-

فوائد وضع العسل على سرة الطفل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العسل

يُعدّ العسل (بالإنجليزيّة: Honey) مُحليّاً طبيعيّ يصنعه النحل من رحيق الأزهار، حيث ينقُل النحل الرحيق الذي جمعه من الأزهار إلى النحل العامل في الخلية، وتتم معالجته وتخزينه في قرص العسل المكوّن من خلايا سداسية الشكل، وعندما يقوم النحل بتفريغ الرحيق في الخلايا، فإنه يُجففه بأجنحته حتى يساعد على تبخر الرطوبة لجعل العسل أكثر سمكاً ولزوجةً، وبعد ذلك يختم النحل الخلايا السداسية بمادة الشمع لحماية العسل أثناء تخزينه، كما أنَّ مظهر العسل ونكهته يعتمدان على نوع الزهرة التي جُمع الرحيق منها، كما قد يتأثر نوعه أيضاً بالظروف المناخية، ومن الجدير بالذكر أنَّ العسل الخام يحتوي على كمياتٍ صغيرةٍ جداً من الفيتامينات، والمعادن، والبروتينات، والسكريات؛ مثل: الجلوكوز، والفركتوز.[1]

فوائد وضع العسل على سرَّة الطفل

علمياً لم يُثبت وجود فوائد لوضع العسل على سرّة الطفل، وتجدر الإشارة إلى ضرورة توخي الحذر من إطعام العسل للأطفال قبل إتمام عامهم الأول، حيث قد يحتوي العسل على أبواغ بكتيريا المطثية الوشيقية (بالإنجليزيّة: Clostridium Botulinum)؛ والتي تُسبب الإصابة بالتسمم الغذائي عند تناولها من قِبَل هؤلاء الأطفال، إذ تتحول هذه الأبواغ إلى بكتيريا في الأمعاء، وتنتج سموماً ضارةً في الجسم، وتظهر عادةً أعراض التسمم في غضون 12-36 ساعةً بعد تناول العسل أو الأغذية الملوثة بهذه الأبواغ، وعادةً ما تبدأ الأعراض بالإمساك، ومع ذلك فقد لا تظهر على بعض الأطفال الذين يعانون من التسمم الغذائي علاماتٍ حتى 14 يوماً من التعرض للبكتيريا، ومن الجدير بالذكر أنَّه بعد بلوغ الطفل سنةً من عمره يمكن إدخال العسل إلى نظامه الغذائي بإضافته إلى الطعام للحصول على فوائده الصحية؛ إذ يمكن مزج العسل مع الشوفان، أو وضعه على خبز التوست، أو خلطه مع الزبادي.[2]

ومن أبرز فوائد العسل للأطفال؛ هو مساعدته على علاج السعال، فقد أكدت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزيّة: The American Academy of Pediatrics)؛ أنَّ الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج السعال عادةً لا تعطي مفعولاً للأطفال دون سن 6 سنوات، كما قد تشكل هذه الأدوية خطراً عليهم، وفي دراسةٍ جديدة؛ شملت 270 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 1-5 سنوات ويعانون من السعال الليلي بسبب نزلات البرد؛ إذ تمّ تزويد الأطفال بواحدٍ من ثلاثة أنواعٍ من العسل، وزودت مجموعةٌ أخرى بسائلٍ غير العسل ولكن ذو طعمٍ مماثلٍ له، وذلك قبل نصف ساعةٍ من موعد النوم، وتم ملاحظة الفرق بين وضع الأطفال في ليلة ما قبل العلاج والليلة التي تليها، وتبين أنَّ العسل ساعد على تحسين السعال، وكان الأطفال الذين تناولوا العسل أقلّ عُرضةً للسعال خلال الليل، كما قد انخفضت حدّة المرض أيضاً، واستطاعوا النوم براحةٍ على عكس الأطفال الذين لم يحصلوا على العسل.[3]

فوائد العسل بشكلٍ عام

فوائد العسل متنوعةٌ وعديدة، ومن أبرزها ما يأتي:[4]

