية تُبيِّن بعض الأضرار المُرافقة لتناوُل الخوخ:[3]

  • يُمكن أن يُسبِّب تناوُل الخوخ المُجفَّف بكمّيات كبيرة تأثيرات غير مرغوب فيها، كالإسهال، كما أنَّه يُعتبَر مصدراً غنيّاً بالسُّعرات الحراريّة، ويَسهُل الإفراط في تناوُله، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُنصَح بعدم تناوُل أكثر من رُبع إلى نصف كوب، أو ما يُساوي (44-87)غم من الخوخ المُجفَّف يوميّاً؛ وذلك لتجنُّب هذه التأثيرات.
  • يجب التأكُّد عند شراء عصير الخوخ الجاهز من أنَّه عصير طبيعيّ 100%، والانتباه إلى اختيار الأنواع التي لا تحتوي على السكّر المُضاف.
  • يُمكن أن يُسبِّب الخوخ المُجفَّف الإصابة بالغازات، والاضطرابات في الجهاز الهضميّ؛ وذلك نتيجةً لمُحتواه العالي من السوربيتول، والألياف.[4]
  • يُمكن أن يُسبِّب الخوخ المُجفَّف الإصابة بالإمساك؛ حيث إنَّ زيادة استهلاك الألياف دون شُرْب كمّية كافية من السوائل تُسبِّب الإمساك؛ لذا يُنصَح بإدخال الخوخ المُجفَّف إلى النظام الغذائيّ بشكلٍ تدريجيّ، وشُرْب كمّية كافية من السوائل يوميّاً؛ لتجنُّب هذه المُشكلة.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب ت JILL CORLEONE (2017-10-3), "Plums and Diet"، www.livestrong.com, Retrieved 2018-10-3. Edited.
  2. ↑ BRIAN WILLETT (2017-10-3), "The Nutritional Benefits of Eating Plums"، www.livestrong.com, Retrieved 2018-10-3. Edited.
  3. ^ أ ب Brianna Elliott (2017-5-13), "7 Health Benefits of Plums and Prunes"، www.healthline.com, Retrieved 2018-10-3. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Summer Fanous and Ana Gotter (2017-6-22), "The Top Health Benefits of Prunes and Prune Juice"، www.healthline.com, Retrieved 2018-10-3. Edited.
  5. ↑ "Full Report (All Nutrients): 09279, Plums, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-10-3.