فوائد حبوب اللقاح مع العسل

حبوب اللقاح والعسل

يتمّ الحصول على حبوب اللقاح (بالإنجليزيّة: Pollen) والعسل من النحل، ومن الجدير بالذكر أنّ العسل التقليدي يمرّ بعمليّات عديدة لتنقيته، إلا أنّ العسل الخام لا يمرّ بهذه العمليات، ولذلك فإنه قد يحتوي على حبوب اللقاح التي تختلط مع العسل أثناء جمعه، وتعدّ حبوب اللقاح صالحة للأكل، كما أنّ لها بعض الفوائد الصحية للإنسان.[1]

حبوب اللقاح

إنّ حبوب اللقاح هي عبارة عن حبيبات دقيقة الحجم، يجمعها النحل ويخزّنها في بيوته التي تعرف بخلايا النحل، وتُستخدم حبوب اللقاح لاحقاً كغذاءٍ للنحل في مستعمراته، وذلك بخلطها مع اللعاب ورحيق الأزهار، ومن الجدير بالذكر أنّ حبوب اللقاح تقسم إلى نوعين، هما حبوب اللقاح التي تنتقل عن طريق الريح (بالإنجليزيّة: Anemophile pollen)، وحبوب اللقاح التي تنتقل عن طريق الحشرات (بالإنجليزيّة: Entomophile pollen)، ومن الجدير بالذكر أنّ حبوب اللقاح التي تنتشر عن طريق الريح هي التي تسبب الحساسية، وحمّى القشّ (بالإنجليزيّة: Hay fever)، أما حبوب اللقاح التي شاع استخدامها بين الناس فهي الحبوب التي تنتشر عن طريق الحشرات، ويمكن للإنسان استهلاكها ضمن أشكال مختلفة، كالأقراص، أو الكبسولات، وتجدر الإشارة إلى أنّ حبوب اللقاح تُستهلك في العادة بجرعات محدّدة لا تزيد عن كبسولتين يومياً، وتوفّران 450-580 ملليغرام من حبوب اللقاح تقريباً.[2][3]

العسل

يحتوي العسل على العديد من المركبات النباتيّة، والتي تمتلك فوائد صحيّة عديدة للجسم، وقد استُخدم منذ القدم كغذاء ودواء، ويقوم النحل بجمع رحيق الأزهار وتخزينه داخل خلية النحل، للحصول لاحقاً على سائل العسل الحلو بشتى أنواعه، ومن الجدير بالذكر أنّ رائحة العسل، ولونه، وطعمه يختلف بحسب أنواع الأزهار التي يقوم النحل باستخلاص رحيقها، ويحتوي العسل على أنواع مختلفة من السكريات، كالفركتوز، والجلوكوز، والمالتوز، والسكروز.[4]

فوائد حبوب اللقاح مع العسل

وجد الباحثون أنّ لاستهلاك حبوب اللقاح مع العسل بعض الآثار المفيدة، فقد لوحظ في إحدى الدراسات أنّ استهلاك مزيجٍ من العسل مع حبوب اللقاح كان له تأثير مضادّ للالتهابات بشكل كبير.[3]

فوائد حبوب اللقاح

يمكن الحصول على فوائد صحية عديدة جرّاء تناول حبوب اللقاح، فهي غنيّة بعناصر غذائيّة متنوعة، ومن هذه الفوائد:[5][2]

• زيادة القدرة على التحمل: تعدّ حبوب اللقاح من الأغذية الكاملة التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، لذلك فإنّ تناوله قد يعالج أيّ نقص غذائي يعاني منه الجسم، وعليه فإنّ تناوله على المدى الطويل قد يسبّب زيادةً في مستويات الطاقة بشكل عام، كما أنّه يزيد القدرة على التحمل، وعليه يمكن القول إنّه يمكن استخدام حبوب اللقاح كبديلٍ لمشروبات الطاقة التي تحتوي على كمياتٍ مرتفعةٍ من الكافيين.
• تحسين صحة الجهاز المناعي: تحتوي حبوب اللقاح على البروتينات، والمعادن، كالكالسيوم، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، والأحماض الأمينية كالسيستئين (بالإنجليزيّة: Cysteine)، كما أنها تحتوي على الفيتامينات، كفيتامين د، وفيتامين ج، وفيتامين ب، وفيتامين هـ، والتي قد تعمل على تقليل خطر الإصابة بالأمراض، وبالإضافة إلى ذلك تعدّ حبوب اللقاح غنية بمضادّات الأكسدة، والتي تلعب دوراً في حماية الجهاز المناعي من السموم التي قد يتعرّض لها.
• تعزيز صحة الجلد: قد يساعد الاستخدام الموضعيّ لحبوب اللقاح على تعزيز صحة الجلد، فهو يعمل على معالجة بعض المشاكل الجلدية كالأكزيما، وتقليل ظهور حبّ الشباب، وكذلك تهدئة طفح الحفاض (بالإنجليزية: Diaper rash)، كما يُعتقد أنّه يعزز تدفق الدم في الجسم، مما يقي من الجفاف، ويساعد على التخلص من التجاعيد.
• مقاومة الحساسيّة: قد تعمل حبوب اللقاح بنفس طريقة اللقاحات (بالإنجليزية: Vaccines) التي تؤخذ بهدف تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، فهو يساعد الجسم على زيادة مقاومة مسببات الحساسية؛ حيث إنّ حبوب اللقاح تحمل كمياتٍ صغيرةً جداً من نفس المواد التي تسبب الحساسية، ولذلك فإنّ استهلاكها بكميات صغيرة، وتدريجيّة، يساعد الجسم على بناء مقاومة لهذه المواد.

