إكليل الجبل، أو حصى البان، أو الروزماري هي عشبة عطريّة جبليّة معمّرة تعيش في الجبال وخاصّة في منطقة حوض البحر المتوسط، وتنتمي إلى العائلة الشفوية العطريّة، تمتاز بأوراقها الإبريّة، وسيقانها الخشبيّة، وتتنوّع ألوان أزهارها بين الأبيض، والأزرق، والبنفسجي، وتزرع في الحدائق المنزليّة والعامّة، وتنسّق في الغالب على شكل أسياج طبيعيّة، كما أنّ لها خصائص مضادّة للحشرات، وتستخدم على نحو واسع في الطبخ، فهي تضاف كتوابل منكِّهة للحوم بأنواعها، وللأرزّ، كما يمكن شربها كالشاي، أو إضافتها إليه.
تحتوي عشبة إكليل الجبل على مستويات عالية من الألياف، والفيتامينات مثل: E, A,C، ومضادات الأكسدة، كما أنّها لا تحتوي على أيّ نسبة من الكولسترول أو الدهون، وهي منخفضة السعرات الحراريّة، ولهذه العشبة فوائد عديدة للجسم، منها:
استنشاق رائحة إكليل الجبل تقّلل من الصداع الذي يعاني منه المصابون بالشقيقة، وذلك من خلال غلي أوراقه واستنشاق البخار الناتج، كما يمكن عمل كمادات من منقوعه ووضعها على أماكن الألم في الجسم، فهذا يهدئ آلام العضلات والعظام.
تمتلك عشبة إكليل الجبل خصائص مضادّة للفطريات والبكتيريا والفايروسات، وبالتالي فهي تعمل على محاربة الجذور الحرّة في الجسم، وبالتالي زيادة مناعته، والحفاظ على سلامة خلاياه، كما أنّها تحتوي على حامض الكارنوسول، والكارنوسيك وهي حموض تقلّل من الالتهابات، وتخفّف من الشعور بالألم.
تحتوي عشبة إكليل الجبل على البوليفينول والعديد من الموادّ التي تحتوي على خصائص قويّة مضادّة للخلايا السرطانية، بحيث تدمّرها من خلال منعها من القيام بعمليات التمثيل الغذائي، وقد وجدت الدراسات نجاعتها في الوقاية من سرطان الدم، والقولون، والثدي، والبروستاتا.
بفضل احتوئها على مضادات الالتهاب، تقلل عشبة إكليل الجبل من أمراض الجهاز التنفسي مثل الرشح والانفلونزا، كما تنظِّف الرئتين والحنجرة وتقلل من احتقانهما، وتزيل الألم.
إنّ تناول عشبة إكليل الجبل مع الطعام كتوابل، أو كشاي بعد الوجبات يساعد على الهضم، ويقلّل من حالات تسمّم الأغذية، كما استخدمت هذه العشبة منذ القدم في علاج العديد من مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك، وعسر الهضم، وقرحة المعدة.