فوائد عشبة الإسبغول
عشبة الإسبغول
تُعدُّ بذر القطونة (بالإنجليزية: Psyllium) أو عشبة الإسبغول (بالإنجليزية: Ispaghula) شكلاً من الألياف الذائبة التي يعود مصدرها لقشرة الإسبغول، وعادة ما تنمو هذه النبتة في الهند ويعود أصلها إلى آسيا ولكنها توجد الآن في جميع أنحاء العالم بما في ذلك نموّها بشكل واسع في جنوب غرب الولايات المتحدة، ويباع الإسبغول بعدة أسماء، وتجدر الإشارة إلى أنّه يأخذ حيزاً عبر امتصاصه للسوائل مما يسبب انتفاخه في الأمعاء الدقيقة وذلك يعود لاحتوائه على الألياف مما يمتلك تأثيراً مليناً ويؤدي لليونة البراز وسهولة عبوره، ويُعد علاجاً بالألياف لصحة وانتظام حركة الأمعاء وللإمساك العرضي.[1][2][3]
فوائد عشبة الإسبغول
يمتلك الإسبغول العديد من الفوائد ومنها ما يأتي:[4][5][6]
- علاجٌ فعّال للإمساك: حيث يعتبر استهلاكه آمناً وفعالاً على المدى القصير وهو متاح دون وصفة طبيّة، كما وجدت إحدى الدرسات أنّ الإسبغول يمتلك تأثيراً أكبر من نخالة القمح بالنسبة للرطوبة والوزن الكلي وقوام البراز، كما وضحت دراسة أخرى أنّ استهلاك 5.1 غرامات بواقع مرتين يومياً مدة أسبوعين من قبل 170 شخصاً من الذين يعانون من الإمساك المزمن يرفع من المحتوى المائي ووزن البراز بشكلٍ كبيرٍ، كما يزيد من عدد مرات حركة الأمعاء.
- إمكانية المساهمة في خفض خطر الإصابة بمرض القلب التاجي: وذلك بالنسبة للأطعمة التي تحتوي على الإسبغول، كما يُوصى أن يبلغ الاستهلاك اليومي منه 7 غرامات كحد أدنى وأن يكون جزءاً من نظام غذائي قليل بالدهون المشبعة والكولسترول، ووضح الباحثون أنّ استهلاك الألياف القابلة للذوبان قد يساعد على السيطرة على مستوى الكولسترول الذي يعدُّ مهماً بشكل خاص للذين يزيد عمرهم عن 50 عاماً، وظهر في دراسة أنّ لاستهلاك الإسبغول بشكل يومي مدة ستة أسابيع كحد أدنى من قبل الذين يعانون من فرط الوزن أو السمنة تأثير مخفض للكولسترول مع قلة الأعراض الجانبية، وأشارت العديد من الدراسات أنّ استهلاك الألياف مثل الإسبغول كجزءٍ من النظام الغذائي قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كما يخفض ضغط الدم، ويحسن من مستويات الدهون ويزيد من قوة عضلة القلب.
- إمكانية خفض مستوى سكر الدم: إذ وُجدَ أنّ استهلاك مكملات الألياف يرتبط بالتحكم بمستوى سكر الدم بعد استهلاك الوجبة أو الطعام كما يقلل من الإنسولين ومستويات سكر الدم ويرتبط ذلك بشكل خاص في حالة الألياف القابلة للذوبان في الماء مثل الإسبغول، وذكرت دراسة أنّ استهلاك 56 رجلاً يعاني من السكري لـ 5.1 غرامات من الإسبغول بواقع مرتين يومياً مدة ثمانية أسابيع يقلل من مستوى السكر بمعدل 11%، كما وضحت دراسة أخرى أنّ استهلاك الذين يعانون من مرض السكري النوع الثاني ل5 غرامات بواقع 3 مرات يومياً مدة ستة أسابيع يقلل من مستوى السكر في الدم بنسبة 29% خلال أول أسبوعين ويعود ذلك لدوره في تأخير هضم الطعام كما يوصى استهلاكه مع الطعام للحصول على تأثير أكبر في مستوى السكر في الدم، كما يُعتقد أنّ الألياف كالإسبغول تساهم في المحافظة على مستوى سكر الدم بدرجة طبيعية.
