غذاء الملكات من أبرز المواد الغذائية المفيدة التي ينتجها النحل إلى جانب العسل في الخلية، وهو مادة هلامية لزجة القوام يميل لونها إلى اللون الأصفر والأبيض، تفرزها الغدد البلعومية في النحل، ويحتوي هذا الغذاء في تكوينه على حبوب اللقاح التي تحتوي على البروتينات، والكربوهيدرات، والماء، والأحماض النووية؛ مثل: حمض الفوليك، والدهون، والفيتامينات، والعناصر المعدنية؛ مثل: البوتاسيوم، والفوسفور، والحديد، والنحاس، والسيليكون، والكبريت، وأحماض الاسبارتيك، والسيرين، والبرولين، وجلوماتيك.
صنعت هذه المواد كاملة لتُستخدم كغذاء سحري في علاج الأمراض ومشاكل الجسم؛ مثل: اضطراب النوم، وأمراض الربو، والكبد، والالتهابات التنفسية، وارتفاع كولسترول الدم، والتخفيف من أعراض سن اليأس عند المرأة، وسوء المزاج، ولكن تتساءل بعض النساء عن مدى إفادة غذاء الملكات للمرأة الحامل.
تعتبر فترة الحمل من المراحل الحساسة التي يتأثر بها كلاً من الأم والجنين، وقد تتعرض المرأة الحامل إلى الكثير من المشاكل والمخاطر نتيجة ضعف المناعة لديها، لذلك تقبل على تناول الأطعمة التي تساعد على تعزيز المناعة، وتضمن نمو وتطور الجنين دون أي مخاطر، فهناك الكثير من الأغذية التي تفيد المرأة الحامل.
بخصوص تناول غذاء الملكات في فترة الحمل فلا توجد أدلة قطعية على مدى سلامة تناول غذاء ملكات النحل على الحامل والجنين، فكل ما يتميز به هذا الغذاء هو النسبة المركزة التي يحتويها من الأحماض الأمينية، والمعادن والفيتامينات التي قد تساهم في تفادي ما يسمى بتسمم الحمل، والطاقة اللازمة لجسم الحامل، ولكن ما ثبت عنه هو أنه يساعد على تسهيل عملية الولادة، حيث يعمل على إيجاد انقباضات وتقلصات في الرحم، وبعد الولادة يعمل على إدرار حليب الأم.