فوائد الشاي الأحمر
الشاي الأحمر
يُعَدُّ الشايُ الأسود، والمعروف بالشاي الأحمر من أشهر المشروبات الساخنة حول العالم، ويتمتَّع بحدَّة نكهته، وذلك بالمقارنة مع الشاي الأخضر، وينتشر هذا الشاي في أوروبا، وشمال أمريكا، في حين يُفضَّل الشاي الأخضر بشكلٍ أكبر في دُوَل الشرق، مثل: اليابان، والصين، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشاي يمتلك مذاقاً لذيذاً ممَّا يجعل تناوُله مُناسباً في الأوقات جميعها، وكذلك فإنَّ للشاي الأحمر فوائد كثيرة؛ فهو يُوفِّر كمّية جيّدة من الكافيين، ومُضادّات الأكسدة (بالإنجليزيّة: Antioxidant)، والتي تُساهم في المُحافظة على صحّة الخلايا، ويتمّ إنتاج الشاي بمُختلف أنواعه من أوراق شُجيرَة الشاي (بالإنجليزيّة: Camellia sinensis)، ومن الجدير بالذكر أنَّ الفرق بين نوعي الشاي يعود إلى أنَّ أوراق الشاي الأخضر يتمّ تجفيفها، وتعريضها للبخار مُباشرة بعد الحصاد، في حين أنَّ أوراق الشاي الأحمر تتمّ أكسدتها حتى تذبل، ويُصبح لونها بُنياً، وتجدُر الإشارة إلى أنَّه ينتج عن أكسدة أوراق الشاي مُركَّبان كيمائيّان، وهما: الثيافلافين (بالإنجليزيّة: Theaflavins)، والثريوبيجينات (بالإنجليزيّة: Thearubigins)، وهما ما يُعطي الشاي النكهة، واللون المُميَّز، بالإضافة إلى بعض الفوائد الصحّية.[1]
فوائد الشاي الأحمر
للشاي فوائد عديدة ترجع إلى حتوائه على موادّ فعّالة كثيرة، ومن هذه الفوائد ما يلي:[2]
- تعزيز صحّة القلب: حيث إنَّ الشاي الأحمر غنيٌّ بمُضادّات الأكسدة، والتي تُساعد على تقليل احتماليّة الإصابة بأمراض القلب، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول، والدُّهون الثلاثيّة بالدم، والإصابة بالسُّمنة، وقد وَجَدت دراسة أنَّ الأشخاص الذين يتناولون ثلاثة أكواب من الشاي الأحمر يوميّاً، يكونون أقلّ عُرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 11%.
- تقليل الكولسترول السيِّئ بالدم: حيث وَجَدت إحدى الدراسات أنَّ تناوُل خمس حِصَص من الشاي يوميّاً، قد قلَّل من الكولسترول السيِّئ (بالإنجليزيّة: Low density lipoprotein) في الدم بما نسبته 11%، وذلك عند الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع بسيط في مُستويات الكولسترول في الدم.
- المُحافظة على صحَّة الأمعاء: وذلك من خلال تعزيز نُموّ البكتيريا النافعة داخلها؛ نتيجة احتواء الشاي الأحمر على البوليفينولات، كما يُمكنها أن تُقلِّل من نُموّ البكتيريا الضارَّة، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ الشاي الأحمر يمتلك خصائص مُضادّة للميكروبات (بالإنجليزيّة: Antimicrobial) تقضي على الموادّ الضارَّة في الأمعاء، وذلك يُساعد على إصلاح الغلاف الداخليّ في الجهاز الهضميّ.
- المُساهمة في تقليل ضغط الدم: حيث إنَّه حسب دراسة تناوَل فيها المشاركون ثلاثة أكواب من الشاي الأحمر يوميّاً، ولمُدّة ستة أشهر، لوحِظ أنَّه قد انخفض لديهم الضغط الانقباضيّ، والانبساطيّ بشكلٍ ملحوظ، وذلك بالمُقارنة مع الذين لم يتناولوه، إلّا أنَّ الدراسات تتعارَض في نتائجها؛ لذلك لا يُمكن الجَزْم بفائدته في تخفيض ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنَّ ارتفاع ضغط الدم يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب، وأمراض الكِلى، والجلطات، وفُقدان الرؤية.
- تقليل احتمال الإصابة بالجلطات الدماغيّة: (بالإنجليزيّة: Stroke)، والتي تحدث عند انغلاق، أو تمزُّق أحد الأوعية الدمويّة في الدماغ، وتُعتبَر المُسبِّب الثاني للموت في العالم، إلّا أنَّ 80% من الجلطات الدماغيّة يُمكن تجنُّبها؛ وذلك من خلال تغيير نظام الحياة، مثل: اتّباع حمية غذائيّة صحّية، أو مُمارَسة النشاط الرياضيّ، وتجنُّب التدخين، وقد وَجَد الباحثون أنَّ الأشخاص الذين تناولوا أكثر من ثلاثة أكواب من الشاي الأحمر، أو الشاي الأخضر يوميّاً كانوا أقلّ عُرضة للإصابة بالجلطات الدماغيّة بنسبة 21%، بالمُقارنة مع الأشخاص الذين تناولوا ما يقلّ عن كوب واحد يوميّاً.
