-

فوائد الملح للجسم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الملح

الملح أو كلوريد الصوديوم هو معدن بلوريّ يتكون من عنصرين رئيسين، وهما: الصوديوم بنسبة 40%، أمّا الباقي فإنّه يتكوّن من الكلور، ويتمّ الحصول على الملح عن طريق مناجم الملح، أو تبخير مياه البحر وغيرها من المياه الغنيّة بالمعادن، وقد استُخدم الملح منذ القدم لتحسين نكهة الطعام، وكطريقةٍ للتخزين؛ للحفاظ على المواد الغذائية، كما استُخدم أيضاً في الدباغة، والصباغة، والتبييض، وصناعة الفخار، والصابون، ومنظف الكلور، أمَّا في الوقت الحالي فإنَّه يُستخدم على نطاق واسع جداً في الصناعات الكيميائية المختلفة.[1][2] ومن الجدير بالذكر أنَّ الملح المكرر أو ملح المائدة يعتبر أكثر أنواع الملح شيوعاً، حيث توجد أنواع أخرى منها، الملح البحري، وملح الكوشر (بالإنجليزية: Kosher Salt)، والتي تختلف فيما بينها بالمذاق والملمس وطريقة التصنيع، كما تختلف بشكلٍ بسيطٍ جداً في محتوى الصوديوم والمعادن الأخرى، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه يجب استخدام الملح باختلاف أنواعه باعتدال وحكمة.[1]

فوائد الملح للجسم

يُعدّ الملح مهمّاً جدّاً لصحّة الجسم، ومن فوائده:[2]

  • المحافظة على حياة الإنسان؛ إذ إنّه يحتوي على الصوديوم والكلور وهما عنصران ضروريان يساهمان في ذلك.
  • المحافظة على توازن السوائل في الجسم؛ حيث إنّ توازن السوائل ضروريّ جدّاً للمحافظة على صحة أعضاء الجسم المختلفة، مثل القلب، والكبد، والكلى؛ فهو يعمل على تنظيم سوائل الدم، ويقي من انخفاض ضغط الدم.
  • دخوله في العديد من وظائف الأعصاب والدماغ.

مصادر الملح

يتوفر الملح بكميات كبيرة جداً في الأطعمة الجاهزة، والوجبات السريعة، والذي يسمى بالملح الخفي؛ حيث لا يمكن التنبؤ بكميته، كما تحتوي بعض الأطعمة بشكل طبيعي على الصوديوم، الذي يُعتبر جزءاً رئيساً من الملح، مثل: اللحوم، والمأكولات البحرية، والبيض، وبعض الخضروات، ومنتجات الألبان، واعتماداً على جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) فإنَّ أكثر الأطعمة احتواءً على الملح هي المخبوزات، واللحوم الجاهزة، واللحوم المقددة، والبيتزا، والحساء الجاهز، والسندويشات الجاهزة، والدواجن. وفيما يأتي توضيح لكمية الصوديوم في بعض الأطعمة:[2]

  • بيضة واحدة: 140 ملغراماً.
  • 30 غراماً من الحليب: حوالي 180 ملغراماً.
  • 200 غرام من الزبادي العادي: 40 ملغراماً.
  • 200 غرام من الزبادي قليل الدسم: 76 ملغراماً.
  • 50 غراماً من الكرفس الطازج وغير المطبوخ: 140 ملغراماً.
  • 60 غراماً من السبانخ المطبوخ: 120 ملغراماً، ومن الجدير بالذكر أنَّ الخضروات الأخرى منخفضة في الصوديوم، ولكنَّ الخضروات المعلبة تحتوي على كميات عالية من الصوديوم.

