فوائد شاي الميرمية

شاي الميرمية

تنتمي عشبة الميرمية (بالإنجليزية: Sage) إلى نباتات الفصيلة الشفوية، والتي تضم العديد من الأنواع؛ مثل الميرمية من نوع (بالإنجليزيّة: Salvia officinalis)، والميرمية الإسبانية (بالإنجليزيّة: Salvia lavandulifolia)، وغيرها، وهي من المكونات شائعة الاستخدام في تحضير الطعام، وتُستخدم أيضاً في تصنيع بعض المكمّلات الغذائية، كما أنّها استُخدمت منذ القدم كعلاجٍ شعبيٍّ للعديد من الحالات الطبية؛ حيث تمتاز بمحتواها العالي من مضادات الأكسدة، وخصائصها المضادّة للالتهاب، ويمكن تناول الميرمية بتحضير الشاي منها، كما تتوفّر على شكل كبسولات، وزيوت عطرية.[1]

فوائد شاي الميرمية

يُصنع شاي الميرمية من أوراق هذا النبات، ويمتاز بامتلاكه للعديد من الفوائد الصحية للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[2][3]

• المساهمة في تخفيف بعض أعراض انقطاع الطمث: حيث تُشير بعض الأدلّة إلى أنّ أوراق الميرمية يمكن أن تكون مفيدة في تقليل هبّات الحرارة (بالإنجليزيّة: Hot flashes)، والتعرُّق المُفرط، والتعرُّق الليلي الذي يُصيب النساء عند انقطاع الطمث، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول قرص يحتوي على أوراق الميرمية يوميّاً قد قلّل من هبّات الحرارة بنسبة 50% بعد أربعة أسابيع.
• تقليل الكوليسترول: إذ تُشير الدراسات إلى أنّ شاي الميرمية يمكن أن يساعد على تقليل مستويات الكوليسترول، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول هذا الشاي بانتظام لمدّة أربعة أسابيع قد قلّل من الكوليسترول الضار (بالإنجليزيّة: LDL cholesterol)، وحسّن من مستويات الكوليسترول الكلّي.
• علاج التهاب الغشاء المخاطي في الفم: حيث يُعدّ التهاب الغشاء المخاطي من الأعراض الجانبية الشائعة التي تُصيب مرضى السرطان عند الخضوع للعلاج الكيميائي والإشعاعي، إذ تتحلّل بطانة الفم وتُسبّب قروحاً مؤلمة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استخدام الميرمية كغسول للفم قد يساعد على التخفيف من التهاب الغشاء المخاطي في الفم عند هؤلاء المرضى.
• تعزيز صحة الشعر: حيث يُشير البعض إلى أنّ استخدام مزيج شاي الميرمية مع الشاي الأسود أو إكليل الجبل لغسل الشعر وفروة الرأس يمكن أن يُعزّز نمو الشعر، ويجعل الشعر الرمادي داكناً أكثر، وبالتالي يمكن استخدامه كبديل لصبغات الشعر، إلّا أنّ ذلك غير مُدعَّم بالأدلّة العلمية، لكن يمكن أن يكون العفص (بالإنجليزيّة: Tannins) الموجود في الشاي الأسود أو شاي الميرمية هو السبب في صبغ الشعر الرمادي بشكل مؤقت.
• علاج مرض ألزهايمر: حيث أظهرت الدراسات أنّ بعض أنواع الميرمية يمكن أن تؤثّر بشكل إيجابي في المهارات المعرفية، كما أنّها تُقلّل من خطر الإصابة بالاضطرابات العصبية، وقد أظهرت دراسة أخرى أنّ هذه النبتة يمكن أن تُحسّن الذاكرة عند البالغين الأصحّاء، ولكن ما زالت هذه الفوائد بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها.
• تقليل مستويات الجلوكوز في الدم: إذ يمكن أن تساهم الميرمية في تقليل مستويات السكر في الدم، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على مرضى السكّري إلى أنّ مُستخلص أوراق الميرمية أدّى إلى تقليل مستوى السكر الصيامي، ومستويات الجلوكوز في الدم على مدى ثلاثة أشهر.
• المساهمة في تقليل الالتهابات: حيث تحتوي الميرمية على بعض المركّبات التي تمتلك نشاطاً مُضاداً للالتهاب، لكنّ هذا النشاط بحاجة لمزيد من الأدلّة لإثباته، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ بعض هذه المركّبات قد ساعدت على تقليل الالتهاب الحاصل في الأرومة الليفيّة في اللثة (بالإنجليزيّة: Gingival fibroblasts)، كما دعمت دراسات أخرى استخدام الميرمية في طب الأسنان؛ وذلك بسبب امتلاكها خصائص مضادة للالتهاب.

