يتم إنتاج غذاء ملكات النحل من عاملات النحل في الخلية تحديداً من الغدد الفكية العلوية والغدد تحت بلعومية لها، وهو عبارة عن مادة هلامية لزجة لونها يميل بين الأبيض والأصفر الخفيف ولها طعم حامض لاذع، ويخصص هذا الغذاء فقط لليرقة التي يقع عليها الاختيار حتى تكون ملكة النحل لرعايتها، فهي تطيل عمر النحلة بدلاً من شهر واحد وهو متوسط عمرها إلى أربع سنوات وهو معدل عمر ملكة النحل، وعند تناول النحلة لهذا الغذاء فإنها تتحول إلى ملكة والتي تتميز أنّ لها مبيضاً قادراً على إنتاج 2000 بيضة يومياً حتى تعوض عن الموت السريع للنحلات العاملات.
يعتبر غذاء ملكات النحل ذا قيمة غذائية عالية؛ وذلك لاحتوائه على العديد من المكوّنات المختلفة من منطقة إلى أخرى بحسب المناخ والجغرافيا، لكنه يتكون بشكل عام من: المياه بنسبة 60-70%، وبروتين من 12-15%، و3-6% من الدهون، و10-16% من السكر، وفيتامينات وأملاح وأحماض أمينية بنسبة 2-3%، بالإضافة إلى احتوائه على مجموعة متنوعة من المعادن كالفسفور، والكالسيوم، والحديد، والنحاس، والسيليكون، والكبريت، والبوتاسيوم، كما أنّه مصدر مهم لمجموعة فيتامين B كالبيوتين وحمض الفوليك، ويحتوي على 17 حمض أميني، ومنها 8 أحماض أساسية والتي لا تصنع داخل الجسم، بالإضافة إلى مركبات أخرى منها: الجلوبين جاما، وأينوزيتزل، والأحماض النووية.
يعتبر غذاء ملكات النحل من الأغذية المهمة التي تقوي الذاكرة والتركيز، فهو يرفع الكفاءة الذهنية لاحتوائه على مادة الأستيل كولين.
يؤخذ غذاء ملكات النحل بمقدار 4-5 ملغم يومياً قبل وجبة الإفطار، كما يمكن أن يُخلط بالعسل بنسبة 1% ثمّ تؤكل ملعقة صغيرة منه على الريق، وبطريقة أخرى يمكن وضعه تحت اللسان أو استخدام برشامة تحتوي على ما يعادل 1-5 ملجم منه على أن يكون جافاً.