فوائد زيت الرمان
الرمان
يعود أصل الرمان إلى الهند، وآسيا، ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، والمناطق الاستوائية من إفريقيا، وتتميز فاكهة الرمان بقشرتها السميكة ذات اللون الأحمر والتي تحتوي بداخلها على تجويفاتٍ ممتلئةٍ بالبذور، ويتوفر الرمان بعدّة أشكالٍ منها؛ المكملات الغذائية، ومسحوق الرمان، ومستخلصات الرمان بالإضافة إلى عصير الرمان الذي يمتاز باحتوائه على ثلاثة أضعاف كمية مضادات الأكسدة التي يمكن إيجادها في المشروبات الأخرى الغنيّة بمضادات الأكسدة، ويُنصح عند شراء الرمان باختيار الثمار ذات اللون الأحمر القاني، ويمكن اختبار نضجها من خلال خدش قشرتها بلطف؛ إذ إنّ سهولة خدش القشرة الخارجية تدلّ على احتمالية أنّ تكون الثمرة ناضجة، أمّا فيما يتعلق بطريقة تخزين الرمان فيمكن حفظ الثمار في مكانٍ باردٍ وجاف، ويمكن تخزينها في الثلاجة مدّة شهرين، كما يمكن الاحتفاظ ببذور الرمان في البرّاد مدّةً تصل إلى عامٍ واحد.[1]
فوائد زيت الرمان
تحتوي بذور الرمان على نسبة تتراوح بين 12% إلى 20% من زيت الرمان، ويحتوي زيت بذور الرمان على نسبة عالية من حمض البونيسيك (بالإنجليزية: Punicic Acid) الذي يمتاز بالعديد من الخصائص الدوائية؛ حيث إنّه مضادٌ للأكسدة، وللالتهابات، وللسرطان، كما أنّه يمتلك خصائص تساعد على حماية الكلى، والكبد، والجهاز العصبي، بالإضافة إلى أنّه يساهم في تعزيز صحة الجهاز المناعي، ويعزز من عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، ويقلل من مقاومة الإنسولين.[2]
فوائد الرمان
يحتوي الرمان على مجموعةٍ من المركبات النباتية المفيدة، والتي أظهرت الدراسات أنّها قد توفر العديد من الفوائد لصحة الجسد، مما قد يقلّل من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة، ونذكر من أبرز فوائد الرمان ما يأتي:[3]
- يُقلّل خطر الإصابة بسرطان الثدي: حيث وضحت العديد من الدراسات أنّ مستخلص الرمان يمكن أن يؤدي إلى إبطاء تكاثر الخلايا السرطانية لدى المصابين بسرطان الثدي ويُسبب موت بعضها أيضاً، ومع ذلك، يحتاج هذا التأثير إلى مزيدٍ من الدراسات.
- يُقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب: فقد يساعد حمض البونيسيك الموجود في الرمان على التقليل من تفاقم أمراض القلب، وقد بيّنت إحدى الدراسات التي أُجريت على 51 شخصاً ممن يعانون من ارتفاعٍ في الدهون الثلاثية أن استهلاك 800 ميليغرامٍ من زيت بذور الرمان قد يساهم في تحسين بعض العوامل المُسببة لأمراض القلب حيث إنّه يساعد على خفض مستويات الدهون الثلاثية، والتحسين من نسبة الدهون الثلاثيّة إلى الكوليسترول النافع، كما أنّه يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار وحمايته من عمليات الأكسدة.
- يساعد على خفض ضغط الدم: حيث تبين في إحدى الدراسات أنّ استهلاك 150 مليليترٍ من عصير الرمان بشكل يوميّ مدة أسبوعين، تسبب في انخفاضٍ ملحوظٍ في ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
- يساهم في مكافحة التهاب المفاصل وآلامها: إذ تساهم المركبات النباتية التي توجد في الرمان، والتي تمتلك خصائص مضادةٍ للالتهابات، في علاج التهاب المفاصل، ولوحظ في دراساتٍ مخبريةٍ أنّ مستخلص الرمان قد يؤدي إلى تثبيط الإنزيمات التي تُسبب ضرراً في المفاصل بالنسبة للأشخاص المصابين بالتهاب المفصل التنكسيّ.
- يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات: حيث وُجد أنّ الرمان يمكن أن يساعد على مكافحة العدوى البكتيرية والفطرية التي تتسبب بالعديد من الحالات المرَضية مثل؛ التهاب اللثة، والتهاب دواعم الأسنان (بالإنجليزية: Periodontitis).
- يساعد على تحسين صحة العظام: حيث إنّ عصير الرمان يحتوي على مضادات أكسدةٍ قوية تساهم في تحسين الأداء الرياضي، وقد تبين أنّ وفرة مركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، والكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، والنترات (بالإنجليزية: Nitrates) في الرمان تساعد على تحسين أداء التمارين الرياضية وتعزيز قوة العضلات، كما تلعب النترات دوراً في توسيع الأوعية الدموية مما يزيد من نقل الأكسجين إلى العضلات المتحركة، وهذا بدوره يحسّن من أداء القلب والأوعية الدموية، ويحسّن من وظيفة العضلات.[4]
- يساعد على تحسين الهضم: فقد يساعد عصير الرمان على التقليل من التهاب الأمعاء، والتحسين من صحة الهضم، كما أنّه قد يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من مرض كراون (بالإنجليزية: Crohn's Disease)، والتهاب القولون التقرحي وغيرها من أمراض التهاب الأمعاء.[5]
القيمة الغذائية للرمان
يُوضح الجدول التالي مجموعةً من العناصر الغذائية التي تتوفر في كمية 100 غرامٍ من الرمان:[6]
محاذير استهلاك الرمان
يُعدّ استهلاك عصير الرمان آمِناً عن طريق الفم، كما أنّ استخدام مستخلص الرمان قد يكون آمناً عن طريق الفم أو باستخدامه موضعياً على البشرة، ومن جهةٍ أخرى لا يُوصى باستهلاك جذور، أو ساق، أو قشور الرمان بكمياتٍ كبيرة عن طريق الفم؛ حيث إنّها تحتوي على السموم، ونذكر فيما يأتي بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استهلاك الرمان:[7]
- الحمل والرضاعة الطبيعية: حيث يعتبر عصير الرمان آمناً للاستهلاك من قِبَل النساء الحوامل والمرضعات، إلاّ أنّه لا تتوفر معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة استخدام أشكالٍ أخرى من الرمان، مثل؛ مستخلصات الرمان.
- انخفاض ضغط الدم: فقد يؤدي شرب عصير الرمان إلى انخفاض ضغط الدم بشكل قليلٍ، مما يمكن أن يرفع من خطر انخفاض ضغط الدم الحادّ لدى الأشخاص المصابين بانخفاضٍ في ضغط الدم.
- الحساسية: حيث يمكن أن يُصاب الأشخاص المصابون بالحساسية تجاه النباتات من حساسيةٍ تجاه الرمان أيضاً.
- الجراحة: فنظراً لتأثير الرمان في ضغط الدم، فإنّه قد يتداخل مع السيطرة على ضغط الدم أثناء وبعد إجراء العملية الجراحية، ولذلك فإنّه يُوصى التوقف عن تناول الرمان وذلك قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المُقرر.[8]
- التداخلات الدوائية: فقد يؤدي استهلاك عصير الرمان إلى التأثير على فعالية بعض الأدوية، ومنها ما يأتي:[9]
- مضادات اضطراب نظم القلب (بالإنجليزية: Antiarrhythmics).
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
- مثبطات المناعة.
- مثبطات البروتياز.
المراجع
- ↑ Moira Lawler (6-12-2018), "The Ultimate Guide to Pomegranates: Why They’re Good for You and All the Ways to Eat Them"، www.everydayhealth.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ↑ Amir Reza Afshari, Mohammad Taher Boroushaki and Hamid Mollazadeh (2016), "Pomegranate seed oil: A comprehensive review on its therapeutic effects", International Journal of Pharmaceutical Sciences and Research, Issue 2, Folder 7, Page 1000-1013. Edited.
- ↑ Joe Leech (15-8-2018), "12 Health Benefits of Pomegranate"، www.healthline.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ↑ Darla Leal (13-4-2019), "Pomegranate Juice and Muscular Strength"، www.verywellfit.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ↑ Mandy Ferreira (21-1-2019), "Fifteen health benefits of pomegranate juice"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09286, Pomegranates, raw ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ↑ "POMEGRANATE", www.webmd.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ↑ "POMEGRANATE", www.rxlist.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (14-10-2018), "Pomegranate Juice Drug Interactions"، www.verywellhealth.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.