القيمة الغذائية للميرمية

يُبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرام من الميرمية المطحونة من العناصر الغذائية:[4]

أضرار الميرمية

يُعدّ تناول الميرمية بكميات قليلة آمناً على الصحة، كما يمكن أن يكون آمناً في حال تناوله أو وضعه على الجلد لأغراض علاجية ولفترات قصيرة تصل إلى أربعة أشهر، إلّا أنّ تناوله بكميات كبيرة ولمدة طويلة يُعدّ غير آمن، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض أنواع الميرمية تحتوي على مادة كيميائية تُدعى ثوجون (بالإنجليزيّة: Thujone)؛ حيث يمكن أن تكون هذه المادة سامّة في حال الحصول على جرعات كافية منها، كما يمكن أن تُسبّب تلفاً في الكبد، والجهاز العصبي، بالإضافة إلى النوبات، وتختلف كميات هذه المادة وفق عدّة عوامل؛ مثل نوع الميرمية، والظروف التي تنمو فيها، ووقت حصادها، ومن جهةٍ أخرى فإنّ هنالك عدّة محاذير صحية لتناول الميرمية، ومنها ما يأتي:[5]

• الحمل والرضاعة: حيث يُعدّ تناول الميرمية غير آمنٍ خلال فترة الحمل؛ وذلك بسبب احتوائها على مادة الثوجون؛ والتي يمكن أن تؤدي إلى نزول الدورة الشهرية، ممّا يُسبّب الإجهاض، كما تُنصح المُرضع بتجنُّب تناول هذه العشبة؛ حيث تشير بعض الأدلّة إلى أنّه يمكن أن تُقلّل من حليب الأم.
• مرضى السكّري: حيث يُنصح مرضى السكّري بمراقبة مستويات السكر في الدم عند تناول الميرمية؛ وذلك لأنّها يمكن أن تُقلّل من مستويات السكر في الدم لديهم، وقد تستدعي الحاجة لاستشارة الطبيب لتغيير جرعة أدوية السكّري.
• ضغط الدم المنخفض والمرتفع: حيث يمكن أن تؤدي الميرمية من نوع Salvia officinalis إلى تقليل ضغط الدم عند الأشخاص المُصابين بانخفاضه، بينما قد تزيد الميرمية الإسبانية ضغط الدم عند المرضى المُصابين بارتفاعه.
• الحالات الحسّاسة للهرمونات: حيث يمكن أن يكون للميرمية الإسبانية تأثير مُشابه لهرمون الإستروجين، ولذلك يُنصح المُصابون بالحالات المرضية التي قد تتفاقم بوجود هذا الهرمون بتجنُّب استخدام الميرمية، ومن هذه الحالات سرطان الثدي، والمبيض، والأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزيّة: Uterine fibroids)، والانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزيّة: Endometriosis).
• النوبات: حيث تحتوي الميرمية من نوع Salvia officinalis على كميات عالية من الثوجون الذي يمكن أن يُسبّب النوبات، لذلك يُنصح المرضى الذين يُعانون من النوبات بعدم تناول هذه العشبة بكميات كبيرة.
• الجراحة: يُنصح بالتوقُّف عن تناول الميرمية قبل الجراحة بأسبوعين على الأقل؛ حيث إنّها يمكن أن تتداخل مع القدرة على ضبط مستويات السكر خلال وبعد الجراحة.

المراجع

1. ↑ Corey Whelan (05-07-2018), "Sage and Menopause: An Herbal Remedy for Hot Flashes?"، www.healthline.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
2. ↑ Cathy Wong (03-10-2018), "The Benefits and Side Effects of Sage Tea"، www.verywellfit.com, Retrieved 20-11-2018. Edited.
3. ↑ Megan Ware (10-01-2018), "Everything you need to know about sage"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-11-2018. Edited.
4. ↑ "Basic Report: 02038, Spices, sage, ground", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 21-11-2018. Edited.
5. ↑ "SAGE", www.webmd.com, Retrieved 21-11-2018. Edited.