تمت دراسة العلاقة بين السباحة في الماء البارد وقوة جهاز المناعة بشكل كبير، واتضح من هذه الدراسات أنّ الماء البارد يساعد على زيادة عدد خلايا الدم البيضاء؛ فعندما يسبح الشخص في الماء البارد فإن جسمه يحاول التأقلم على الظروف المختلفة كردة فعل؛ مما يزيد بالتالي من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.[1]
درست العديد من الأبحاث الرابط بين السباحة في الماء البارد والتقليل من مستوى التوتر، وأثبتت نتائجها أن الأشخاص الذين يسبحون في الماء البارد يكونون أكثر هدوءاً واسترخاءً، ويكونون أقوى في تحمل الشدائد والمصاعب التي يواجهونها.[1]
أظهرت دراسة أجريت في جامعة فلوريدا بأن السباحة في الماء البارد تحرق سعرات حرارية أكثر مقارنةً مع السباحة في الماء الدافئ؛ حيث حرق الرجال الذين سبحوا لمدة 45 دقيقة في مياه باردة تصل درجة حرارتها إلى 20 درجة مئوية معدل 517 سعرة حرارية، أما الرجال الذين سبحوا في مياه دافئة تصل درجة حرارتها إلى 33 درجة مئوية فقد حرقوا نحو 505 سعرة حرارية في المتوسط.[2]
يمكن أن تؤدي السباحة في الماء البارد إلى زيادة الشهية بشكل كبير؛ فحسب الدراسة التي أجرتها جامعة فلوريدا وُجد أن المشاركين الذين سبحوا في مياه باردة زاد متوسط استهلاك السعرات الحرارية لديهم بمعدل 44% مقارنة بما كانوا يستهلكونه عند السباحة في الماء الدافئ؛ لذلك يجب الانتباه إلى ذلك عند الرغبة في إنقاص الوزن.[2]
تمت دراسة آثار السباحة الشتوية المنتظمة على مزاج السباحين لِمدة أربعة شهور خلال فصل الشتاء في جامعة أولو؛ وبعد مرور هذه الفترة من السباحة في ماء الشتاء البارد تراجعت حالات التوتر، والإجهاد، والمزاج السلبي لدى السباحين بشكل كبير، كما شعروا بأنهم أكثر نشاطاً وحيوية.[3]