يُعدّ الكرنب الأحمر مصدراً غنيّاً بفيتامين ج؛ إذ إنّ كوباً واحداً من عصير الكرنب الأحمر يحتوي على 152 مليغراماً من فيتامين ج، وهي كميّةٌ تزوّد الجسم بما يزيد عن 100% من حاجة الشخص اليوميّة من فيتامين ج، والذي يُساهم في إنتاج الكولاجين في الجسم، وترميم الأنسجة، والتئام الجروح، كما أنّ الكولاجين يُعدّ مهمّاً لتكوين العظام والأسنان. ويُعدّ فيتامين ج من مُضادات الأكسدة الطبيعيّة التي تساعد على الحدّ من خطر الجذور الحرّة؛ التي قد تُسبب تلف خلايا الجسم وموتها.[1]
أشارت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ الكرنب مفيدٌ لمرضى السكري، ففي دراسةٍ أُجريت على فئران مُصابة بمرض السكري، والتي ظهرت عليها عدّة أعراض؛ مثل: ارتفاع نسبة السكر بالدم، وتضخّم الكلى واختلال وظائفها، وتمّ إعطاء هذه الفئران مُستخلصَ الكرنب الأحمر بمقدار غرامٍ واحدٍ لكلِّ كيلوغرامٍ من وزن الجسم ولمدّة 60 يوماً، ووُجد أنّ مُستويات السُكر دمها قد انخفض، كما لوحظ تحسّنٌ في وظائف الكلى عندها، ممّا يشير إلى أنّ خصائص مُستخلص الكرنب الأحمر المُضادّة للأكسدة، والخافضة لسكّر الدم قد تُوفر علاجاً جزئيّاً لمرضى السُكري.[2]
يحتوي الكرنب الأحمر على نسبٍ عاليةٍ من الألياف؛ والتي تُحافظ على صحّة الجهاز الهضمي، وتُنظِّف الأمعاء، وتقي من الإصابة بعُسر الهضم والإمساك؛ ويعود ذلك بسبب محتوى الكرنب الأحمر من نوعٍ من الألياف تُسمّى الألياف غير القابلة للذوبان، والتي تُشجّع حركة الأمعاء، وتزيد أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء، ممّا يساهم في الحفاظ على الجهاز الهضميّ.[3]
يُعدّ محتوى الكرنب الأحمر من مركبات الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanin)؛ والتي تُعدّ صبغةً نباتيةً تنتمي إلى مجموعة الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid)، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يستهلكون الأغذية الغنيّة بالأنثوساينين قد قلّل من خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة وأمراض القلب.[3]
يحتوي الكرنب الأحمر على نسبٍ عاليةٍ من البوتاسيوم، والذي يُساعد على التخلّص من الصوديوم الزائد في الدم عن طريق طرحه في البول، ويُساهم أيضاً في اتّساع الأوعية الدمويّة، ممّا يقلل ضغط الدم على جدران الأوعية الدمويّة، ويبقيها بوضعها الطبيعيّ.[3]