  • تقليل مدة الإصابة بالإسهال: فقد أثبتت الأبحاث أنَّ العسل يساهم في تقليل شدة ومدة الإسهال، كما يُعزز زيادة الكمية المتناولة من البوتاسيوم والماء؛ إذ إنَّهما عنصران تزداد الحاجة إليهما عند الإصابة بالإسهال.
  • التخفيف من حالة ارتداد حمض المعدة: حيث أظهرت الأبحاث الحديثة أنَّ العسل يمكن أن يقلّل من تدفق حمض المعدة والأطعمة غير المهضومة إلى الأعلى؛ وذلك من خلال تبطينه للمريء والمعدة، وهذا بدوره يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض الارتجاع المعِدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal Reflux Disease)؛ والذي يُسبب الالتهابات وحرقة المعدة.
  • المساعدة على تحسين الأداء البدني: حيث يمكن أن يساهم العسل في تعزيز أداء الرياضيين، وزيادة مستوى تحملهم، كما يحُدّ من الإجهاد العضلي، وذلك بفضل مزيج سكر الجلوكوز والفركتوز في العسل؛ إذ يتم امتصاص الجلوكوز بسرعةٍ من قِبل الجسم، مما يعطي دفعةً فوريةً من الطاقة، في حين يتم امتصاص الفركتوز ببطء، مما يوفر طاقةً مستدامةً في الجسم، وهذا بدوره يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.[5]
  • المساعدة على تخفيف أثر لدغ البعوض: حيث يمكن أن يساعد العسل على الحد من الحكة، والتهيج الناجمان عن لدغات البعوض؛ وذلك بوضع كميةٍ قليلةٍ من العسل الخام على مكان الإصابة، كما تساهم خصائص العسل المضادة للميكروبات في الوقاية من الإصابة بالعدوى.[5]
  • المساعدة على مكافحة الحساسية الموسمية: حيث اختبرت إحدى الدراسات تأثير العسل على الحساسية الموسمية للعيون، ووجدت أنَّ المرضى استجابوا بشكلٍ أفضل للعلاج باستخدام العسل مقارنةً مع الأشخاص الذين استخدموا علاجاتٍ أخرى.[6]
  • المساعدة على علاج الحروق: فقد أظهرت الأبحاث أنَّ العسل يساهم في علاج الحروق عند استخدامه موضعياً على مكان الإصابة؛ فهو أقلُ سعراً مقارنةً بالمضادات الحيوية، ولا يحمل نفس الآثار الجانبية، كما تبين أيضاً أنَّ العسل يساعد على علاج التقرحات التي يُصاب بها مرضى السكري.[6]
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: إذ تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في العسل على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.[7]
  • خفض خطر الإصابة بالأمراض العصبية: حيث تشير الدراسات إلى أنَّ العسل قد يمتلك خصائص مضادةٍ للاكتئاب، والاختلاج (بالإنجليزيّة: Anti-Convulsant)، والقلق، كما تبين في بعض الدراسات أنَّ العسل يساعد على الحدّ من الإصابة باضطرابات الذاكرة.[7]

القيمة الغذائية للعسل

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ واحدةٍ؛ أي ما يعادل 21 غراماً من العسل:[8]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
64 سعرةً حراريةً
الماء
3.59 مليلترات
البروتين
0.06 غرام
الدهون
0 غرام
الكربوهيدرات
17.3 غراماً
السكريات
17.25 غراماً
الكالسيوم
1 مليغرام
الفسفور
1 مليغرام
البوتاسيوم
11 مليغراماً
الحديد
0.09 مليغرام
الزنك
0.05 مليغرام
فيتامين ج
0.1 مليغرام
الصوديوم
1 مليغرام

المراجع

  1. ↑ Susan McQuillan (23-4-2018), "Sweet on Honey: What’s in It, If It’s Good for You, and All the Other Buzz on Nature’s Golden Nectar"، www.everydayhealth.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  2. ↑ Ashley Marcin (4-4-2018), "When Is It Safe for Babies to Eat Honey?"، www.healthline.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  3. ↑ Kathleen Doheny (6-8-2012), "Mom Was Right: Honey Can Calm a Cough"، www.webmd.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  4. ↑ Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Birgit Ottermann (2-7-2013), "The health benefits of honey", www.health24.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Allison Tsai (16-8-2013), "6 Health Benefits of Honey"، www.healthcentral.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Honey", www.mayoclinic.org,18-10-2017، Retrieved 13-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 13-2-2019. Edited.