فوائد حبوب فول الصويا
فول الصويا
يُعد فول الصويا أحد البقوليات، والتي يعود أصلها إلى شرق آسيا، ولكنّها الآن باتت تُزرع في جميع أنحاء العالم، وتعتبر هذه الحبوب من الأطعمة الغنيّة بالبروتينات، كما أنّها تؤكَل بطرقٍ مختلفة، فهناك فول الصويا الأخضر، والذي يُحضّر عن طريق تعريضه للبخار وهو داخل أبواغه، ويؤكل كنوعٍ من المقبّلات، أمّا فول الصويا الأصفر فيُستخدَم لإنتاج حليب الصويا، وغيره من المنتجات الغذائية، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم فول الصويا الذي يُزرع في الولايات المتحدة الأمريكية يُستخدم لإنتاج زيت الصويا، والذي يُستخدم في الطبخ، كما يمكن استخدامه لإنتاج عدة أنواع من الأطعمة، كما يجدر التنبيه إلى أنّ أكثر من 90% من فول الصويا المزروع في الولايات المتحدة الأمريكية يكون مُعدّلاً وراثياً، ومرشوشاً بمادّةٍ قد تسبب المشاكل الصحية للإنسان.[1][2]
فوائد فول الصويا
يوفر فول الصويا العديد من الفوائد الصحية للجسم، ونذكر منها:[3][2]
- التقليل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا والثدي: يحتوي فول الصويا على مركباتٍ تمتلك خصائص وقائية ضد السرطان، كمركبات الآيسوفلافون، واللوناسين (بالإنجليزية: Lunasin)، واللكتين، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناوله يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء، وسرطان البروستاتا عند الرجال، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسات ما تزال غير كافيةٌ، وهناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الأدلّة لإثباتها.
- التقليل من أعراض انقطاع الطمث: لوحظ أنّ النساء الآسيويات في العادة أقلّ عرضةً للمعاناة من الأعراض المرتبطة بفترة انقطاع الطمث، كالتعرّق، والهبات الساخنة، وتغيرات المزاج، وقد يكون السبب في ذلك أنّ النساء في تلك المناطق يستهلكنّ فول الصويا ومنتجاته بشكلٍ كبير، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ تأثير فول الصويا قد لا يحدث عند جميع النساء، بل يؤثر في النساء اللاتي يمتلكن نوعاً من البكتيريا التي تحول مركبات الآيسوفلافون في الأمعاء إلى مركب آخر.
- التعزيز من صحة العظام: فقد لوحظ أنّ تناول فول الصويا يرتبط بانخفاض خطر إصابة النساء في سنّ انقطاع الطمث بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، وربما يكون ذلك بسبب احتواء فول الصويا على مركبات الآيسوفلافون.
- التعزيز من صحة القلب: فقد لاحظ أنّ الباحثون أنّ تناول فول الصويا يقلل من مستويات الكولسترول الكلي والسيئ، والدهون الثلاثية بشكلٍ كبير وملحوظ، كما أنّه يزيد من مستويات الكولسترول الجيد، والذي يساعد على التخلص من الكولسترول السيئ الموجود في الشرايين، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ يجب استهلاك منتجات فول الصويا غير المصنّعة للحصول على هذه الفوائد.
- التقليل من السمنة: حيث إنّ مركبات الآيسوفلافون الموجودة في فول الصويا تمتلك خصائص مشابهةً لخصائص هرمون الإستروجين، والتي تنخفض عند النساء مع تقدّمهنّ في السنّ، ممّا يزيد من خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ هذه المركبات تقلل من الوزن بشكلٍ واضح وملحوظ.
القيمة الغذائية لفول الصويا
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد، أو ما يزن 186 غراماً من فول الصويا الناضج غير المطبوخ:[4]
أضرار فول الصويا
بالرغم من الفوائد المتعددة لفول الصويا، إلّا أنّ بعض الأشخاص يجب عليهم الحذر عند استخدامه، وتجنّبه بشكلٍ كامل، وذلك لأنّه قد يسبب بعض الأضرار، ومنها:[3]
- تثيط وظائف الغدة الدرقية: فقد وُجد أنّ تناول كميات كبيرة من فول الصويا يمكن أن يثبط وظائف الغدة الدرقية عند الأشخاص المعرضين بقصور الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، ففي إحدى الدراسات التي شارك بها 37 بالغاً يابانياً لوحظ أنّ تناول غراماً من فول الصويا يومياً ولمدة 3 أشهر سبّب ظهور بعض الأعراض المرتبطة بتثبيط الغدة الدرقية، كالنعاس، والتعب، والإمساك، وتضخم الغدة الدرقية، وقد لوحظ اختفاء جميع هذه الأعراض بعد انتهاء الدراسة.
- الانتفاخ والإسهال: حيث إنّ فول الصويا يحتوي على بعض الألياف التي تجعل أعراض متلازمة القولون المتهيج (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) أكثر سوءاً، ومنه هذه الألياف الرافينوز، والستاكيوز، ولذلك يُنصح الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون المتهيج بتجنب استخدام فول الصويا، او التقليل منها.
- حساسية فول الصويا: قد يعاني بعض الناس من حساسية عند تناول فول الصويا، وذلك لاحتوائه على بروتيناتٍ تحفز رد الفعل التحسسي عند هؤلاء الأشخاص، ومن الجدير بالذكر أنّ فول الصويا يُعدّ من أكثر 8 أطعمة مسببة للحساسية، ويُنصح الأشخاص المصابون بهذه الحساسية بتجنّب استخدام فول الصويا.
- احتواؤه على كائنات حية معدّلةٍ جينيّاً: فقد أشار الباحثون في إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الأطعمة المعدّلة جينيّاً يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المقاومة للمضادات الحيوية.[2]
المراجع
- ↑ Kris Gunnars (22-9-2013), "Is Soy Bad For You, or Good? The Shocking Truth"، www.healthline.com, Retrieved 20-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Megan Ware, Megan Metropulos, "Is soy good for your health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-8-2018. Edited.
- ^ أ ب Atli Arnarson (17-1-2015), "Soybeans 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 20-8-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 16108, Soybeans, mature seeds, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-8-2018. Edited.