- خَفْض مُستويات السكّر في الدم: حيث يُحسِّن مشروب الشاي الأحمر الساخن من فعاليّة الاستجابة للإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin)؛ وهو الهرمون الذي يُفرَز عند تناوُل السكّر، ويرجع السبب في ذلك إلى وجود العديد من المُركَّبات في الشاي الأحمر، وخاصّة الكاتكشين (بالإنجليزيّة: Catechin)؛ وهو نوع من مُضادّات الأكسدة، حيث أفادت دراسة مخبريّة أنَّ الشاي الأحمر قد زاد من فعاليّة الإنسولين 15 ضعفاً.
- المُساعدة على تقليل خطر الإصابة بالسرطان: ويرجع ذلك إلى مُحتوى الشاي الأحمر من مُضادّات الأكسدة، وفي دراسة مخبريّة تناولت أَثَر البوليفينولات الموجودة في الشاي الأحمر، والشاي الأخضر، وُجِد أنَّها قد تُساهم في تقليل نُموّ الخلايا السرطانيّة، وعلى الرَّغم من أنَّه لا يُمكن استخدام الشاي الأحمر بدلاً من علاج السرطان، إلّا أنَّ بعض الدراسات وَجدَت أنَّ للشاي الأحمر مقدرة على تقليل فترة حياة الخلايا السرطانيّة، عِلماً بأنَّه لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث، و الدراسات؛ لإثبات ذلك.
- زيادة التركيز، واليقظة: ويعود ذلك إلى مُحتوى الشاي الأحمر من الكافيين، والحمض الأمينيّ المعروف باسم (L-theanine)؛ حيث يُحفِّز الحمض الأمينيّ نشاط موجات ألفا في الدماغ، ومن الجدير بالذكر أنَّ وجود الاثنين يُعطي شُعوراً بالتوازُن، والرَّاحة بعد تناوُل الشاي الأحمر، وقد وضَّحت دراستان أنَّ الشاي الأحمر قد زاد الدِّقة، والانتباه لدى مجموعة الأشخاص الذين تناولوه مُقارنة بعدم تناوُله، ممَّا يجعل منه مَشروباً مُناسباً لتحسين الأداء، وزيادة التركيز دون اللجوء إلى تناوُل كمّيات كبيرة من الكافيين.
- احتماليّة المُساعدة على إنقاص الوزن: ففي دراسة حديثة وضَّح العُلماء أنَّ تناوُل الشاي الأحمر قد يُساعد على إنقاص الوزن، وذلك بالاعتماد على تأثيره في البكتيريا النافعة بالأمعاء.[3]
- غنيٌ بمُضادّات الأكسدة الطبيعيّة: حيث تمتلك هذه المُضادّات الكثير من الفوائد الصحّية للجسم، وقد يُقلِّل تناوُلها من تلف الخلايا في الجسم، كما أنَّها تُساعد على التخلُّص من الجُذور الحُرَّة (بالإنجليزيّة: Free radicals)، بالإضافة إلى أنَّها تحمي المادّة الوراثيّة في الخلايا، والغشاء الخلويّ، ومن هذه المُضادّات: البوليفينولات (بالإنجليزيّة: Polyphenols)، مثل: مادّة الكاتيشين، والثيافلافين، والثريوبيجينات.[2][3]
الشاي الأحمر والتداخُلات مع الأطعمة
يتفاعل الشاي الأحمر مع بعض أنواع الطعام المُختلفة، ومنها:[4]
- الأطعمة الغنيّة بالحديد: قد يتعارَض الشاي الأحمر مع امتصاص الحديد من الطعام، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُوصَى الأشخاص الذين يُعانون من نقص الحديد خاصّة، بتجنُّب تناوُل الشاي الأحمر مع الوجبات، بل تناوُله بينها؛ وذلك لتقليل هذا التفاعُل.
- الحليب: حيث تُسبِّب إضافة الحليب إلى الشاي التقليل من التأثير الإيجابي للشاي في تحسين صحَّة القلب، وذلك من خلال الارتباط بمُضادّات الأكسدة، ومَنْع امتصاصها، إلا أنَّ ذلك بحاجة إلى مزيد من الدراسات؛ لمعرفة مدى أهمّية هذا التفاعُل، وتأثيره.
المراجع
- ↑ Joe Bowman, (22-7-2016), "Know Your Teas: Black Tea"، www.healthline.com, Retrieved 9-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Autumn Enloe (16-5-2018), "Benefits of Black Tea"، www.healthline.com, Retrieved 9/10/2018. Edited.
- ^ أ ب Honor Whiteman (4-10-2017) , "Black tea boosts weight loss by altering gut bacteria"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-10-2018. Edited.
- ↑ "Black Tea", www.medlineplus.gov, Retrieved 10-10-2018. Edited.