احتياجات الجسم من الملح

توصي منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization)، ومنظمة القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) بعدم تجاوز الكمية الموصى بتناولها يوميّاً من الصوديوم والتي تصل إلى 1500 ملغرام، أو ما يساوي نصف ملعقة صغيرة من الملح تقريباً، أمَّا بالنسبة للرضع الذين لم يتجاوزوا عمر السنة، فلا يجب إضافة الملح إلى طعامهم أبداً؛ حيث إنَّ الكلى عندهم ما زالت غير ناضجة وفي طور النمو.[2]

نقص الصوديوم

أسباب نقص الصوديوم

يحدث نقص الصوديوم في الجسم عند وجود كمية كبيرة من السوائل داخل الجسم، ومن أسباب هذا الانخفاض ما يأتي:[2]

  • احتباس السوائل، وفي هذه الحالة يتم إعطاء مدرات البول، للحد من احتباس السوائل.
  • مرض أديسون (بالإنجليزية: Addison disease).
  • انسداد في الأمعاء الدقيقة.
  • الإسهال والقيء.
  • مشاكل في الغدة الدرقية.
  • شرب كميات كبيرة من الماء.
  • الحروق.
  • اتباع نظام غذائي منخفض جداً بالصوديوم، وتشمل التأثيرات السلبية الناتجة عن اتباع نظام غذائي منخفض الملح والصوديوم ما يأتي:
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول السيّئ (بالإنجليزية: LDL)، والدهون الثلاثية في الدم.
  • زيادة خطر الموت بسبب أمراض القلب، وبشكل خاص مرضى قصور القلب.
  • زيادة مقاومة الجسم للإنسولين.
  • زيادة خطر الوفاة عند مرضى السكري من النوع الثاني.

مخاطر نقص الصوديوم

يوفر الصوديوم العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، ولذلك فإنّ نقصه يمكن أن يسبّب مجموعةً من المشاكل الصحية؛ حيث إنَّ انخفاضه يؤثر بشكل سلبي في نشاط الدماغ، ولذلك فإنّه قد يؤدي إلى الإصابة ببعض التأثيرات الجانبيّة والخطيرة، ومنها:[2]

  • الشعور بالكسل والخمول.
  • الدوخة، والتشوّش.
  • تشنج العضلات، والنوبات التشنجية.
  • فقدان الوعي.
  • الغيبوبة.
  • الوفاة، وذلك عند انخفاضه بشكلٍ كبير.

أضرار الملح

ينظّم جسم الإنسان كمية الصوديوم الموجودة داخله، فإذا كانت المستويات مرتفعة للغاية يبدأ الشعور بالعطش، وتُسرِّع الكلى من عملية التخلص منه، وقد تمّ ربط المستويات المرتفعة من الصوديوم بالإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، ونذكر منها:[2]

  • الزيادة من خطر الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis).
  • الزيادة من خطر الإصابة بأمراض الكلى.
  • ارتفاع ضغط الدم، والذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Strokes).
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، فقد أشارت بعض الدراسات العلمية إلى أنّ استهلاك كميات كبيرة من الملح يمكن أن يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 68%، وذلك لأنّه يمكن أن يسبّب بعض الأضرار للمعدة، ونذكر منها:[3]
  • نمو الجرثومة الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori) أو ما يسمى بجرثومة المعدة، والتي يمكن أن تسبب الالتهابات وقرحة المعدة.
  • إلحاق الضرر ببطانة المعدة وتلفها، وذلك لأنّها تسبّب التهابها، ممّا يزيد من خطر تعرّض المعدة للمواد المسرطنة.

ملاحظة: تتطلب بعض الحالات المرضية تقليل كمية الملح في حال نصح الطبيب بذلك، أمَّا إذا كان الشخص صحياً، ويتناول طعاماً صحيّاً وكاملاً وغير جاهز، فلا يوجد داعٍ للقلق بشأن تناول الملح، ويمكن إضافة الملح باعتدال أثناء الطهي من أجل تحسين النكهة، ولكن يجب الانتباه إلى أنّه من المهمّ الاعتدال في كميّة الملح المستهلكة في الغذاء، وذلك للوقاية من نقص أو ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم والمحافظة على صحة الجسم.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "Types of Salt: Himalayan vs Kosher vs Regular vs Sea Salt", www.healthline.com, Retrieved 2018-6-8. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "How much salt should a person eat?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-6-8. Edited.
  3. ^ أ ب "Salt: Good or Bad?", www.healthline.com, Retrieved 2018-6-8. Edited.