فوائد العسل

يوفر العسل العديد من الفوائد، أهمّها:[4][6]

• يحتوي العسل على مضادات الأكسدة التي تقلّل من خطر الإصابة بالأزمات القلبية، والسكتات الدماغيّة، وبعض أنواع السرطان، ومن أشهر أنواعها الفينولات (بالإنجليزيّة: Phenols)، كالفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids).
• يمكن استخدام العسل بدلاً من السكر الأبيض، وخصوصاً لمرضى السكري؛ حيث إنّه يرفع من مستويات الكولسترول الجيّد في الدم، ويقلّل من مستويات الكولسترول الضارّ، والدهون الثلاثيّة، والالتهابات، ومن الجدير بالذكر أنّ العسل يرفع سكر الدم، ولذلك يُنصح مرضى السكري باستخدامه باعتدال.
• يساعد تناول العسل على خفض ضغط الدم بشكل بسيط، وبالتالي فإنّه يعمل على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
• يساعد استخدام العسل موضعياً على التئام الجروح، والحروق، بالإضافة إلى قرحة القدم السكري (بالإنجليزية: Diabetic foot)، ويمكن القول إنّ ذلك يعود لقدرته على تغذية الأنسجة المحيطة به، بالإضافة إلى امتلاكه لخصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات.
• يمتاز العسل بخصائصه المضادة للبكتيريا، ولذلك فإنّه قد يساعد على تخفيف ألم الحلق بشكل مؤقتٍ في حال إصابته بالالتهابات، كما أنّه يمكن أن يكون فعالاً في تهدئة السعال الخفيف.
• يمتلك العسل خصائص مليّنة للأمعاء، ولذلك فإنّه قد يساعد على مكافحة الإمساك، والانتفاخ.
• يمكن الاستفادة من العسل كمرطبٍ للبشرة، كما أنّ خصائصه المضادّة للبكتيريا تساعد على علاج حَبّ الشباب.
• يساعد العسل على تقليل الحكّة والتهيّج الناتج عن لدغات البعوض.[6]

القيمة الغذائيّة لحبوب اللقاح والعسل

تعتبر حبوب اللقاح مصدراً جيّداً للبروتين مقارنة مع العسل، والتّالي يوضّح القيمة الغذائيّة لكلّ من حبوب اللقاح، والعسل.[1]

القيمة الغذائيّة لحبوب اللقاح

يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية الموجودة في 28 غراماً من حبوب اللقاح:[7]

القيمة الغذائيّة للعسل

تحتوي ملعقة كبيرة واحدة من العسل على العناصر الغذائيّة التّالية:[8]

المراجع

1. ^ أ ب KAREN MCCARTHY (14-8-2017), "Raw Honey Vs. Bee Pollen"، www.livestrong.com, Retrieved 29-3-2018. Edited.
2. ^ أ ب ANNE SHIRLEY (3-10-2017), "Bee Pollen Uses"، www.livestrong.com, Retrieved 29-3-2018. Edited.
3. ^ أ ب SAM LUPICA (3-10-2017), "How Much Bee Pollen Should One Take?"، www.livestrong.com, Retrieved 29-3-2018. Edited.
4. ^ أ ب Kris Gunnars (15-6-2017), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 29-3-2018. Edited.
5. ↑ NICOLE CAMPBELL (3-10-2017), "Bee Pollen Health Benefits"، www.livestrong.com, Retrieved 29-3-2018. Edited.
6. ^ أ ب "The health benefits of honey", www.health24.com, Retrieved 29-3-2018. Edited.
7. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45027332, UNCLE HARRY'S NATURAL PRODUCTS, WESTERN WASHINGTON BEE POLLEN, UPC: 760286610316", www.ndb.nal.usda.gov.Retrieved 29-3-2018. Edited.
8. ↑ "Honey", www.supertracker.usda.gov, Retrieved 29-3-2018. Edited.