- إمكانية تعزيز الشهية وإنقاص الوزن: ويعود ذلك لمحتواها من الألياف حيث وجدت دراسة أجريت على 12 شخصاً من الأصحاء لـ 10.8 غرامات من الإسبغول قبل استهلاك الوجبة تأخر تفريغ المعدة بشكل كبير من الساعة الثالثة من استهلاك الوجبة إلى الشعور بالامتلاء مدة ست ساعات وبالرغم من ذلك فإنّ نتائج الدراسة متباينة، ووضحت إحدى الدراسات أنّ اتباع نظام غذائي يعتمد على تحديد السعرات الحرارية مع استهلاك 3 غرامات من الإسبغول مرتين أو ثلاث مراتر يومياً مدة 16 أسبوعاً سبب إنقاص الوزن بما يعادل 4.52 كيلوغرامات أو 4.60 كيلوغرامات بالترتيب، بينما بيّنت دراسات أخرى عدم تأثيره.
- امتلاك تأثير البروبيوتيك: الذي يُعدُّ مركباً غير قابلٍ للهضم ويُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء ويساعد على نموها، وعلى الرغم من أنّ الإسبغول يُعدُّ مقاوماً للتخمر إلا أنّ كمية قليلة منه قد تتخمر بواسطة هذه البكتيريا مما يؤدي لإنتاج الأحماض الدهنية ذات السلسلة القصيرة والتي ترتبط بفوائد صحيّة كما وجدت دراسة أخرى أنّ استهلاك 10 غرامات من الألياف بواقع مرتين يومياً مدة 12 أسبوعاً يزيد من إنتاج بوتيرات هذه الأحماض وتجدر الإشارة إلى أنّ الأسبغول لا يرفع من الغازات وعدم ارتياح الجهاز الهضمي وذلك لأنّه يتخمر بشكل أبطأ من الألياف الأخرى، كما تبيّن أنّ علاج المصابين بالتهاب القولون التقرحي بواسطة الإسبغول مدة 4 شهور يساعد على خفض ظهور الأعراض في الجهاز الهضمي بنسبة 69%، ووجد أنّ خليط البروبيوتيك والإسبغول يُعدُّ فعّالاً في علاج هذا الالتهاب بالإضافة إلى داء كرون.
أضرار عشبة الإسبغول
بالرغم من أنّ ظهور بعض الأعراض عند استهلاك الإسبغول يُعدُّ نادراً إلا أنّه قد يكون سيئاً جداً لبعض الأشخاص وقد يسبب الوفاة في بعض الأحيان عند استهلاكه على شكل دواء، وتوضح النقاط الآتية أهم الأعراض التي يُوصى عند ظهورها بمراجعة الطبيب:[7][8]
- ضيق التنفس.
- ألم المعدة.
- صعوبة البلع.
- الطفح الجلدي.
- الحكة.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- رد فعل تحسسي يؤدي لظهور بعض العلامات، ومنها الآتي:
- الانتفاخ وبخاصة في الفم والشفاه والوجه والحلق.
- الاحمرار.
- التبثر.
- تقشير الجلد.
- الأزيز.
- تضيق الصدر أو الحلق.
كما يُوصى تجنب استهلاكه من قبل بعض الفئات، ومنها ما يأتي:[4]
- المصابين ببيلة الفينيل كيتون: فقد تُعدُّ منتجات الإسبغول محلاة بالأسبارتام.
- المصابين بعسر البلع: إذ إنّ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المريء واضطراباً في البلع قد يكونون أكثر عرضة للشَرَق والاختناق.
- المصابين بمرض السكري: إذ يمكن للإسبغول خفض مستوى سكر الدم لدى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني عبر إبطاء امتصاص السكر من الأطعمة لذا فإنّه يوصى بمراقبة مستوى سكر الدم وقد تكون هناك حاجة لتعديل جرعات أدوية السكري.
المراجع
- ↑ Cathy Wong (18-3-2019), "The Health Benefits of Psyllium"، www.verywellhealth.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ "psyllium", www.emedicinehealth.com,19-12-2018، Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ "LABEL: MUCILIN- psyllium (ispaghula) husk powder ", www.dailymed.nlm.nih.gov,17-12-2018، Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ^ أ ب "BLACK PSYLLIUM", www.webmd.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ Arlene Semeco (31-7-2017), "Seven benefits of psyllium"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ Brian Krans (6-7-2017), "The Health Benefits of Psyllium"، www.healthline.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ "Psyllium Side Effects", www.drugs.com,23-2-2019، Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ "Psyllium", www.medlineplus.gov,15-11-2015، Retrieved 6-4-2019. Edited.